روني علي : حوار فوق رغيف من بارود

تسألني عن الجنس
في قاطرة مدفع
وتحت الأزيز والهدير
في قعر رغيف
تعفن في محراب صبية
مارسوا الجنس مع الموت
وتناسلوا مع الحياة

عن جدتي
كيف انجبتني على صفيح من بارود
وجدي الذي لم يلد من رحم
لم يمسه رعشة الانتشاء
في خاصرة وطن
انتشى من هذيان الرعشة
وصفيح طارده البارود
عن هويتي
في زاوية حديقة
تحتضن بقايا من أشلاء نازحه
تبحث عن كفن
عن نيران تلتهمها
لتغوص في الأرض
كبقايا ذاكرة متفسخة
وتجادلني ..
سنلعب الليلة لعبة القط
أم نواسي الثعبان
كي يلفظ انفاسه الأخيرة
وترتمي في حدقتي
وهي تحدق إلى أعمدة دخان
تعيدني إلى خبز أمي

 



ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.