روني علي : عيون لم تنم

في غفوتها

تحرك مجاديف تمردي
تبحرني نحو بركان منفلت
ينتظر حتف خاصرة قلمي
في شريان صمتي
وأناي الغارق في بحر الخيال
يلطم خدود التاريخ
ويبحث عن حفرة .. عن جفرة
عن قاذورات الطحالب المتآكلة
ومهملات بيانات الشجب والإدانة
مستصرخاً في لحظة السكر
أين سألتقي وهلاكي
أنا القادم على تابوت أحلامي
أنا الخارج من قارب الهيجان
لن تركع قصيدتي لنصلة تائهة
لن تستسلم كلماتي
في ثورة ربيع 
لطخت صدر حبيبتي برشقة قرمزية
فتحت مرسما بين نهديها الغائرتين
لتحبك من براعم الأمس
لوحة غد 
تسكنها العصافير المنتوفة
همسات عشق لم ترتوِ
ولقطاء خطابات الشوارع المهجورة
على رشقات من مطر الصيف
تغزو مواسم الهجرة إلى الرحيل
وسنبلة موسم القطاف
تلتحف رحم نازحة ثكلى
وتستقر في قبضة جنين على حافة النعاس
يقرأ في تذاكر المسافرين إلى السماء
في أرقام المحنطين فوق أقواس النصر
ثم يتذكر الجندي المجهول
في ساحة هاجرتها الشمس 
وشمس تفسخت فوق بيادر
التهمتها موجة الحنين إلى الرياح 
ثورتي .. صرختي
وصرختي في قفص الاتهام
تناجي جبالاً حطمها الصمت
وودياناً تفجرت في غيظها
حين اقتربت ساعة القيامة
من شرفة وطن
ارخى بجناحيه على تغريدة هزار
ودخل غفوته قرير العينين
ولم ينم
 
 
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.