عاصفة حلب تمنع الأوكسجين عن محافظة الحسكة

 تمثل مدينة حلب بالنسبة إلى سوريا العاصمة الاقتصادية، وبالنسبة إلى أهالي محافظة الحسكة  العاصمة الأولى والأخيرة من جميع النواحي الاقتصادية والزراعية والتجارية والصناعية والطبية.

 فهي تأتي بالمرتبة الأولى قبل دمشق بحسب آرائهم،  فأهلها كانوا وما زالوا على اتصال مستمر مع حلب الشهباء بكل ما يلزمهم من الحاجات والأمور الحياتية.     
وبعد أن  قرر الجيش الحر منذ حوالي شهر بالهجوم على العاصمة الاقتصادية حلب, هنا دق جرس الإنذار بالنسبة إلى أهالي محافظة الحسكة اقتصاديا, وبدأت عقارب ساعاتهم تدور نحو الخلف.
وبحسب الاقتصاديين  المحلين أن مدينة الشهباء تشكل الرئة الاقتصادية للحسكة والمتنفس الوحيد لضخ الأوكسجين إلى رئة سكانها، والسبب الرئيسي لتلك التأثيرات يعود إلى قربهما ببعض جغرافيا.
 وبعد دخول حلب خط المواجهة, شلّت حركة أسواق حلب كليا وشلّت معها أسواق محافظة الحسكة وبلداتها, نظرا لارتباطهما المباشر معا، وبحسب التجار وأصحاب المتاجر في مدينة ديركا حمكو والمدن الكردية الأخرى, هناك بوادر واضحة لفقدان بعض المواد التموينية والسلع الغذائية والخضار والأدوية والأدوات الكهربائية والميكانيكية من الأسواق، ويرافقها  ارتفاعا حاداً في أسعار بعض المواد إلى ثلاثة أضعاف وإلى أربعة أضعاف أحيانا، كلّ هذه التطورات المخيفة أدت إلى نمو قلق وخوف كبيرين لدى أهالي وسكان المنطقة, من انقراض وذوبان السلع الغذائية والمواد الأساسية في الأسواق خلال الشهرين المقبلين, هذا ما دفعت بعض العائلات والأسر إلى أخذ احتياطيها من المواد التموينية والغذائية والألبسة والأحذية, خوفا من المستقبل المجهول، ومن تداعيات الأزمة القاسية والمصيرية عليهم، هذا ما تشهده الأسواق في هذه الفترة من حركة إقبال كثيفة ومتكررة للمواطن لشراء الحاجيات والمؤون ضعفي الفترة الماضية.   

ديريك 17/8/2012
       
مكتب ديريك لـ اتحاد الصحفيين الكُرد السوريين