مصطفى آني : مباركة الاخوان لثورة السورية

2012-12-16

عندما يقرأ القارئ اسم المقال للوهلة الاولى سيسأل نفسه ربما ؟ هل الاخوان قاموا بالثورة هل هم من قلعت أظافرهم وحرقت أجسادهم ونهبت أموالهم ودمرت منازلهم لا بالمطلق والكل يعلم كيف ابتدأت الثورة عندما حرق الشاب الحسكاوي نفسه ليكون جسده شمعة ليضيء ظلمات المستقبل وكتابات أطفال درعا واستشهاد حمزة وثامر الخالدون الذين حطموا بشهادتهم عنجهية بشار وعقلية البعث العفنة .

وبهم فقد مشروع المقاوم والممانع عذريته امام بطولة شعب أبى الرضوخ امام آلة القمع الممنهج واللاإنسانية التعامل مع مطالب حقة صدحوا بها أبناء الشعب السوري قاطبة , لم يكن في ذاك الوقت سني وعلوي او مسلم ومسيحي او عربي وكوردي .
لكن ما لبثنا ان خرجوا الاخوان في ضفة النهر وملابسهم المبللة بعرق العهر السياسي وقطرات ماء مزيلة لشرف الوطنية لانضمام الى مناقصات سياسية رخيصة كما فعلوا اساتذتهم في مدرسة البعث العفلقي كمقدسات اقصاء الاخر وانكار وجودهم ,لكنهم واهمون حالمون ومع الموسمات مستحلمون والى المقبرة راحلون
هذا ما أثبتوها فعلا عن نياتهم المبيتة في مظاهرة الجالية السورية امام السفارة السورية في الجزائر من خلال منع الكورد من رفع شعاراتهم .
كلفدرالية مطلبنا
نعم لتحرير سوريا لا لترهيب السوريين
ي ب ك قوات حماية الشعب وليست قوة لترهيب الشعب
هم يتصرفون كسلطة الرب على الارض ونحن يجب ان نجل تنبأتهم ونطيع أوامرهم لان أوامرهم منزل من رب الارض والسماء وهم المخولون لتكفير طائفة وتمجيد طائفة أخرة ورفع شعارات بغيضة تفوح منها رائحة العفونة الطائفي التي لا تمت بثورة الكرامة والحرية بأدنى صلة .
كشعار يسقط حكم العلوية , عندها وصلت ذوق الثوري عندهم الى حضيض
وشعارات ساقطة لا تعبر الا عن الزمرة القائلة ,لا يسع مقالتي الى الفاظهم النابية
وشعار كلنا تنظيم القاعدة او كلنا جبهة النصرة يرفعونها بدون خجل
وكما قال قائل ان لم تستحي فأفعل ما شئت
ولإيهام الكورد كما فعل آبائهم في السياسية بشار وأجداده بأنهم سيمنحون الكورد حقوقهم معتبرين ان أحفاد الميتانيين وكاوا صاحب المطرقة الشامخة سينتظرون منحهم ويقبلون صدقاتهم وفي أي زمان شحذ الكورد حقوقهم ومقدساتهم من متسولين على أبواب تركيا والغرب , يامن لا تمعنون النظر في التاريخ والجغرافيا , ان الكورد سينتزعون حقوقهم نزعا ولو كره المجرمون .
هذا ما حصل امام السفارة والثورة التي ننادي بها صباح مساء هم بعيدون عنها بآلاف الاميال من الذوق الثوري ودون أدنى حرمة لدماء الشهداء الذي يراق يوميا امام مذبحة المجرمون سواء أكان تحت الدولة العروبية القمعية او تحت الدولة الدينية القمعية ودين الاسلام منهم براء صدق قائل من قال وجهان لعملة واحدة , وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
مصطفى آني كاتب كوردستاني سوري

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.