المظاهرات تراجع المشاركة, الأسباب والحلول

تربه سبي: لوند حسين وجوان كحيل
تتجه التظاهرات نحو التململ وقلة المشاركة من قبل الشباب الكُرد والجماهير في المناطق الكُردية عامةً وتربه سبي على الخصوص, يذكر أن التظاهرات في المدن السورية أيضاً قلت لأسباب تتعلق باستخدام العنف والقصف بالمدافع والطيران الحربي.

المناطق الكُردية لا تشهد أي مظاهر عنف من قبل النظام, فمنذ بداية الثورة, وحسب التقرير الأمني المسرب في أواخر آذار 2011, تم التأكيد في أحد بنود ذاك التقرير, عدم التصعيد في المناطق الكُردية كونها حدودية ستجلب التدخل الخارجي, حسبما جاء في التقرير الصادر عن الخلية الأمنية المصغرة, والتي تُعرف بخلية إدارة الأزمة؛ والجدير بالذكر أنها تعرضت لهجوم نوعي من قبل الجيش الحر, الأمر الذي أدى إلى مقتل غالبية أعضائها.
وللوقوف على أسباب ضعف وتراجع المشاركة, توجهنا بالأسئلة إلى عدد من النشطاء والمشاركين.
أجاب السيد سليمان (عضو اتحاد تنسيقيات شباب الكورد), بأن الأسباب تنحصر في هجرة الشباب والعوائل للخارج, وخصوصاً خوف الشباب من سوقهم إلى الجيش النظامي, وأضاف سليمان بأن أغلب أعضاء المجلس المحلي في تربه سبي (التابع للمجلس الوطني الكردي), لا يشاركون في المظاهرات, ويرى سليمان بأن الواجب يقتضي أن يكون هؤلاء في مقدمة التظاهرات, لا أن يمكثوا منازلهم.
ومن جانبه رأى السيد هاني (عضو حركة شباب الكورد) بأن الخلافات بين شباب التنسيقيات والتدخل السافر للأحزاب في شؤونهم, ومحاولة فرض أجنداتهم على التنسيقيات, من جملة الأسباب الرئيسية في تراجع نسبة المشاركة.
أما الناشط الشبابي المستقل علي, أكد بأن الواجب هو السير نحو الأفضل, وأن نكون على مسار الثورة السورية, مضيفاً أهمية رفع أعلام كافة الطوائف والقوميات دون إقصاء أو تهميش لأحد, والعمل من أجل توحيد كل القوى في الثورة السورية دون أي مسمى معين.
الطالبة أفين (عضوة اتحاد طلبة سوريا الأحرار): أرجعت السبب في تراجع مستوى المشاركة إلى الملل والروتين, ولعدم وجود أي جديد يدفع الجماهير نحو المشاركة الفعالة. كما واقترحت تغيير موعد التظاهر إلى المساء على أمل مشاركة الكل في التظاهر.
ورأى الناشط ريدور (عضو اتحاد تنسيقيات شباب الكورد), أنه يجب علينا ككُرد أن نصعد التظاهر, ونعمل من أجل مشاركة جماهيرية واسعة, ليشكل ضغطاً على قوى المعارضة, تجبرها للاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكُردي.
أما المتظاهر حسن (والد أحد الشهداء), أبدى استغرابه من غياب الأحزاب الكُردية, ما يقلص من مشاركة الجماهير, كما أشار للدور الحزبي السلبي في تقسيم الشارع الكُردي.
والناشط الشبابي أحمد (عضو تنسيقية شباب العرب), أرجأ غياب الشباب العرب في التظاهرات منذ محاولتهم السيطرة على مخفر الشرطة ومقر حزب البعث في تربه سبي (القحطانية), وذلك في أواخر شهر تموز 2012, وجرح أحد الثوار على يد ميليشيات البعث حينذاك, الأمر الذي أدى إلى انفكاك الشباب العرب من حول تنسيقيتهم, وخصوصاً شعورهم بالخوف من اعتقالهم أو تصفيتهم.
أما السيد حمو (العضو المستقل في المجلس المحلي), أكد لنا بأن الشعب غير راض عن الأحزاب, فهاجسهم إسقاط النظام وتحقيق مطالب الشعب الكُردي في الاعتراف الدستوري بهم كثاني قومية في البلاد. كما اعتبر السيد حمو بأن الكُرد جزء من الثورة السورية, لذا الواجب يفرض علينا العمل بشكل فعال في الثورة السورية لأجل دولة مددنية تعددية فدرالية. وأشار إلى أن المناطق الكُردية تستقبل بين فينة وأخرى عشرات الشهداء الكُرد من العسكريين والمدنيين الذين يعيشون في المحافظات الأخرى.
تلك كانت آراء عدد من المشاركين بالتظاهرات, أم السيد أبو خبات (عضو قيادي في حزب آزادي الكردي), أكد من خلال الكلمة التي ألقاها في المتظاهرين, بأن الكُرد لم يغيبوا عن الثورة منذ انطلاقتها, لكنه انتقد بشدة غياب أعضاء المجلس المحلي, آملاً تجنب الحديث الفارغ في اجتماعات المجلس والانتقادات الغير مبررة لنشاط شباب الثورة.

تربه سبي 14-9-2012
مكتب قامشلو لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين
الايميل الرسمي للاتحاد:  yrks2012@gmail.com
الصفحة الرسمية للاتحاد:  https://www.facebook.com/yrks2012