اجتماع مهم يجمع بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM وتجمع شباب الكورد – سوريا .

على ضوء التطورات الجارية في المشهد السوري والدولي ، وفي ظل استمرار النظام الإستبدادي اتخاذ الخيار الامني والعنفي لمواجهة الحراك الثوري السلمي الجاري من أجل الحرية ، وبغية الوقوف بتمعن وجدية عند الكثير من المسائل والمواضيع الساخنة على المستويين السوري والكوردي لا سيما الوضع الكوردي الداخلي الذي يشهد عقبات مقيتة نتيجة التشرذم ،

ومن أجل إيجاد السبل المناسبة لإتلاف تلك العوائق والشروخ بين القوى الحزبية والشبابية والعمل بكل جدية على إيجاد خطاب موحد يعبر عن تطلعات الشعب الكوردي في غربي كوردستان وضرورة رص صفوف الحراك الحزبي والشبابي من أجل صناعة كتلة كوردية تحرس على المصالح الوطنية من جهة والكوردية القومية من جهة أخرى ، وكنتاج لإجتماعات مكثفة بين الآطراف على كافة المستويات خلال الاسابيع والشهور الماضية لا سيما داخل الحراك الثوري ، وأستمراراً لتطور هذه العلاقة وتطويرها لمصلحة الشعب الكوردي بدأً من التنسيق المتين ووصولاً إلى العمل ضمن إطار نضالي مشترك . عقد مع بداية شهر الحزيران الجاري في مدينة قامشلو اجتماعاً مهماً بين ( حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وحركة المجتمع الديمقراطي  TEV DEMوتجمع شباب الكورد – سوريا ) وضم كلاً من : السيدة ريحان محمد رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والدار خليل عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM وإبراهيم مصطفى ( كابان ) الناطق الرسمي لتجمع شباب الكورد وعبد الغني حسين مسؤول المكتب التنظيمي للتجمع وجنكيز مسؤول العلاقات في قامشلو للتجمع .
وتناول الاجتماع عدة مواضيع ومسائل مهمة حول الوضع السوري الراهن والثورة الجارية والمشاركة الكوردية فيها بفعالية وضرورة توحيد الموقف والخطاب والحراك الكوردي داخل إطار يشمل كافة الاحزاب السياسية والتنسيقيات الشبابية ، كما توقف المجتمعون حول العلاقة الوطيدة والتنسيق المستمر والمتين بين التجمع ومنظومة غربي كوردستان المتمثلة بـ PYD و TEV DEM وبقية المنظمات النسائية والشبابية التابعة لهما ، وتحدثت رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي عن سعادتها بهذا اللقاء المهم وأستعداد حزبها وجميع الفعاليات التي تتمحور في منظومة غربي كوردستان دعم ومساندة الحراك الشبابي الثوري حيث إن حركة حرية كوردستان كانت ولا زالت تقود ثورة الشعب من أجل الحرية وتكرسها في المجتمع الكوردي وتعمل من خلال منظومة متفرعة من أجل بناء إدارة ذاتية ديمقراطية للشعب الكوردي في غربي كوردستان حتى يكون شعبنا قادراً على حماية نفسه وبناء مؤسساته المتنوعة .
كما أكد الدار خليل عضو منسقية حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM حول ضرورة توحيد الحراك الشبابي من خلال عقد مؤتمر شبابي كوردي يضم كافة الاتجاهات الشبابية ودون أقصاء أي طرف ولا فرق بين تنظيم صغير أو كبير أو تنسيقية بسيطة أو منظمة لأن الجميع يكملون بعضهم في مسيرة النضال والكفاح ، وأكد على استعداد الحركة تقديم كافة مستلزمات المطلوبة لإنجاح هكذا مشروع ، كما أثنى على تحركات التجمع ومواقفه الوطنية وحراكه الشبابي المتطور والذي أتخذ موقفاً صريحاً وواضحاً لمصلحة الشعب الكوردي من خلال المشاركة في الثورة السورية من الباب واللون والشكل الكوردي . وأضاف : إن منظومة غربي كوردستان بكافة تنظيماته السياسية والثقافية والاجتماعية والشبابية تفتح ذراعيها أمام الحراك الشبابي وتدعمه بكافة السبل المطلوبة .
وقد تحدث الناطق الرسمي للتجمع إبراهيم مصطفى ( كابان ) مطولاً حول الثورة السورية والمشاركة الكوردية فيها وضرورة إيجاد صيغة لتوحيد المواقف السياسية والشبابية وعدم السماح للقوى الاستعمارية لكوردستان التلاعب بالكورد . وأكد على إن الكورد واعيين لما يدور في سوريا والدول الإقليمية .. وإن القضية الكوردية في سوريا بالنسبة للحراك الكوردي يأتي في الدرجة الأولى وإن المشاركة الكوردية في الثورة السورية تأتي من باب اللون والشكل الكوردي . وأضاف : إن ما يتميز بها ب ي د وحركة المجتمع الديمقراطي ومنظوماتها هو المشاركة الفاعلة في الثورة السورية من منطلق الكوردياتية وهذا ما شد التجمع والحراك الشبابي إلى التنسيق والتقرب منها ولأن هذه المنظومة لها دور فاعل وتعمل على بناء المؤسسات وبرنامجه السياسي متوافق مع برنامج التجمع ومعظم الحراك الشبابي فإن ذلك دافعا كافياً لأن نعمل معاً في أطار نضالي مشترك ونحاول معاً صناعة موقف كوردي موحد .
وأضاف مسؤول المكتب التنظيمي في التجمع عبد الغني حسين : إن الخيار بات واضحاً أمام القوى الشبابية للتوجه نحو الحراك السياسي الكوردي لا سيما القوى الحقيقية والمؤثرة على الأرض ، وإننا كتجمع شباب الكورد حالة شبابية متطورة نجد في pyd وtev dem ومنظوماتها الشبابية والنسائية الحالة الأكثر تطوراً وتنوراً وتتسم بالكوردياتية المطلوبة في هذه المرحلة ؟ لذا فإننا كتجمع اخترنا أن نكون حلفاء حقيقيين لهذه المنظومة وسنتخذ كافة السبل والوسائل لتكريس هذه العلاقة . كما أكد : إن التجمع حالة شبابية منظمة ومتطورة ولدت مع بداية الثورة وقادت الحراك الشبابي بشكل متواصل وشارك في كافة الفعاليات وأستطاعت أن تطور حالتها وتندمج مع السياسية بشكل مباشر وتحافظ على الروح الثوري الشبابي المتواصل مع الحراك الثوري السوري .
وأكد جنكيز مسؤول العلاقات في قامشلو على ضرورة العمل من أجل أتساع التوافق بين القوى الشبابية والحزبية حتى نستطيع خلق إطار وحدوي يضم الجميع دون أستثناء .
هذا وإن المجتمعون تطرقوا إلى قراءة الوضع السوري من باب الحرص على استمرار الثورة السورية بشكل سلمي بعيداً عن العنف ، ودعوة كافة الاطراف الكوردية بشكل خصوص على ضرورة ادراك المخاطر التي تحيط بالشعب الكوردي جراء التدخلات التركية في الشأن الكوردي ومحاولته تجنيد بعض المتهورين في مواجهة امتداد فعاليات الكوردية المنظمة التي تنطلق من مبدأ حماية الإقليم الكوردي في سوريا وبناء مؤسساته وبنيته التحتية .
وفي الختام اتفق الحضور البت فوراً بالخطوات المطلوبة من أجل صناعة هوية للعلاقة بين حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د كأكبر حزب سياسي ومنظومة سياسية وثقافية واجتماعية كوردية في غربي كوردستان وتجمع شباب الكورد – سوريا أحدى أكبر التجمعات الشبابية في غربي كوردستان .. وتوطيد هذه العلاقة بين الطرفين من أجل مصلحة الشعب الكوردي وعموم الحراك السياسي والشبابي الكوردي .


المكتب الإعلامي لتجمع شباب الكورد – سوريا
قامشلو بداية شهر حزيران 2012