روني علي : للحلم نافذة للنسيان

للحلم أرجوحة تهوى النسيان

تزف البشرى لعابر سبيل 
أنهكه الحب على مقصلة 
تاهت في زحمة العناق
بين قاموس طواه الرمال
وقلب يشعل فتيل الشبق في بحر الظلمات
ها هنا تراكم الثلج على بارود
تمرد يوما في حانة الصبيان
هاهنا استفاق الناموس من قعر الوديان
يلوح بيرقا لمقصلتي
وسبطانة من قامة قرنفلة عرجاء
لأرجوحتي المتهالكة 
في صمت الليل وسكون السفهاء
 
للحلم نافذة مشرعة الجبين 
تغرد منها بلابل 
حين تصحو حبيبتي من نعاسها الأخير
حين تطير الفراشات في توابيت المبشرين
وينزف العين أنشودة القهر
سلاماً 
على أجساد حملوا الوسائد
في شرايين منفوخة هاجرها الربيع
وسنابل قمح مرتعشة الأوصال
تداعب قيثارة عرجاء
من ظهر تمساح يعانق نسمة دم
وحبل سري لفظه الجنين
عند مداخل الجنة ومخارج النازحين
 
 
 
للحلم عشيقة تفسخت بكارتها 
من تنهيدة جامحة الأهوال
في ثغور المقاتلين
تفتح جدائلها المحبطة
لنسمة خردل
في شهقة طفل
ودع بين الركام قطرة حليب
على لافتات محبوكة الوصال
وشعارات زلزلت الجنة
في حضرة الصمت
واحتضار الكلمات 
حين قرفصت الشمس على دروب المقاتلين
على وقع قرع الطبول يوم كسوفها
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.