تقرير من جمعية هيفي: نظرة المجتمع….. ومواهب ذوي الاحتياجات الخاصة‎

وكالة دم/كوباني:

كم من النوابغ والإبداعات كانت مكنونة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة لكنها باتت رهينة الجسد ولم تلق طريقها إلى النور والعالم الخارجي لأنهم لم يتلقوا أي من المساعدة أو تقدير يكشف وينمي هذه المواهب، فهم الفئة الأكثر تهميشاً بسبب نظرة المجتمع الدونية والتشكيك بقدراتهم فمعاناتهم تبدأ من هذه النظرة السلبية، وبأنهم عالة على المجتمع.
 
إذا مشكلة هؤلاء تكمن في نظرة المجتمع لهم..وحالاتهم هذه ما كانت إلا بعوامل طبيعية أو حوادث بشرية مقدرة عليهم وكل منا معرض لهذه العوامل في أي زمان أو أي مكان,
إنهم موجودون في جسد المجتمع الذي نعيش فيه وعلينا أن نشعر بمعاناتهم وأن نكون قريبين منهم ونفتح أفق الأمل والحياة لهم قدر المستطاع وأن نزرع فيهم الثقة بالنفس لتخطي العقبات التي تعترضهم متجاوزين بذلك ظروفهم النفسية والاجتماعية وبأنهم مقبولون كسائر الأصحاء في المجتمع.
 
الكثير من الأسر تحاول إخفاء هذه الحالات عن الناس لأسباب عدة خوفاً أو خجلا أو غير ذلك متجاهلين بذلك حقوقهم في العيش والحياة,
فالتوعية الأسرية وكيفية التعامل معهم بتأمين الرعاية الممكنة وتشجيعهم وتنمية قدراتهم ضرورية لتنسيهم بعض من معاناتهم وتنمي لديهم الشعور بالمشاركة جنباً إلى جنب مع أفراد المجتمع وأنهم قادرون على الإبداع والعطاء كأقرانهم الآخرين والأمثلة كثيرة عن المبدعين أدباء كانوا أو علماء أو مخترعين فتوماس ألفا ايديسون مخترع المصباح وطه حسين وأبو العلاء المعري وغيرهم كثر، هؤلاء الذين اثبتوا لنا أن لا حياة مع اليأس وأن لا يأس مع الحياة وأن إرادتهم وطموحهم هي التي أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه حتى يخلد التاريخ أسماؤهم,
إذاً على الأسرة وكل المنظمات المهتمة محاولة دمج هؤلاء في المجتمع ومؤسساتها التعليمية ورفع الوعي الاجتماعي لدى الناس و,تثقيفهم ثقافة القبول والاعتراف بهؤلاء المبدعين وبأنهم مساهمون حقيقيون ومنحهم الفرصة للكشف عن مقدراتهم الفكرية والعلمية وإنهم فعالون وقادرون على الإنتاج والعطاء للمجتمع والبشرية.
 
تقرير صادر عن: جمعية هيفي الثقافية في كوباني
 
19/10/2012
 
 


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.