فارس محمد : شعبنا التواق إلى الوحدة

2012-07-30

لكل شعب من الشعوب مهما بذل من عمل ومهما قدم من تضحيات في سبيل تحصيل حقوقه وإستردادها مهما صمد في وجه جلاديه
ومهما طال زمن عبوديته يبقى كل شئ رهناٌ بالفرصة التي سوف تأتي والتي إن أمكن إستثمارها بالطريقة الصحيحة تمكن هذا الشعب من تحقيق مبتغاه فنحن كشعب كردي في سوريا هذه الفرصة التاريخية التي هي الآن قد لا نجدها إلا بعد مئة عام

فمن أهم عوامل تحقيق طموحات شعبنا في هذه المرحلة هي وحدة الصف الكردي والإنتقال من التعاون والتنسيق على طاولات الحوار والأوراق إلى الترجمة إلى الأفعال
نحن بحاجة إلى بعضنا إلى أن نتكاتف أمام كل ما يحيط بنا من متآمرين ومن كل أولئك الذين لا يريدون لنا أن نكون شعبا ككل الشعوب إولئك الذين من مصلحتهم أن نبقى عبيدا ورعايا عندهم إلى مالا نهاية لا إسم لنا لاوطن لنالا هوية لنا فنحن محاطون من كل الجهات بأولئك الأعداء
شخصيا أستغرب من تصرفات بعض سياسيينا الذين لاعمل لهم سوى تخوين الآخر وتعظيم الشرخ الموجود والعمل على أيجاد كل ما هو سلبي وكل ما من شأنه أن يخلق الشقاق
نحتاج إلى الوحدة لأننا مهما تناحرنا ومهما باعدنا المسافة فيما بيننا ومهما حاربنا بعضنا ومهما قتلنا من بعضنا قدرنا في النهاية أن نتحد
فنحن لم تنشب بيننا أية حرب أهلية ولم يذهب لنا ضحايا بالآلاف ماذا حدث في كردستان العراق في العقد الماضي نشبت الحرب الأهلية وراح ضحيتها 4000من خيرة رجال البيشمركة ماذا فعلو بعد ذلك المصالحة ومن ثم الإتحاد في كل شئ لكن وضعنا مختلف تماما عن وضعهم فحينما نشبت الحرب بينهم كان لهم إقليمهم ولهم هويتهم وحقوقهم ففي الوقت الحالي إن نشبت بيننا أي شئ من هذا القبيل سيذهب النظام ويأتي النظام الجديد دون أن نحقق أي شئ أو نكسب أي شئ فشعبنا يتوق إلى الوحدة يتوق ان يرى قياداته تعمل كلها في غرفة واحدة تجدها يدا واحدة أجد هذا الشئ في المظاهرات حين تعلو الأصوات وتصبح أقوى عندما يرددون شعار بيجي يكيتيا ملتي كورد الشارع كله ينتظر أن يكون مشروع الوحدة مابين المجلسين المجلس الوطني الكردي ومجلس غربي كوردستان حقيقيا وواقعيا فشعبنا مسكين ولا يحتاج إلى أن نعادي بعضنا البعض مع كل أعدائنا المحيطين والمتربصين بنا فإلى كل الساسيين يامن تضعون الكرافات وتلبسون البدلات التاريخ لا يرحم وإن ذهبت فرصتنا ستسائلون أمام ضمائركم وأمام الأجيال المقبلة فلنتحمل مسؤولياتنا كل في موقعه ولنحاول إنجاح هذه الوحدة