نزار اسماعيل : قادة سياسة أم تلاميذ سياسة

2013-02-14

قادة سياسيون أم تلاميذ سياسة الباحثين عن مكان بين كبار الساسة وهم لا يزالون تلاميذ سياسة ففي كل طرح سياسي جديد نجد مجموعة من القادة يأخذون مواقف معاكسة لراي الغالبية بحجة انهم ساسة كبار ويدركون مستقبل الحدث القائم وبانهم يتحملون مسؤلية شعوبهم وهم الاجدر على اتخاذ الراي وبانهم ينظرون الى المستقبل برؤية سياسية اكثر عمقا واكثر فائدة

رغم ان التجارب اثبتت في كثير من الاحيان بانهم غير صائبين بارائهم ولكن حين يتعلق الموضوع بمصير شعب كامل وهنا اقصد الكرد وقضاياهم العادلة لماذا نجد هؤلاء مازالو متمسكين بنهج معين دون اكتراث بمصير الشعب وحقوقه لكي لا نذهب بعيدا فما يحدث في سري كانيه ( رأس العين ) هل يستوجب منا ومن قياداتنا التفكير بما عليهم فعله فالامور واضحة ولا تحتاج الى عمق سياسي وتفكير مجاني فمهما يكن تفكيرنا كاشخاص او قياديين ومهما يكن نهجنا السياسي فهل يعقل ان نجد قادة كرد يصطفون في الطرف المعاكس وهل وصل بساستنا ان يضيقو بتفكيرهم الى نهج حزبي ضيق دون الاكتراث براي الغالبية ودون الاكتراث براي الشارع الكردي المنتفض الذي رفض ويرفض اي شكل من اشكال العنف في مناطقنا الامنة لسنا هنا نتبرأ من ثورة سورية المباركة واتي بالصل الكرد هم شركاء فيها منذ اللحظة الاولى ولكننا متمسكون بسلمية ثورتنا . هل يعقل لساسة كبار كما يدعون بان ما يحدث في سري كانيه ( رأس العين ) بانها ازمة حزب بعينه او جماعة بعينها اولم يدركو بانهم بدخولهم يستهدفون الوجود الكردي وهل سياساتهم وشعاراتهم تتوقف عند اول تجربة حقيقية لاثبات احقية الوجود الكردي لماذا هؤلاء الساسة يعتبرون انفسهم قادة كرد وبنفس الوقت ينتهجون فكرا ضيقا تجاه مصالح شعبهم الفرصة هنا لاثبات الذات ووجود الكردي في مناطقهم ليست حكرا على حزب معين واشعب الكردي قرر المضي دفاع عن وجوده وكرامته ولن يتوقف عند خطوط اوجدها تلاميذ السياسة



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.