تحول القطعات العسكرية في سورية إلى سجون للمعتقلين السياسيين

2012-05-12

قال ناشط سوري أفرج عنه مؤخرا, ان النظام السوري حول الثكنات العسكرية الخاصة بالجيش, الى معتقلات لسجن السياسيين الذين يتم الزج بهم بعد انتهاء التحقيق في الأفرع الأمنية. ويرجح الناشط ان تحول القطعات العسكرية الى سجون في مقرات عسكرية لمنع المراقبين الدوليين الموجودين حاليا في سوريا زيارتها في إطار ما يدعي النظام أنه احترام للسيادة السورية وللأمن القومي السوري.

الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه, قال لنشرة كلنا شركاء" اعتقلت لمدة ثلاثة اشهر, وتم توقيفي في احد أفرع الأمن الجوي وبقيت فيه شهر وكم يوم. ومن ثم تم تحويلي الى مقر قيادة الفرقة الرابعة. امضيت حوالي شهرين ويبدوا ان هذا المكان خصص لوضع الموقوف حتى يتم تحويله الى القضاء. هناك كان سجن كبير تحت الأرض, وكان العدد كبير, ولا يستطع احد معرفة كم يبلغ عدد المتواجدين".

المعارضة السورية من جهتها تنظم حملات إعلامية ضاغطة على المراقبين لحثهم الاستفسار عن مصير هؤلاء المعتقلين الذين باتوا يصنفون في إطار المخفيين قسرا لعدم معرفة عائلاتهم وأقاربهم بمكان وجودهم وما إذا كانوا موتى أم أحياء.

وتتمركز قيادة جهاز المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري, ويسجن فيه آلاف المعتقلين السياسيين محتجزون حاليا في هذا المقر وبعد الانتهاء من التحقيق معهم, يتم تحويلهم الى مقرات تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

ويضيف الناشط" كل الموجودين في ذلك السجن التابع للفرقة الرابعة, هم من المتظاهرين ويتعرضون لكافة أشكال التعذيب ومن يمارس التعذيب هم أفراد تابعة للقوات بالفرقة الرابعة العسكرية. وهم يقومون بتنفيذ أوامر الأمن الجوي, وبشكل وحشي".

وتقوم الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد, قمع حركة الاحتجاجات التي تطالب بإسقاط النظام، ويكثر الحديث عن دور محوري يقوم به ماهر في عمليات قمع المحتجين, وكثر الجدل حول الفرقة الرابعة من الجيش النظامي، التي يعتبرها ناشطون في المعارضة السورية تعمل بشكل منفصل عن قيادة الجيش, وتتبع مباشرة الى خلية أدارة الأزمة التي تأسست هذه الأخيرة بعد اندلاع الثورة السورية قبل 14 شهرا.

والفرقة الرابعة هي أقوى وحدات الجيش السوري، ومسؤولة عن تأمين العاصمة دمشق والقصور الرئاسية والرئيس شخصيًا. ونفذت هذه الفرقة التي أسسها رفعت الأسد، شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد وعم الرئيس الحالي، مذبحة حماة عام 1982 والتي راح ضحيتها نحو 30 ألف مدني، كما يشتبه في مسؤوليتها عن مذبحة سجن صيدنايا عام 2008.