منظمة أوروبا للبارتي الديموقراطي الكوردستاني ـ سوريا, تحي ذكرى السنوية لميلاد جمهورية مهاباد الكوردية في 22 كانون الثاني عام 1946

في بداية القرن الماضي تتالت الانتفاضات في كوردستان ـ ايران , ابتداء من انتفاضة أورمية في 1920 ـ 1925 بقيادة اسماعيل آغايى شكاكي الملقب ب " سمكو" والذي نادى بالاستقلال وبتشكيل دولة كوردية مستقلة, ومن بعده  1931 شهدت همدان انتفاضة قادها جعفر سلطان هورامان , ومن بعده عام 1941 انتفاضة شيخ حمه رشيد خان ,

ولكن الحدث  الاهم هو ان تأسس في 6 أيلول 1942 " جمعية بعث كوردستان " كأول تنظيم سياسي وتركز نشاطها في مهاباد وتحول اسمها في 15 آب 1945 الى حزبي ديموقراطي كوردستاني  بزعامة قاضي محمد
دخلت قوات الحلفاء إيران في ٢٥ آب ١٩٤١ م لوضع حد للنفوذ الألماني في المنطقة, فقد سيطرت القوات السوفياتية على المناطق الشمالية بما فيها إقليمي كوردستان وأذربيجان , بينما سيطرت القوات الإنكليزية على ماتبقى من البلاد , ووقعت طهران تحت النفوذ الروسي
وأعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة قاضي محمد عن إنشاء جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية الكوردية في ٢٢ من كانون الثاني عام ١٩٤٦ في الجزء الشمالي من كوردستان الإيرانية بعاصمته مهاباد , حيث إنحصرت السلطة الكوردية التي تشمل فقط ٣٠ % من المساحة الإجمالية لكوردستان الشرقية . وفي ٢٣ نيسان عام ١٩٤٦ م تم عقد معاهدة تحالف بين الجمهوريتين الدمقراطيتين الأذرية والكوردية ..
 
جاءت ميلاد هذه الجمهورية الفتية إمتدادا لنضالات الشعب الكوردي في كـوردسـتان الشرقية في مرحلة مابين الحربين العالميتين وخلال الحرب العالمية الثانية . فقد شهد هذا الجزء من كوردستان كفاحا متواصلا من أجل الإستقلال ونيل الحقوق لتعيش حرا كباقي شعوب الارض. لكن يد الغدر والعدوان تطاولت إلى هذه الجمهورية الفتية وعملت على إنهيارها بعد أن دامت أحد عشر شهراً ، وكانت نهايتها مأساوية لأنها شهدت إعدام القائد ومؤسس الجمهورية " بيشوا قاضي محمد"  ومجموعة من رفاقه في ساحة جارجرا بنفس الساحة التي أعلن منها قيام الجمهورية ، وبذلك يكون قد طوي صفحة مشرقة من صفحات نضال الشعب الكردي في شرقي كوردستان ،
مازال الشعب الكوردي في هذا الجزء من كوردستان يتعرض إلى أبشع أنواع الممارسات العنصرية اللاإنسانية من قبل نظام الملالي القروسطي كسياسة التفريس والصهر القومي في بوتقة الثقافة الفارسية وعلى مبدأ قومية واحدة ولغة واحدة , في الوقت الذي لا يشكل العنصر الفارسي سوى حوالي ٤٠ % فقط من مجموع الشعوب الإيرانية ناهيك عن سياسة الإغتيالات والمشانق التي تعودت عليها الحكومات الإيرانية المتعاقبة في التعامل الكورد و مع المعارضة الديمقراطية والسير على مبدأ رفض الآخر.

وتتحمل الولايات المتحدة البريطانية وبريطانيا العظمى وروسيا المسؤولية التاريخية فيما آل إليه وضع الشعب الكوردي .
 ولكن بقي قول القائد المغوار قاضي محمد في أذهان كل كوردي الى يومنا هذا ، لا بل في أذهان العالم أجمع ، حيث قال وهو على كرسي المشنقة : اليوم تشنقون شخصاً اسمه قاضي محمد ، لكن كوردستان باقية ولا يمكنكم النيل منها مهما عملتم .. ووصيتي لشعب كوردستان أن يتحدوا دائما وأن يناضلوا من أجل استقلال كوردستان ,ان لا يثقوا بأعداء كوردستان

تحية الى روح قائد جمهورية مهاباد بيشوا قاضي محمد والبارزاني وكل رفاق دربهم
عاشت كوردستان حرة مستقلة
منظمة أوروبا للبارتي الديموقراطي الكوردستاني ـ سوريا
22.1.2013

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.