أربع وعشرون عاما على وفاة الاميرة روشن بدرخان

أليسا حاجو-أربيل**
ولدت المرحومة في(11-6-1909) في مدينة قيصري حيث كانت عائلتها آنذاك منفية الى هناك،وهي بدرخانية أبا وأما، قضت الاميرة روشن أربع سنوات من طفولتها في اسطنبول، الى أن تم نفهيم مرة اخرى عام 1913م الى مناطق متفرقة وقد استقر والدها الامير(صالح بدرخان)في دمشق مع عائلته وأخوه(يوسف بدرخان).
توفي والدها وهي في سن السادسة بعد صراع مع المرض.
أتمت الأميرة روشن دراستها في دار المعلمات بدمشق،فكانت من أوائل المعلمات السوريات بين ابناء جيلها،وعملت فترة في مدينة(كرك)في الأردن.
وعند عودتها الى دمشق درست الفرنسية في مدرسة(لاييك)الفرنسية وكانت تعلم اللغة العربية في جميع صفوف البنات.
ثم عينت عام 1929م معلمة بمدارس دمشق الحكومية.
وفي عام 1934م سندت اليها ادارة مدرسة حكومية.
انتسبت عام 1934م الى جمعية (الاتحاد النسائي)ومثلت سوريا في مؤتمر القاهرة عام 1944م، 
عملت في الاذاعة السورية سنة 1947م حيث كانت تروي قصصا وحكايات في قسم الاطفال، ونشرت العديد من مقالاتها ومحاضراتها وقصصها في الجرائد والمجلات المحلية والاجنبية.
تزوجت من(عمر مالك حمدي) وخلفت منه الابنة(أسيمة خان) التي تعيش في القاهرة الان ومازالت تتكلم اللغة الكوردية وتطلقت منه عام 1931م.
وفي عام 1935م تزوجت من ابن عمها(جلادت بدرخان)وهكذا امضت (الأميرة روشن) سبعة عشر عاما مع (الأمير جلادت بدرخان) الى ان توفي الأمير في (15-7-1951)في دمشق.
خلفت منه الابنة(سينم خان-21-3-1938)
والأبن(جمشيد9-11-1939).
وعقب وفاة الأمير جلادت أصبحت الأميرة روشن سكنى للألام والأحزان والهموم،وفريسة للمتاعب وخاصة بعد هجرة ابنها جمشيد الى ألمانيا لمتابعة دراسته الجامعية الطب عام 1958م، وزواج الأميرة سينم خان بلأستاذ صلاح سعدالله عام 1960م، ورغم المشقة مشت في الطريق الذي سلكه ابن عمها الأمير جلادت بدرخان.
ففي عام 1955م ساهمت مع مجموعة من المثقفين الكورد في دمشق بتأسيس(جمعية إحياء الثقافة الكوردية-انجومان).
وفي عام 1956م شاركت في حلب بتأسيس جمعية(المعرفة ومساعدة الأكراد).
وفي عام 1957م كانت الكوردية الوحيدة التي ذهبت الى اليونان لتمثل شعبها الكوردي في مؤتمر (مكافحة الأستعمار)ونجحت بدورها هناك.
ولها اسم بارز في كتاب(الكاتبات السوريات«1892-1987»)للمؤلفان مروان المصري ومحمد علي علاني،حيث خصصا صفحة عن سيرة حياتها وأعمالها الأدبية بأعتبارها من الكاتبات السوريات الأوائل.
وبلأضافة الى لغتها الأم(الكوردية) كانت تجيد اللغات:(العربية،الفرنسية،التركية، الانكليزية،والقليل من الألمانية).
ومما يعرف عنها هو بروزها في مجال الترجمة من الكوردية والتركية الى اللغة العربية، إضافة الى التأليف ولغاية اليوم الأخير من حياتها كانت تمارس هذه المهنة.
وترجمت مايقارب ال20كتابا واكثر.
وهكذا كان رحيلها عن عالمنا في الساعة الرابعة من صباح يوم الأثنين(1حزيران 1992)بمنزلها الكائن في مدينة بانياس الساحلية.وقد دفنت في مقبرة خالد النقشبندي في حي الاكراد بدمشق بجانب جدها(بدرخان الكبير1802-1868)وجانب زوجها وابن عمها (الجلادت بدرخان)حسب مادونت في وصيتها الاخيرة. 
ألف الرحمة على روحك الطاهرة ياأم الكورد