تقرير عن الجيش الكردي الحر

على أطراف مدينة عفرين، نظّـَّم جنودٌ منشقون ومتطوعون من أكراد سوريا أنفسهم في 3 كتائب عسكرية "أحرار عفرين" و "معشوق الخزنوي" و"صلاح الدين الأيوبي"، وفي مرحلة لاحقة شكلوا جبهة موحدة عرفت باسم كتيبة "صلاح الدين الأيوبي"، إلا أن بعض المسؤولين
في الجيش السوري الحر يفضلون تسميتهم بـ "الجيش الكردي الحر".

تتلقى قيادة "الجيش الكردي الحر" طلبات يومية من المتطوعين، وكذلك من الجنود المنشقين، للإنضمام إليهم، إلا أن نقص التمويل و الإمكانيات اللوجستية تحد من توسيع معسكرات الكتيبة التي تتخذ من قرى حول "عفرين" مقراً لها.

تمويل كردي والسلاح من "الحر" العربي

ويقول الناطق الإعلامي باسم "الجيش الكردي الحر" جوان. أ. لـ "الكردية نيوز" إنه :"رغم نقص الإمكانيات المادية بلغ عدد المنضمين إلى الكتيبة 300 مسلح حالياً، نصفهم منشق والنصف الآخر متطوعون مدنيون بينهم رتب كردية عالية".

ويتابع المؤسس حديثه لـ الكردية نيوز بإن:"بعضاً من رجال الأعمال الكرد يمدوننا بالمال، في حين نضمن السلاح والعتاد الحربي عبر علاقاتنا بالمجلس العسكري للجيش الحر".

من جهته يؤكد النقيب بيوار مصطفى، الذي أعلن انشقاقه عن جيش الأسد عبر شريط مصور "أن الجيش الكردي الحر نفذ عملية حاجز (تل سلور) التي قتل فيها رئيس الأمن السياسي في عفرين، الرائد أكرم اليوسف، وحوالي 20 عسكريا تواجدوا معه".

الخصومة مع PYD

ومع أن "الجيش الكردي الحر" يؤكد وجود علاقات قوية مع الجيش السوري الحر فإنه يتفادى الحديث عن العلاقات مع مسلحي حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي PYD ويقولمصطفى لـ "الكردية نيوز" إن "ثمة اتفاقا شفهياً ينص على ألا يتدخل أحدنا في شؤون الآخر".

وتسيطر قوات من PYD و من المجلس الوطني الكردي، على أغلب دوائر مدينة عفرين الأمنية والخدمية.

واللافت أن جميع مسلحي "الجيش الكردي الحر" من مدينة عفرين، ولا يوجد منشقون من المدن الكردية الأخرى، حيث يتوجه منشقوا منطقة الجززيرة إلى اقليم كردستان العراق.

وينفي "الجيش الكردي الحر" أن يكون قد تلقى أي دعم من أحزاب كردية من خصوم PYD بهدف خلق نوع من توازن القوى في عفرين عاصمة أكراد محافظة حلب، وهو أمر يؤكد أن هذه الكتيبة العسكرية لا تزال خارج حسابات الأحزاب الكردية.

القرار السياسي للشعب
ويهدف "الجيش الكردي الحر" اسقاط النظام، وحماية المناطق الكردية، و يعمل على دعم الجيش السوري الحر في إدلب وحلب وريفها. ويؤكد أنه لن يتدخل في السياسة وان الشعب هو من يقرر مصيره. ويرفع "الجيش الكردي الحر" العلم الكردي أثناء العمليات،ونصب الحواجز إلى جانب علم الإستقلال الذي أصبح علماً للثورة السورية.