جبهة النصرة تنفي تبنيها لتفجيرات دمشق

أصدرت جماعة تحمل اسم "جبهة النصرة لأهل الشام" رسالة نفت فيه صحة بيان منسوب إليها تعلن فيه مسؤوليتها عن تفجيرات دمشق الدامية مؤخراً، وقالت إنه "مفبرك ومكذوب،" وجاء في بيان "جبهة النّصرة" الذي حمل رقم ثمانية، تحت عنوان "تنبيه بخصوص بيان فرع فلسطين المزوّر المنسوب لجبهة النصرة" ما يلي: "فقد تناقلت الكثير من وكالات الأنباء

والمواقع الإخبارية وشبكات الإنترنت والقنوات الفضائية خبراً يتعلق بتبني التفجيرين اللذين حصلا في دمشق، وقد استهدف التفجيران فرع فلسطين وفرع الدوريات، الكائنان على مفرق القزاز."

وأضاف البيان كما جاء في "سي ان ان" : "نسبت هذه الوكالات والمواقع والقنوات هذا العمل إلى جبهة النصرة لأهل الشام مستندة في ذلك إلى مقطع فيديو نشر على اليوتيوب، لكن وإحقاقاً للحق ومحقاً للباطل فإننا نقول: إن هذا المقطع والبيان الذي تضمَّنه مفبركٌ مكذوبٌ على لسان الجبهة، وإن أي متابع يعلم ذلك، وقد كنا نظنَّ أنه لا حاجةَ إلى تكذيب هذا المقطع، لأنه مليء بالسقطات، يُذكر بقول القائل: يكادُ المريبُ يقولُ خذوني."

وأشار البيان إلى أن المكتب الإعلامي في الجبهة لم يصدر أي خبر حول هذه العملية، كما لم يصل من القسم العسكري "أي تأكيد أو نفي أو معلومة عن العملية المذكورة،" مضيفاً أنه في حال وصول أي معلومة "فسيتم نشرها عبر المنتديات الجهادية الرسمية."

ولفتت الجبهة، إن البيان المزور يحمل الرقم "4،" علماً أن سبعة بيانات كانت قد سبقته، إلى جانب اختلاف أسلوب العرض وطريقة المونتاج عن أسلوب الجبهة، والتلاعب بصوت مقدم البيان.

كما ذكرت الجبهة أنها لا تنشر بياناتها بطريقة الفيديو، كما أنها تحرص على تقديم "معلومات كاملة عن العملية وكامل مجرياتها وخفاياها، في حين لم يتضمن المقطعُ المنشورُ المزوَّر أيَّ معلومات حقيقة تتضمن الإعداد للعملية أو تصويرها، أو أهداف الجبهة من العملية."

وختمت الجبهة بالقول: "نؤكد على أنَّ البيان المذكور مزوَّر بالكامل من جهة الشكل ومن جهة المحتوى، ونؤكد على أنَّه لم يصدر عن جبهة النّصرة أي تعليق أو معلومات بخصوص تفجير الخميس.

كانت تبنت "جبهة النصرة لأهل الشام" السبت12/5/2012 التفجيرين اللذان استهدفا منطقة القزاز بالعاصمة السورية دمشق وسقط خلالهما عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

ونشرت جماعة جبهة "النصرة"، والتي تعتبر من أجنحة تنظيم "القاعدة في بلاد الشام"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب ا" بيان رقم "4" أعلنت فيه تبينها عملية تفجيرات دمشق.

وأسفر انفجاران انتحاريان وقعا الخميس عن سقوط ما لا يقل عن 55 شهيدا و372 جريحا وأضرار مادية فادحة في منطقة القزاز بدمشق.

وقالت وزارة الداخلية السورية إن المفجرين الإنتحارين فجروا سيارات مفخخة بالقرب من مقر استخباراتي عسكري في دمشق. وكان هذا أكثر الهجمات فتكا منذ اندلاع الاحتجاجات وأعمال العنف في آذار (مارس) عام 2011.

وجاء في بيان نشرته "مؤسسة المنارة البيضاء"( التابعة لتنظيم القاعدة) ، إن "عمليات "صدق الوعد، القصف بالنسف تتبنى عملية فرع فلسطين وفرع الدوريات بدمشق، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه وبعد فقد قام بحمد الله وفضله وكرمه جنود جبهة النصرة-اعزها الله- بعميلة عسكرية في دمشق ضد أوكار النظام استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات، وذلك لاستمرار النظام في قصفه للأحياء السكنية في ريف دمشق وادلب وحماة وغيرها، وقد صدق وعدنا بان نرد عليه بالقصف والنسف"، على حد قوله.

وأشار البيان إلى أنه "سيتم نشر تفاصل العملية عبر مؤسسة المنارة البيضاء"، كما أعلنت الجبهة تبنيها عمليات سابقة حصلت خلال الأشهر الماضية في حلب، وذلك عبر أشرطة فيديو جديدة.

وكانت الحكومة قد اتهمت جماعات على صلة بالقاعدة بأنها وراء الهجمات التي استهدفت دمشق بشكل متكرر في الشهور الأخيرة.

وقال مسؤول سوري طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ": "لدينا معلومات تفيد بأن ما بين 350 إلى 600 عضو بالقاعدة منتشرين في دمشق وضواحيها.

عكس السير