سليمان حسين : انتهاء زمن سياسة الرقص على الحبال" رد هادىء على الأستاذ أحمد سليمان"

2012-08-03

أدلى السيد أحمد سليمان العضوفي المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردي في سورية"التقدمي" بتصرح لفضائية كلي كوردستان" نشره موقع ولاتي مه  ركزفيه على نقطة واحدة هي : تبريرأن زيارة اللجنة الكردية العليا إلى هوليرليس للقاء بوفد المجلس الوطني السوري الذي يقوده الدكتورعبد الباسط سيدا ،

زاعماً أن اللجنة العليا تحاوركافة الأطراف، وفي هذا معاني كثيرة، أولها رغما عن سقوط النظام السوري ، لكن حتى الآن يتحدث الأخ سليمان على طريقة  سياسات ماقبل الثورة لإرضاء طرف موجود لا أثرله، كما أن الحديث عن كافة الأطراف يعني تيارات كل من هيثم المالح  وهيثم مناع وقدري جميل وعلي حيدر.

قراءة السيد سليمان لمجريات الثورة السورية لاتزال ضبابية، وكانت لهذه القراءة نتائج كارثية على القضية الكوردية في سورية، وهي أنهم قاموا بلجم محاولات المشاركات الحزبية في الاحتجاجات السلمية التي تمت، وهي ألحقت المزيد من الضرربصورة دورالكورد في الثورة السورية، نتيجة التحليلات الخاطئة التي تمت، فتخلفنا عن الركب بسبب ذلك.

إن مقولة"نحن نحاوركافة أطراف المعارضة" قد سقطت، وكان البعض من القيادات الكوردية يسدون بها أفواه قواعدهم الحزبية في الندوات التي أقاموهافي المدن والأرياف، لأجل توفيرالأمان لنفسهم، وكان من تائج ذلك بروزقوى لم تكن موجودة قبل الثورة" تنظيمات الشباب- الجمعيات المستقلة- أطراف حزبية أخرى" ، وتقزم بذلك دورالمجلس الوطني الذي يعتبرحزب السيد سليمان عضواً فيه.

على القادة الكورد الذين رسموا هذه السياسة، ومنهم من أصبح خارج الحدود وصاريدعولمقاومة النظام وكان جزء من مكينة كبح المشاركة الكوردية في الثورة، وصاحب النظرية فيها، عليهم الاعتذارمن الشعب الكوردي لأنهم مسؤولين عن تشويه صورة الكوردي أمام الغير، وأنهم مسؤولين عن النتائج الخطيرة التي انتهت إليها المنطقة، ولابد من إصلاح الأمورمن جديد لأن" الماء يجري من تحت أرجلهم"، وستكون مسؤوليتهم أعظم عندما يتطبق المخطط المرسوم ضد الشعب الكوردي.

عجبي لبعض الناس الذين يجدون في القيادة الحزبية مايحقق فشلهم الحياتي، وعندما يستلمون المسؤولية الحزبية لايتركون أي بصمة إيجابية، بل يكونون جزء من السياسات التي ألحقت الضرربالكورد السوريين، وأعتقد أن مرحلة مابعد نجاح الثورة السورية ستسجل ظهورالبعض من القيادات الوبائية على حقيقتهم أمام الشعب الكوردي.