روني علي : رصيف موبوء

توقف ..
فأنت على رصيف قلبي
تتوسط قنبلة موقوتة
وأمامك
جنة الأشقياء
طوابير من الأغبياء
خيم تحرسها جحافل النعامة

وطبول تشق صمت الريح
في كأس معتق
تحمل بصمة شفاه
تبادلت همسات المهد
في قعر مدبب
مرسوم بخارطة النجاة
مفتوح على جبال
دكت فيها أوتاد البقاء
حين كان الخيار .. ألا خيار
اما الموت
وإما الفناء
جواز سفرك بات في حكم الرحيل
وتأشيرة الدخول إلى العشق
تترافع في قفص الاستجواب
تناجي حمامة مقصوفة الجناحين
للدفاع عن حنجرة
غيرت في الحياة نغما
وفي النشاذ وترا
قضيتك تفوح منها اسرار الكون
تبوح لغز الحروب
وتفك طلاسم الهزل
فوق خازوق
يحمل بصمة الأمم
ويمارس الشرخ
بين السعار والسعير
بين طريدة تعاود "سريتها" في فوهة مدفع
وحكيم يجدل من الشعر
في صدر الحمام
خيمة للنازحين
تعال إلى قلبي كيفما شئت
في هدأة الليل المنبوذ
على ظهر غانية عاشرت السلاطين
في صدر جارية هاجرت الحياء
بصرخة مومس في غرف النجباء
فحمم الشعارات تقتلع أضلعي
وخطط الموت تخنق انوثتي
حمامتي تائهة في المسار
بين مجد يعانق طلقات خارقة
وتاريخ حارق تدونه دفاتر التجار
وأنت اعزل في لهوك مع القلم
قلمك آيل للسقوط في مركب الهتافات
في دكاكين الفجور على قارعة الصوت
بيانات النشور في وكر السفهاء
ومشاريع اللهو في ياقة البسطاء
لك صرخة في واد سحيق
وصوتك مبحوح من شدة الطرب
تعال إلي لنغادر الرصيف

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.