عبد القهار رمكو : ثورات كوردية تعيق النضال في التحرر الكوردي

2016-06-30

قبل القيام باية ثورة تجلس القيادة وتضع الخطط القريبة ثم البعيدة وتضع التكتيكات ثم الاستراتيجية مع الوقت .  وتعرف من سيساندها ولا تعادي الغرب ولا اسرائيل بل تعمل على كسبها.  وتعرف من سيقف ضدها من دول الخارج وكيفيةالعمل على ابعادها عن ساحتها وتعرف ما هي قوة النظام الاستبدادي المغتصب للحقوق  والمطوق البلاد بالاحكام العرفية ومهمته رفعها  .
وتعرف المعادي لها سياسيا وعسكريا واقتصاديا وينطبق هذا بالاخص على القيادات الحزبية الكوردية التي تدعي الثورية وتنادي بالتحرر في المنطقة الملتهبة كردستانيا !.
لذلك من المفروض على كل حركة تقرر الكفاح المسلح عليها ان يتوفر فيها
1 ـ ان تجتمع مع بقية الاحزاب الكوردية  في ضمن ساحتها لتوحيد الموقف سياسيا او عسكريا . وتضع في حساباتها ان تكسب موقف الجماهير ضد العسكر 
2 ـ ان يكون لديها المكان للمقاتلين في ضمن ساحتها ولديها الخطط لخلق الرعب والهلع بين صفوف عساكر النظام وتستخدم كل ما لديها لفرض شروطها على النظام لكسب الشرعية للعمل سياسيا بين الجماهير وتحسن وضعها .
3 ـ ان يكون لديها ساحة متحررة فيها المشافي والمخابئ وهنالك الضمان لوصول الاسلحة والذخيرة وتدريب العناصر الجدد ويتم فيها اللقاءات الصحفية ونشر الفيديو للتاكيد على قوتها  وعدالة قضيتها في ضمن ساحتها .
4 ـ ان تضع في حساباتها فضح محاولة الانظمة بضرب مواقع في داخل كردستان الفدرالية للتغطية على فشلهافي مواجهة الثوار في الداخل من خلال الصحفيين والتصريحات  وان لا تتدخل في الشؤون الداخلية لاية ساحة كوردية ـ كردستانية  لكي لا تعطي المبررات لتلك الانظمة المعادية للطموحات الكوردية في ضربها عسكريا .
5 ـ ان يكون لديها شخصيات مناضلة تعمل الدعاية وتقوم بالاتصالات مع دول الغرب ذات القرار ويتم نشرها بشكل دائمي .
6 ـ على قيادة الثورة ان تضع في حساباتها تامر مخابرات انظمة المنطقة معا لاطفاء الثورة 
7 ـ الاتصال مع المثقفين والعلماء الدين والدنيا والاحرار من الكورد والمعارضة العربية والتركية والفارسية في داخل تلك الانظمةللوقوف الى جانبها ضد النظام العنصري الشوفيني 8 ـ انتهاز الفرصة في حال يتوفر النضال السياسي في ضمن ساحته والتخلي عن السلاح .
حسب قناعتي لم تتوفر نصف الشروط المذكورة اعلاه في اية ثورة كوردية وبالاخص 
ما يتم الان في كردستان ايران حيث القيام بالكفاح المسلح في مهباد حيث الضرر حاليا للكوردي فيها والتسبب في التدخل في شؤون اقليم كردستان 
الى جانب كان من المفروض  بعد قيام ثورة الكرامة 15 اذار 2011 في سورية  على جميع الاحزاب الكردستانية الوقوف الى جانب الشعب السوري ودعمه ومساندته لاسقاط الطرف العنصري الشوفيني في دمشق  والابتعاد عن الدخول في الصراع الطائفي لانه يضر الكوردي ولا يخدمه 
هل تم  او يتم شيئا من ذلك القبيل ؟.
27 حزيران 2016
عبد القهار رمكو