في قاعة المحاضرات في مقر الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) , ألقى الأستاذ المحامي عبد الرحمن محمد , محاضرة تحت عنوان (حق تقرير المصير للشعوب في القانون الدولي العام وميثاق الأمم المتحدة)

في البداية دعا السيد أحمد صوفي إلى الوقوف دقيقة صمت على روح شهداء الكورد وكوردستان على رأسهم البارزاني الخالد وشهداء الثورة السورية في مقدمتهم الشهيد نصر الدين برهك.

استهل الأستاذ عبد الرحمن محمد حديثه بالتحدث عن بعض النقاط أهمها:
-    اعتبار تقسيم كوردستان وعدم قدرة الشعب الكردي على تقرير مصيره أكبر خرق للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأكد على أنه وفي اتفاقية سيفر عام (1920) أقرّ الحلفاء في المادة السادسة منها إعطاء الكرد حق الحكم الذاتي ونوّهت المادة (64) بإمكانية تأسيس دولة كردية مستقلة إلا أن تلك الاتفاقية لم يتم تطبيق بنودها المتعلقة بحقوق الكرد.
وبسبب عدم ثقة الدول العظمى بالشعب الكردي والساسة الكرد الذين لم يرضخوا لسياسات هذه الدول لذلك لم يرد ذكر المسألة الكردية في متن اتفاقية لوزان عام (1923) وتم الاقتصار على ذكر الحقوق الثقافية والدينية للأقليات لذلك أصبح موضوع الكرد أقل حضوراَ.

وتطرقّ المحاضر في سياق حديثه إلى تواجد الشعب الكردي في الشرق الاوسط قبل كل الشعوب التي سكنت المنطقة وذلك منذ قدم التاريخ وله الحق في تقرير مصيره وإن الشعوب التي قسّمت كوردستان ليس لها الحق في تقرير مصير الشعب الكردي.

وتحدث المحاضر عن كل الثورات الكردية التحررية وعن اتفاقية الجزائر عام (1975) التي اقتضت بتصفية المشاكل الحدودية ووضع الحدود في شط العرب وقد ساهمت الاتفاقية عملياً في انهيار الحركة الكردية المسلحة في العراق وأرغمتها على إلقاء السلاح بعد أن تخلت إيران عن دعمها.
وأكدّ إن من حق الشعب الكردي في سوريا تقرير مصيره لدوره البارز في الثورة السورية والفيدرالية حقٌ مشروع للشعب الكردي في سوريا.

وبعد فتح باب الأسئلة , أغنى الحضور المحاضرة بعدد من المداخلات التي ترتبط بموضوع المحاضرة من قبل السادة الحضور من ساسة وكتاب وأطباء ومهندسين ورجال الدين.

مكتب إعلام ديرك للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
ديرك 19\1\2013