أوباما يجدد دعوته للرئيس الأسد "بالتنحي والبدء فورا في مرحلة انتقالية"

2012-05-09

سعي النظام السوري للحصول على أسلحة كيماوية وبيولوجية ودعم المنظمات الإرهابية ما يشكل تهديدا للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة"
جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، دعوته للرئيس بشار الأسد "بالتنحي والبدء

فورا في مرحلة انتقالية في سوريا ذات مصداقية لمستقبل تسوده الحرية والديمقراطية والفرص والعدالة"، على حد تعبيره.
وقال أوباما,بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن "النظام السوري أظهر وحشية تجلت بأعمال العنف والقمع ضد المواطنين المطالبين بالحرية"، معتبرا أن "النظام السوري لا يشكل خطرا على شعبه فحسب بل يتعدى ذلك إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة".
ودعا أوباما في عدة مناسبات لوقف ما اسماه "العنف" في سوريا, مطالباً الرئيس بشار الأسد بـ"التنحي"، حتى تبدأ عملية انتقال ديمقراطي للسلطة فورا، وفق تعبيره.
وأردف الرئيس الأمريكي أن "تصرفات النظام السوري وسياساته بما في ذلك عرقلة الحكومة اللبنانية على العمل باستقلالية والسعي للحصول على أسلحة كيماوية وبيولوجية ودعم المنظمات الإرهابية مازالت تشكل تهديدا استثنائيا للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".
وتأتي تصريحات أباما بعد إصداره الشهر الماضي أمرا رئاسيا خول بموجبه وزارة الخزانة تشديد العقوبات المفروضة على سوريا وذلك بملاحقة الشركات والأشخاص الذين ينتهكون هذه العقوبات
كما أصدر الرئيس الأمريكي اليوم قرار بتمديد العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2004، والتي فرضت في عهد الرءس الأمريكي جورج بوش الإبن.
وشهدت العلاقات السورية-الامريكية خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن تجميدا فعليا، اذ اتهمت واشنطن دمشق بارتباطها بعلاقات وثيقة مع ايران وبتأييد حركتي "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني. بالاضافة الى سماحها للمسلحين الاجانب بالتسلل عبر اراضيها الى العراق، الأمر الذي تنفيه سوريا معتبرة أن تحالفاتها الإقليمية تأتي متناسبة مع موقفها الممانع.
يذكر ان العقوبات الامريكية المفروضة ضد دمشق عام 2004 تضمنت حظرا كاملا على توريد السلاح الى سورية، وتقليصا حادا في التجارة الخارجية معها، ومنع هبوط الطائرات السورية المدنية في مطارات الولايات المتحدة، وكذلك تجميد اموال الاشخاص الذين يقدمون مساعدة لسورية في التستر على ممثلي منظمات ارهابية معروفة او في الحصول على مدخل لتقنيات انتاج المواد النووية والكيميائية والبيولوجية.
وفي ايار من عام 2006 اضاف البيت الابيض لهذه العقوبات تجميد جميع الارصدة المشمولة بالقوانين الامريكية والتابعة لاشخاص ومنظمات من الممكن، حسب رأي واشنطن، ان يكونوا متورطين في نشاط ارهابي متعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وكذلك 22 شخصا آخر، او الذين اعاقوا التحقيقات التي تجريها الامم المتحدة في هذه الجرائم.وأدانت واشنطن في أكثر من مناسبة الأحداث التي تجري في سوريا, معربة عن رفضها تسليم أسلحة إلى المعارضة السورية وأي تدخل عسكري أحادي الجانب.وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 13 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد الضحايا، في نهاية آذار، بأنه تجاوز الـ9 ألاف شخصا، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد الضحايا تجاوز 6 ألاف شخص مع نهاية آذار، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.