بيان إدانة واستنكار حول استهداف مناضلات PKK الثلاث

2013-01-14

طالت يد الغدر في العاشر من الشهر الجاري بمدينة باريس المناضلات الثلاث سكينة جانسيز، وفيدان دوغان، وليلى سويلميز.
 إنها جريمة سياسية بامتياز، لم يكن الهدف من ورائها قتل ثلاث نسوة فحسب، وإنما هي محاولة يائسة لقتل قضية في أبعادها، باعتبارهن  من النساء - وخاصة سكينة جانسيز التي تعتبر من الرائدات الأوائل في الحزب - اللواتي لعبن دوراً مفصلياً في بلورة القضية الكوردستانية

سواء على الصعيد التنظيمي للعمال الكوردستاني، أم السياسي، وكذلك الديبلوماسي على الساحة الأوربية مؤخراً.
 ويبدو أن ماطرأ من تعديلات نسبية على سياسة الحزب الحاكم في تركيا (حزب العدالة والتنمية) بالإنفتاح تجاه زعيم العمال الكوردستاني السيد عبدالله أوجلان واعتباره جزءأً من الحل، والإعتراف بعدم إمكانية تمرير أي مشروع يتناول حلاً ما في القضية الكوردستانية في تركيا دون المرور من جزيرة إمرالي، ومانجم عن ذلك من لقاءات ميدانية بين قيادات تركية رسمية رفيعة المستوى، والزعيم الكوردستاني، كان مبعث قلق لدى العديد من الدوائر الأمنية الرسمية في المنطقة وخارجها بدءاً من الميت التركي ومروراً بالسافاك الإيراني - وأذياله من النظام الأمني السوري وحزب الله - المعروفة بسوابقها في عالم الإجرام التي طالت شخصيات كوردية سياسية رفيعة(عبدالرحمن قاسملو – شرف الدين كندي ورفاقه) وربما امتعضت من العملية الجارية جهات غربية أيضاً، والتي تلتقي جميعها على نقطة مشتركة هي عدم السماح بنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وأخذاً بمقولة" إذا عرف السبب بطل العجب" فإن المصلحة العليا لشعوب المنطقة - وخاصة الشعبان الجاران التركي والكوردي منها وهما المعنييان مباشرة بهذه القضية - تقتضي الدفع باتجاه إيجاد حل عادل للقضية الكوردستانية يتوافق عليه الطرفان لقطع الطريق أمام كل المخططات الهادفة للإبقاء على حالة التوتر والنزيف الجاري بينهما بلا مبرر ولاطائلٍ حتى الساعة.
إننا في الإتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا ندين ونستنكر بشدة هذه الجريمة النكراء، ومن موقع حرصنا الشديد على قطع الطريق أمام الأجندة المعادية لتطلعات الشعوب، وعلى رأسها تطلعات شعبنا الكوردي المنكوب في المنطقة، نطالب دولة فرنسا – برئاسة  فرانسوا هولاند - مسرح الجريمة بالإسراع عن كشف خيوطها، تلك التي تضع مصداقيتهاعلى المحك، وعلى الجانب التركي أن يثبت براءته إذا كان جاداً في عملية السلام التي بدأها مؤخراً مع السيد أوجلان، وإذا كانت تركيا معنية حقيقةً وبشكل جاد في إنجاح الثورة السورية، وإفشال المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، وحتى لاتمر جريمة من هذا الوزن الثقيل دون عقاب، ولكن عبر الأقنية والوسائل القانونية المشروعة.
الإتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا
الهيئة السياسية                          14.01.2013

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.