حرب الابادة التي يدفع السوريون ثمنها من دمائهم ومالهم وعرضهم، لم تكن قادرة على تحريك المواقف الدولية ضد الدكتاتور السوري، كما تحركت من قبل في وجه ديكتاتور تونس ومصر وليبا واليمن، كما لم تكن قادرة على لملمة اطراف المعارضة التي بدت قزمة ومخجلة ويائسة اما قوة اصرار الجماهير وقدرتهم على التشبث بحقوقهم في نيل حريتهم وكرامتهم وتأملهم في الاتحاد والتشارك على ارض الوطن الذي اعيد ترتيبه ثوريا ليكون وطن كل السوريين، رغم ماضي الاحقاد وثقافة البعث الاستعلائية التي حاول الاسد زرعها بين ابناء سوريا الحبيبة.

ان ما صدر مؤخرا عن المدعو برهان غليون حول عدم وجود شيء يسمى كوردستان سوريا، وان الفدرالية التي يطالب بها الكورد وهم، وليس الا حلم يحلم به الكورد، وقبل ذلك ما حدث في اسطنبول من تجاوز للكورد، وقبله في تشبيهه للكورد بالمهاجرين في فرنسا وقبله وقبله ..، لا يدل فقط على شوفينية عالية يتمتع بها غليون ومن يدور في فلكه وحدهم، بل يدل على فكر ومنهج عمل نظام الاستبداد على ترسيخه في النفوس الضعيفة عبر عقود من الزمن.

لذلك فأننا في الاتحاد الليبرالي الكوردستاني – سوريا ندين تصريحات برهان غليون ونشجبها وندعوه الى التنحي عن رئاسة المجلس الذي حوله بتصرفاته وتصريحاته اللامسؤلة الى وبال على السوريين ،رغم محنتهم، بدل ان يكون مساندا وصوتا لهم. وندعو جماهير كوردستان سوريا الى الانتفاض والتظاهر في جمعة هنا كوردستان في 20 نيسان لنؤكد لكل من يساوره شك اننا نحيا في جغرافيا كوردستان وتاريخها كما تحيا هي فينا، وان سمع حتى الصم قوة تمسكنا بحقنا المشروع في الحياة الحرة الكريمة المشتركة طوعا وحبا مع اخوتنا من ابناء سوريا الاحرار

 

لكم ولنا ولسوريا آزادي

 

19 نيسان 2012

 

https://www.facebook.com/Syria.Federal