العفو الدولية الحكومات الغربية ضحّت بالمبادئ الأساسية بحجة الحرب على الإرهاب لندنوكالات الثورةشؤون عربية ودوليةالخميس 25/5/2006أدانت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي إسرائيل و الولايات المتحدة وبريطانيا لتجاوزاتها الخطيرة في مجال حقوق الإنسان ففي ما يتعلق ببريطانيا اقرب حلفاء الولايات المتحدة. ندد التقرير بسن تشريعات تتعارض مع القانون المحلي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والسعي لاستصدار المزيد من هذه التشريعات بعد تفجيرات لندن كما اتهمت المنظمة في تقريرها الجنود و المستوطنين الإسرائيليين بارتكاب حوادث قتل لأناس أبرياء وانتهاكات أخرى بحق الفلسطينيين منددة بإفلاتهم من العقاب ولفت التقرير إلى وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين تقارب عددهم الألف .حيث هم رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة . وتطرق التقرير إلى قانون مكافحة الإرهاب الذي أقرته بريطانيا عام 2005 مستغلة الحرب على العراق والذي أدت إجراءاته إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وذلك باعتقال عشرة آلاف شخص دون توجيه تهم .‏  ودانت المنظمة في تقريرها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لاستصداره نظام السيطرة ضد المشتبه بهم.‏ كما انتقد التقرير بشدة تمديد فترة الاعتقال للمشتبه بهم بالإرهاب دون توجيه تهم.‏  وقالت إيرين خان السكرتير العام للمنظمة لصحيفة الإندبندنت البريطانية أثناء إصدار التقرير أن الحكومات الغربية ضحت بالمبادئ الأساسية باسم الحرب على الإرهاب وأغمضت أعينها عن الانتهاكات الهائلة لحقوق الإنسان .‏  وأضافت خان أن بلير يسعى إلى تحويل الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان بالدعوة إلى إعادة التوازن في الحقوق وإعطاء الأولوية للمجتمعات على الأشخاص.وفي إشارة إلى العراقيين من نساء ورجال وأطفال قالت خان أنه عندما يصبح الأقوياء متغطرسين جدا ويمتنعون عن إعادة النظر وتقييم إستراتيجيتهم فان الفقراء والضعفاء يدفعون أفدح الأثمان .وكان التقرير قد أشار إلى أن الانتهاكات الخطيرة في أفغانستان والعراق قد ألقت ظلالا من الشك على حقوق الإنسان حيث أن التعذيب والإرهاب يغذي كل منهما الأخر في حلقة مرعبة .‏