كم نحن فقراء و بسطاء .... أكراد سوريا ؟؟؟؟

 في الخامس عشر من الشهر الجاري بينما كان مجلس محلية الشهيد نصرالدين برهك ( آليان – جل آغا ) في اجتماع اعتيادي لها , و إذ بأحد الأعضاء المتأخرين عن الاجتماع يتصل , و يطلب من أعضاء المجلس بعدم الانصراف قبل وصوله لأنه سيحمل أخبار سارة و حدث كما طلب , و بعد و صوله , أعلن بوجود مساعدات من اقليم كردستان ,

و مطلوب من اللجان الخدمية في المجلسين الاجتماع و توفير آليات لتحميل مادة الدقيق ( الطحين ) , و صحاريج لتحميل مادة المازوت من معبر( سيمالكا ) – فيش خابور النهري , و بسرعة استعدت اللجنة الخدمية مرافقة باللجنة الاعلامية في المجلس , واتصلت باعضاء من اللجنة الخدمية في مجلس غربي كردستان , و في الصباح و بعد الاتفاق مع السيارات انطلقت اللجنة لتتجه الى المعبر , و بعد اتصالات عدة بالمعنيين لم تتلقى اللجنة الخبر اليقين , فطلبت اللجنة من سائقي سيارات النقل الانتظار في بلدة الجوادية حتى يصلهم الخبر بالتحرك , ثم اتجهت اللجنة الى معبر سيمالكا و في الطريق التقينا بحواجز كثيرة لعناصر ( Y P G ) , حواجز ترابية بالكاد تستطيع السيارات الصغيرة تستطيع اجتيازها , و كأن حربا وشيكة ستقع رغم توقفنا من قبل الحواجز لمرات عديدة و رغم صغر سن عناصر الحواجز و عدم معرفة الكثيرين منهم التصرف كما يجب و انتماءهم الى لون واحد و لكنهم رغم ذلك كانوا يتحدثون بلساننا , و هذا كان يروح الغم و الكدر  المتراكم منذ سنوات عن النفس بعض الشيء , و كم كنا نتمنى بمشاركة الجميع في تلك الحواجز ؟؟ السيارة كانت تسير و تقطع المسافات و أشعة الشمس تضرب حقول القمح الخضراء , و مضخات النفط الكثيرة تظهر كالحراس تدفع الذهب الأسود الى المجهول !! بدون علم اصحابها الحقيقين , بين فينة و أخرى كنا نمر بقرى بيوتها لازالت طينية و كأن ساكنيها هجروها منذ زمان حتى و صلنا الى التلال المشرفة على نهر دجلة , و هناك كان النهر يسير بسكون منذ متى لا أحد يدري ؟؟؟ و جبل جودي المغطى بأكليل ثلج و كأنه يحرث ماء دجلة العذب لكي لا يلوثها الملوثون ؟؟  منظر ينعش النفس و يأخذ الفكر الى الماضي البعيد الى المستقبل . إنها بلاد جميلة و غنية من نفط و غاز و زراعة و ماء عذب , إنها تشبه الجنة التي وعد الله المتقين , و عند ترجلنا من السيارة كانت اللجان المنتخبة من المجلسين الكرديين قد سبقتنا و بعد الاستفسار و السؤال عن كمية المساعدات لم نلقى الجواب الشافي حتى وصل السيد شوكت بامرني مسؤول العلاقات من الطرف الآخر و عند اجابته عن كمية المساعدات قال باختصار : انها كثيرة !! و بعد اجتماعه ببعض اللجان المشكلة من المجلسين الكرديين عاد ادراجه . ثم تجولنا في المعبر و لفت نظرنا الانبوب المدود من الطرف الآخر من النهر من كردستان ( أرض الكرد ) لضخ مادة المازوت الى اكراد سوريا , و كذلك لفت نظرنا تلك الغرف المسبقة الصنع و التي أمنتها حكومة الاقليم للجان المشرفة على المعبر , و نحن ندردش هنا و هناك و إذ بأحد القوارب تحمل عدد من الكراسي الحمراء من جهة الاقليم , وهنا خيم الصمت على الحاضرين !! و عندها توصلنا الى قناعة لا ريب فيها بأننا فقراء و بسطاء أكراد سوريا ( حتى الكراسي من حكومة الاقليم يا سيادة المجلسيين الكرديين) !! ؟  و بقي سؤال ظل يؤرقنا و حتى الآن لم نستطع الاجابة عليه ألا و هو : مادام الأكراد يسيطرون على المعبر من الطرفين لماذا هذه الأزمة في المناطق الكردية السورية ؟؟؟؟ سؤال نطرحه على المجلسين الكرديين و على حكومة اقليم كردستان .                                                           

    هيئة الاعلام في مجلس محلية الشهيد نصرالدين برهك ( آليان – جل آغا )

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.