مابقي من اذار الفرح والالم ذكرى اعدام القاضي محمد

لا يوجد ردود
Anonymous

مابقي من اذار الفرح والالم ذكرى اعدام القاضي محمد مؤسس اول دولة كردية في ايران واخر وصيته

اعداد:ارام عابد
رئيس ومؤسس أول دولة كردية في التاريخ الحديث، ويعتبره الكرد بطلا أسطوريا ورمزا للحرية والكفاح في تاريخهم.

هو ابن القاضي علي بن قاسم بن ميرزا أحمد، ولد لأسرة غنية عام 1901 في مدينة مهاباد الإيرانية القريبة من مناطق الحدود الإيرانية مع الاتحاد السوفياتي (سابقا).

عُرف عن قاضي محمد اهتمامه بأمور العلم والشريعة والفقه الإسلامي، وإتقانه مع لغته الكردية الأم العربية والتركية والفارسية والفرنسية إلى جانب إلمامه بالإنجليزية والروسية.

عين مسؤولا ثقافيا في مهاباد عندما افتتحت أول مدرسة بالمدينة، حيث شجع الناس على تعلم العلوم والفنون لمواجهة ما كان يوصف بالاضطهاد والظلم بحق الكرد، عارض القبلية بشدة، وعرف عنه تواضعه واهتمامه بالفقراء. وتشير الكتابات الكردية إلى التأثير الكبير لشخصية قاضي محمد بين مختلف طبقات الشعب الكردي.

تأثر قاضي محمد بالأفكار الديمقراطية والوطنية، وانضم في ثلاثينيات القرن المنصرم إلى حزب خويبون الذي تأسس عام 1927.

عام 1942 تأسست جمعية بعث كردستان، وتركز نشاطها في مهاباد، ثم تحول اسمها عام 1945 إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني وكان بزعامة قاضي محمد، وكان برنامجه يتلخص في تحقيق الحرية بإيران، والحكم الذاتي لكردستان داخل الحدود الإيرانية، والإخاء مع الشعب الأذربيجاني وكل الأقليات غير الفارسية، وانتشرت شعبية الحزب في المنطقة وضمت مختلف فئات الكرد.

استثمر قاضي محمد ظروف ضعف الحكم في طهران ووجود القوات السوفاتية في الأراضي الإيرانية، ليعلن يوم 22 يناير/كانون الثاني 1946 قيام ما عرف بجمهورية مهاباد أو جمهورية كردستان الديمقراطية بالوصف الكردي، وانتخب رئيسا لها.

حاول التفاوض مع حكومة طهران حول علاقة جمهوريته بوصفها سلطة حكم ذاتي بالحكومة المركزية، لكن الحكومة الإيرانية ردت في ديسمبر/كانون الأول 1946 بإرسال حملة عسكرية (بعد انسحاب القوات السوفياتية من إيران) نجحت في القضاء على الجمهورية الكردية الفتية.

اعتقلت القوات الإيرانية قاضي محمد، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالإعدام إلى جانب عشرات من مساعديه، ونفذ فيه الحكم نهاية مارس/آذار1947 بساحة جوار جرا بمهاباد التي أعلن منها ولادة جمهوريته.
اعداد :ارام عابد

آخر وصية للقلضي محمد رئيس جمهورية كوردستان قبل اعدامه شنقاً
..................................................................................................
يا أبنائي وأخوتي الأعزاء!!!!
يااخوتي الذين هضمت حقوقهم !!
يا شعبي المظلوم !!!
ها أنا ذا في اللحظات الأخيرة من حياتي أقدم لكم بعض نصائحي :
_ تعالوا أناشدكم بالله أن لا يبغي بعضكم على بعض ..توحدوا وتعاضضوا.. أثبتوا أمام عدوكم .........لا تبيعوا أنفسكم لعدوكم بثمن بخس ....ومتى واستنفدت أغراضه ، فانه ينتقم منكم لا محالة ولا يعفو عنكم ولا يرحم ..
أن اعداء الكرد كثيرون ، هم ظلمة ، مستبدون ولا يرحمون .. وعلامة وطريق نصر أي شعب أو أمة ، يكمن في وحدتهم وكذلك في المناصرة ، والا فهم يرزحون تحت و طأة المتجبرين ...

أيها الشعب الكردي !! :
لستم بأقل من أي شعب على وجه البسيطة ،انما انتم في الرجولة و الشهامة والقوة متقدمون على كثير من الشعوب ..فالشعوب التي تخلصت من قبضة المستبدين ،، هم ، أمثالكم ، ولكن أولئك كانوا متحدين .. كفتكم العبودية .. وأن تحررتم مروهون فقط بالوحدة ونبذ الحسد ورفض العمالة للأجنبي ضد شعبنا .

اخوتي !!
لايخدعنكم العدو ....فعدوالكورد عدو اياً كان لونه وجماعته وقومه ..لاشفقة له ولا رحمة ضمير ، ولا يرحمكم ، ويوقع بينكم الفتنة والتقاتل ، ويثير بينكم الأطماع .. عن طيق الخدعة والأكاذيب ، يحض بعضكم ضد بعض ..
والعجم هم أعدى أعدائكم ، فهم أكثر ظلماً وألعن و أكثر فسقاً رحمة من الجميع .. لا يتورعون عن أقتراف أي جريمة بحق الشعب الكردي .. وهكذا كانوا دائماً ، فالبغض والكراهية متأصلان فيهم طوال التا{يخ ولحد اللحظة .
أنظروا كيف تعاملوا مع زعماء شعبكم بدءأب ((اسماعيل آغاي شكاك ))وأنتهاء بأخيه جوهر آغا وحمزة المنكوري وآخرين كثر ..لقد خدعوهم جميعاً ، حيث تعاملوا معهم بالمرونة واللين في البداية ، ومن ثم فرقوا شملهم وجمعهم ن وأخيراً قاموا بكل خسة ودناءة بتصفيتهم .. لقد خدعوهم بأن أقسموا لهم بالقرآن ، وأوحوا اليهم بان نية العجم تجاههم وأنهم يحسنون صنعاً معهم ..
ولكن وأسفاء على سرعة تصديق الكورد الذين انخدعوا بيمين وعهود العجم التي قطعوها لزعماء الكرد ،وكل ما قطعوه لم يتجاوز حدود الكذب والخداع ..
لذا أناشدكم وكأخ صغير لكم باله ، وأقول : اتحدوا ولا تتفرقوا .. وتيقنوا بأن العجم لو منحوكم العسل ، فانهم يدسون السم فيه .
لا يخدعنكم قسم وعهود العجم .. فانهم لو حافوا يميناً وبالقرآن ألف مرة ووضعوا أيديهم عليه ووعدوكم ، حينئذ تأكدوا بأنهم يريدون خيانتكم ومخادعتكم ..
ها أنا ذا في اللحظات الأخيرة من حياتي ، أنصحكم لله ... أقول لكم بأن ماكنت قادراً على فعله قد فعلته ، والله أعلم ..لم أقصر في تقديم النصائح وتبيان الطريق الصحيح .. والآن وفي الوقت الحال ، أعيده عليكم وأطالبكم بألا تنخدعوا أكثر بالعجم ولا تصدقوا حلفهم بالقرآن ولا بعهودهم وعقودهم ، لانهم لايعرفون الله ولا يؤمنون به ولا برسوله ولا بيوم القيامة ولا بالحساب ولا الكتاب ومادمتم كورداً ، فانكم في نظرهم مجرمون ومحكمون حتى لو كنتم مسلمين .....من أجل ذلك ، فأن رؤوسكم وأموالكم وأرواحكم مباح وحلال بنظرهم ، ويعتبرون كل ما يقومون به ضدكم غزوة ..

ما كنت أتمنى أن أغادر الحياة وأن أترككم وأنتم تعانون من ظلم هؤلاء العداء الحاقدين لقد فكرت كثيراً في زعمائنا ورؤساءنا الذين خدعهم العجم باليمين والكذب والحيل ومن ثم ألقوا القبض عليهم بالتالي قتلوهم ... وقد حدث هذا بعد أن عجزوا عن هزيمتهم والانتصار عليهم في معارك البطولة ولم يصمدوا أمامهم فأقدموا وعن طريق الكذب و الأحتيال والدجل على خداعهم وبالتالي قتلهم ..
أن أتذكر كل ما حصل لأولئك الزعماء ، ولم أثق في يوم بالعجم .. وقبل أن يعودوا الى هنا وعن طريق الرسائل والتوصيات وأرسال شخصيات كوردية وفارسية ، وعدوا وعاهدوا كثيراص ومن دون أي وفاء بهما بأن دولة العجم وعلى رأسها الشاه تريد لهم الخير وليس في نيتها أن تسقط قطرة دم واحدة في كوردستان ..... وها أنتم الآن ترون بأم أعينكم نتائج الوعود التي قطعوها ..ولو أن رؤساء القبائل و العشائر لم يخونوا ولم يبيعوا أنفسهم للعجم ، لما حصل لنا ولكم ولجمهوريتنا ما حصل ..

نصيحتي لكم ووصيتي لكم هي :

أن تحثوا أبناءكم على طلب العلم ، فأننا لسنا بأقل من الشعوب الأخرى ولا ينقصنا شيء غير العلم .. تعلموا حتى لاتتأخروا عن ركب الشعوب .. فالعلم لدى عدوكم هو سلاحه القاتل في وجهكم ..
تأكدوا لو أنكم أتفقتم وأتحدتم وأوليتم العلم اهتمامكم ، فانكم سوف تنتصرون على أعداءكم نصراً عزيزاً .
لا ينبغي أن يحبطكم ويقضي على عزيمتكم مقتلي ومقتل أخي وأبناء أعمامي ، لأنه ومن أجل أن تصلوا الى آمالكم وأهدافكم ، يجب أن يقدم الكثير من أمثالنا التضحيات من أجلها ...
وأن على يقين بأن الكثير من الآخرين الذين سوف يقضي عليهم بالحيل والنفاق ..
أن على قناعة بأن هنالك الكثيرمن الذين هم أعلم وأقدر منا سوف يقعون في شرك وخداع ومؤامرات الأعاجم .. لكنني آمل أن يكون مقتلنا وعبرة للمخلصين منأبناء الشعب الكردي ..
لدي نصيحة أخرى وهي ::
أن ترجو منالله سبحانه وتعالى وأن يكون نصيركم ومعينكم في نضالكم من أجل هذا الشعب ... حينئذ أكون على ثقة بأنه سوف يمدكم عونه ..

قد تسألونني لماذا لم أنتصر ولماذا لم أفز ؟؟!!
وعند الجواب أقول لكم ::::::والله لقد أنتصرت وفزت ........أي نعمة وأي نصر وفوز أكبر من أن أفدي برأسي ومالي وروحي في سبيل شعبي ؟!
تأكدوا أن مطلبي في الحياة كان أن أموت موته تجعلني وأن أواجه الله والرسول وشعبي وقومي ، مرفوع الرأس ...انالموته هي نصر لي ..

أحبائي!!!!!!!!!!!!!!!!
كوردستان هي بيت الجميع ... كما أن كل فرد في البيت يقوم بعمل محدد فيه ولا يحتاج الأمر أن يتدخل الآخر في شأنه ،وكذلك الأمر مع كوردستان فان مثلهما كمثل البيت ....عندما تعرفوا بأن هذا البيت بأمكانه بعمل ما ، دعوة ليعمل ، وليس هناك داع ومسوغ لوضع العوائق أمامه أوتكتنبوا وتأخذكم الغيرة لكون أحدكم تحمل المسؤولية الكبرى ... لأنه حينما يتحمل شخص ما عملاً عظيماً ويديره ،يعني هذا أنه عالم به ويحمل على عاتقه مسؤولية عظمى أمام هذا الواجب ....
تأكد بأن الكردي أفضل لك .. والعدو يحمل البغض والكراهية في قلبه ... ولم لم أكن أتحمل مسؤولية كبيرة على عاتقي ، لما كنت الآن واقفاً تحت حبل المشنقة .... لذا يجب أن لا يستبد بكم الطمع تجاه بعضكم ..

الذين لم ينفذوا أوامرنا ، لم يقتصروا فقط على عدم التنفيذ والطاعة فحسب ، انما عادونا أيضاً وبما أننا أعتبنا أنفسنا خدماً لشعبنا ، فهم الآن في بيوتهم وبين أولادهم ، ينامون وهم متاحوا البال ... لكننا بسبب كوننا خدما لشعبنا ، هانحن الآن واقفون تحت حبل المشنقة ، وأنا بصدد انهاء آخر لحظات حياتي بهذه الوصية ... ولو لم أكن اتحمل المسؤولية الكبرى ، كنت أغط الآن في نوم عميق ...
وهذه النصيحة التي أقدمها لكم ، هي اقدمها لكم ، هي أيضاً من احدى المهام التي على عاتقي .... وأنا على يقين بأنه لو كان هناك شخص آخر تحمل مسؤولياتي ، لا صبح هو الآن في مكاني تحت حبل المشنقة ....
وأنا الآن ومن أجل أن أرضي الله التي على عاتقي ، وككوردي خادم للشعب ومن اجل العمل الطيب ((الأمر بالمعروف))قدمت لكم بعض النصائح ...
أرجو أن تأخذوا منها لاحقاً العبر و أن تنصتوا اليها تماماً على أمل أن ينصركم الله تعالى على أعدائكم ::::
1_ أن تعتقدوا بالله و((بما جاء من عند الله ))وتعبدوه ، وتؤمنوا برسوله ((ص))
ويكون أداؤكم للفرائض الدينية قوياً ومتيناً ....
2_احفظوا وحدتكم وأتفاقكم في صفوفكم ... لاتقترفوا الأعمال المشينة تجاه بعضكم ولا تكونوا طماعين ولا سيما تسلم المسؤولية ..
3_أجتهدوا في رفع مستوى الدراسة والعلم ودرجة تحصيلكم ، حتى لا تتخدعوا بالعدو كثيراً ...
4_لا تثقوا بالأعداء ، لاسيما العجم ، لأنهم يعادونكم بأشكال مختلفة ، فهم أعداء شعبكم ووطنكم ودينكم ..والتاريخ أثبت بأنهم يبحثون عن كل ذريعة للايقاع بكم ، ويقتلوكم لأدنى سبب ولا يتورعون عن القضاء على الكورد بتاتاً ...
5_لاتبيعوا أنفسكم للعدو طمعاً في بقاء زائل في الدنيا الدينية ،لان العدو هو نفس العدو ولا يمكن الاعتماد عليه ..
6_لا يخن بعضكم بعضاً ، لا في السياسة ولا في الأرواح ولا في الأموال ولا في العراض لأ الخائن ذليل ومجرم عند الله والناس ، والمكر السيء يحيق بصاحبه في الأخير ...
7_ لو أن أحداً منكم تمكن من أداء أعمالكم فتعاونوا معه ، ولا يجعلنكم الأستنثار والطمع أن تقفوا ضده أولا سامح الله أن تتجسسوا عليه لصالح العدو ......
8_المذكور في وصيتي هذه ، هو من أجل صرفه على باقي المساجد والمستشفيات والمدارس ...عليكم أن تطالبوه جميعاً وتستفيدوا منه ..
9_لا تتوقفوا عن النضال والدأب والجهاد ، حتى تتحرروا كباقي الشعوب من نير الأعداء لا قيمة لمال الدنيا .... لو أصبح لكم وطن وأمتلكتم الحرية وأصبحت أموالكم وأرضكم ووطنكم لكم ن عند ذاك ايمكن أن يقال بأنكم أصحاب أموال وثروة ، وكذلك أصحاب دولةوعزة ....
10_ ما أظن أن لأحد علي حق سواء حق الله ..ولكن أن أحداً يعتقد أن له علي حق ، فأنني تركت ثروة كبيرة ، فليذهب الى الورثة ويأخذه منهم ....

ما دمتم غي متوحدين ن فأنكم لم تنتصروا .........لا يظلم بعضكم بعضاً لأن الله يقضي على الظالم بأسرع وقت ويخزيه ...وهذا وعد الله دون زيادة أو نقصان ...الظالم سوف يسقط ويخزي ، والله ينتقم من ظلمه .....

آمل أن تأخذوا بنصيحتي ، وأن ينصركم الله على الأعداء ، وأقول كما قال الشيخ سعدي ::
مراد ما نصيحت بود و كوفتيم
حاولت باخدا كرديم ورفتيم
يعني :
كان قصدنا نصيحة مجرد نصيحة وقلنا
وسلمنا الأمر لله وذهبنا

خادم الشعب والوطن
القاضي محمد ...

.