روني علي : على ضفاف شفتيك

على ضفاف شفتيكِ
ينهمر الرذاذ احتجاجا

على قبلة 
اخترقها وابل من الرصاص
وتقفز العصفورة من نهديك
بحثاً عن ملجئ
لم يمسه أنامل العاشقين
 
عيناك 
تحفر في الرمل نشيد قيامتي
بخيوط في مخالب الأبابيل
ترسم لوحة ضجري 
على صدر أبكاني 
حين كان البكاء شغبا في معشر المطبلين
وتسافر بحقيبة عشقي
إلى دهاليز المستنفرين
 
قبلاتكِ ..
تخرجني من جحور يأسي
تاسرني إلى صمت الياسمين
تدحرجني فوق شلالات أشجاني
وتبحرني قي عتمة الخيال
فوق مصطبة
فيها موتي .. وحياتي
 
خدودتكِ ..
تشبه قهوتي المزكومة في غسق الهمس
أرتشفها مع صلوات العاشقين
وحبات مطر يبلل محبرتي
كي أفرش للورد بساط الوافدين
من معركة 
كان الحب دريئة فارسين
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.