مصر توضح حقيقة إرسال قوات عسكرية إلى سوريا

2016-11-04

نفت القاهرة ما روجته وسائل إعلام إيرانية عن أنباء بشأن إيفاد قوات عسكرية مصرية إلى سوريا للتنسيق مع قوات بشار الأسد، في "محاربة الإرهاب".
 
القاهرة تنفي
وأكّد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن "الحديث عن إرسال قوات عسكرية مصرية إلى سوريا لا يمت للواقع بصلة"، نافياً "وجود أي قوات مصرية في سوريا تحت أي ذريعة".
وأكد "أبو زيد" لموقع "هافنغتون بوست" عربي أن بلاده "لا تدعم أي طرف عسكري داخل الأراضي السورية"، وقال "مصر تؤكد موقفها الثابت من الحرب السورية، التي لا حل لها إلا بالحلول الدبلوماسية، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة".
 
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية في وقت سابق من يوم أمس، عن مصادر صحفية (لم تسمها)، قولها إن "الحكومة المصرية قامت بإيفاد قوات عسكرية إلى سوريا في إطار مكافحة الإرهاب والتعاون والتنسيق العسكري" مع قوات النظام السوري.
 
ومصدر عسكري يسخر
من جهته،اعتبر مصدر عسكري مسؤول بالجيش المصري لوكالة الأناضول أن "الحديث عن إرسال قوات عسكرية مصرية إلى سوريا مثير للسخرية"، دون أن يضيف تصريحات أخرى.
في المقابل أكد المصدر ذاته أن "الحكومتين السورية والمصرية" ستعلنان عن تنسيقات ستكون قائمة بينهما بهدف مكافحة الإرهاب، رسمياً، في مستقبل ليس ببعيد.
هذا ولم تصدر السلطات المصرية إلى الآن بياناً يؤكد أو ينفي حديث الوكالة الإيرانية.
 
علي مملوك زار القاهرة مؤخراً
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من زيارة قام بها اللواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني (المخابرات) في نظام بشار الأسد، للقاهرة التقى خلالها نظيره المصري، اللواء خالد فوزي، حسب ما نقلته وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، والتي أضاف أن "الزيارة رسمية، وجاءت بناء على دعوة من الجانب المصري، واستمرت يوماً واحداً، التقى فيها المملوك مع فوزي وكبار المسؤولين الأمنيين".
وأشارت إلى أنه "تم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسياً بين دمشق والقاهرة، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان". 
ويأتي الحديث عن التقارب المصري مع النظام السوري في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية‭‭ ‬‬السعودية، توتراً بسبب تباين مواقف البلدين من الأزمة السورية؛ حيث ترى القاهرة أن الحل السياسي الذي يشمل جميع الأطراف هو السبيل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ مارس/آذار 2011، بينما ترى الرياض ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة أولاً.
وظهر الخلاف المصري‭‭ ‬‬السعودي للعلن، الشهر الماضي، عندما صوّتت القاهرة لصالح مشروع قرار روسي بشأن سوريا في مجلس الأمن، وهو المشروع الذي عارضته الرياض بشدة، ولم يحظ مشروع القرار بالتأييد الكافي لتمريره.