في ندوة جماهيرية له .. تيار المستقبل يطلب من الهيئة الكوردية العليا توضيح موقفها من النظام

 بدعوة من هيئة المتابعة و التنسيق لتيار المستقبل الكوردي في سوريا بمدينة قامشلو قام تيار المستقبل الكوردي بإحياء ندوة جماهيرية بمدينة قامشلو قام بإدارتها كلاً من الأستاذ ريزان شيخموس رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل و الآنسة نارين متيني عضو مكتب العلاقات لتيار المستقبل تناولا فيها المحاور التالية :

1-رؤية تيار المستقبل من القضية القومية و الوطنية
2-رؤية تيار المستقبل من جميع أطياف المعارضة الوطنية في الداخل و الخارج و الجيش الحر
3-رؤية تيار المستقبل من تشكيل الهيئة الكوردية العليا و آفاق التعاون
4-رؤية تيار المستقبل من المجلس الوطني الكوردي
5-رؤية تيار المستقبل من مجلس الشعب لغربي كوردستان
6-رؤية تيار المستقبل من الحركات الشبابية و آفاق التعاون
تحدث الأستاذ ريزان شيخموس في البداية موضحاً أن انطلاقة تيار المستقبل عام  كان مبنياً 2005 على عدة أسس منها موقف تيار المستقبل المحسوم من النظام و اتخاذ قرار آنذاك بالقطع مع الاستبداد و بالتالي تأسيس التيار قبل موعد انعقاد مؤتمر حزب البعث بمدة أسبوع كان لقناعة التيار بعدم الجدوى من المراهنة على هذا الحزب و نظامه ، كذلك فالمقاومة الشعبية التي استند عليها التيار كان من الأسس التي عمل عليها التيار على اعتبار أن المظاهرات و الاعتصامات هي إحدى الوسائل الأكثر قوة في عملية التغيير ، و أيضاً مسألة استقلالية القرار الكوردي و عدم تعارض ذلك مع فتح قنوات و علاقات ندية مع القوى و الحكومات الكوردستانية مع الحفاظ على الخصوصية الكوردية السورية .
بعدها انتقل الأستاذ شيخموس للحديث عن رؤية تيار المستقبل لحل القضية الكوردية في سوريا و كأحد الأسس التي يرتكز عليها سياسة التيار التي ترى أن الكورد هم قومية رئيسية في البلاد و ليست قومية ثانية كما تقول بعض الأحزاب لأن في مسائل حقوق القوميات لا توجد هناك قوميات أولى أو ثانية ، بل قومية أساسية و رئيسية تساهم بالمشاركة مع المكونات السورية الأخرى في بناء سوريا الجديدة التي يقر فيها بالاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي في سوريا كقومية رئيسية و حل القضية الكوردية حلاً ديمقراطياً عادلاً بما ينسجم و المواثيق و العهود الدولية .
يضيف شيخموس : و بناء على المرتكزات التي بنيت عليها تيار المستقبل كان لزاماً علينا الانضمام للثورة منذ لحظاتها الأولى بقناع تامة في أن الكورد لو لم يشاركوا في الثورة فإنه لن تتحقق الحقوق الكوردية في سوريا الجديدة ، و قد وضحنا موقفنا من الثورة آنذاك ببيان رسمي حسمنا فيه موقفنا من الثورة و شباب الثورة ، و بناء عليه فلا يحق لأحد أن يقول أن الكورد لم يشاركوا في الثورة سيما و أننا قدمنا شهداء على مستوى القادة لهذه الثورة أمثال ( عميد الشهداء مشعل التمو و القيادي نصر الدين برهك و الناشط الشبابي جوان قطنا و إدريس رشو ) و غيرهم العشرات من الجنود الكورد الذين رفضوا إطلاق النار على المدنيين عدا عن أنه لم تنقطع المظاهرات من المدن الكوردية بغض النظر عن حجمها غير المستقر و هذه المحاولات بتحييد الكورد عن الثورة باءت بالفشل من قبل بعض أطراف المعارضة كما فشلت قبلها محاولات النظام بذلك الذي عمل على إعطاء صبغة طائفية للثورة لتبرير عنفه و مجازره بحق السوريين ، كما أن تحييد الكورد من الثورة من قبل النظام لا يزال مستمراً و ما يجري على أرض الواقع في المناطق الكوردية لدليل على ذلك ، كما أن حجم المشاركة الكوردية القليل في المظاهرات و المحافل الوطنية المعارضة  ساهم فيه لدرجة كبيرة مواقف المعارضة من الكورد و ما جرى في المؤتمرات الأخيرة للمعارضة دليل على ذلك و التي يقف ورائها بعض المعارضين العروبيين الذين لا يريدون للكورد أية حقوق في سوريا المستقبل ، و هنا يجب أن نفرق بين أنه الموقف من المعارضة شيء و من الثورة شيء آخر فالثورة ستضمن الحقوق الكوردية و لا يجوز بناء على مواقف بعض المعارضين العرب تهميش الثورة و الابتعاد عنها ، و نعتبر أن أي انسحاب كوردي من أي مؤتمر ليس له مبرر طالما يحق لنا تسجيل تحفظات على مضامين هذه الوثائق أما الانسحاب فيضر الثورة سياسياَ و يؤخرها و بالتالي لا يخدم الكورد .
و حول الموقف حيال القوى الكوردية تحدث رئيس مكتب العلاقات العامة في أن معظم الأحزاب الكوردية لم تحسم مواقفها بعد من الثورة و من النظام الذي فقد كل شرعيته حين قام بقصف المدن بالمدافع و الطائرات ، على الأحزاب الكوردية التي لا تزال تدور في هذا الفلك حسم موقفها من النظام و من الثورة لأن الكورد مكون أساسي و سيكونون من المكونات الأساسية التي ستبني سوريا المستقبل ، و بالنسبة لما يجري في بعض المدن الكوردية فإن النظام و بعد رغبته في إفراغ المناطق الكوردية يحتم علينا ذلك ( جميع مكونات المنطقة من المجلس الوطني الكوردي – مجلس الشعب لغربي كوردستان – الأحزاب غير المنضوية فيها – الآشوريون – العرب – تنسيقيات الشباب – منظمات المجتمع المدني ) يحتم علينا جميعاَ المشاركة في إدارة المنطقة و لا يجوز استثار طرف محدد أو حزب معين بهذه الإدارة لأنها ستفشل لأن تجربة الحزب الواحد فشلت تاريخياَ و لا تزال تجربة حزب البعث ماثلة أمامنا الآن . 
بالنسبة للهيئة الكوردية العليا فقد طلب منها الأستاذ شيخموس خلال حديثه موقفاَ واضحاَ من النظام و من الثورة و التركيز على استقلالية القرار الكوردي و عدم المساس بخصوصية الكورد في سوريا و اعتبر ذلك خطاَ أحمر ، كما أنه لا يجوز حل الخلافات السياسية بالسلاح أو تحت تهديد السلاح . كذلك الأمر مطلوب من المجلس الوطني الكوردي لأن ما يجري في المنطقة الكوردية الآن سيؤثر على مستقبل سوريا و على الكورد مستقبلاَ و سيشكل وجهات نظر سلبية من الكورد ، كما أننا على ثقة أن الكورد سيكونون على مستوى قضيتهم و سيكون هناك دور كبير للمثقف الكوردي و الشباب و منظمات المجتمع المدني .
بعد ذاك بدأت الأسئلة التي لاقت الاهتمام و الرد الصريح من قبل الأستاذ ريزان شيخموس و الآنسة نارين متيني حول هذه المواضيع . 
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
مكتب الإعلام