دلشاد مراد : مواجهات قامشلو 20-22 نيسان 2016 ... الأسباب والوقائع

2016-05-01

شهدت أحياء مدينة قامشلو مؤخراً أياماً عصيبة نتيجة تمادي عناصر النظام السوري ومرتزقته وقيامهم باعتقال عدد من الشبان الكرد، والتعرض لدوريات من الترافيك والأسايش في المدينة، مما دفعت بقوات الأسايش للرد على هذا التمادي من خلال حصار المربع الأمني وتحرير بعض المراكز التي كانت بيد عناصر النظام.
في محاولة النظام لضرب المكونات واتباع سياسة فرق تسد
في نهاية عام 2015 ومطلع عام 2016م، وتزامناً مع عيد رأس السنة الميلادية والسيد المسيح والتي يحتفل به الوسط المسيحي ( السرياني الكلداني الآشوري) خصوصاً، وقع تفجيرين متتاليين في حيي الوسطى والسياحي ذو الغالبية السريانية في مدينة قامشلو، وقد أسفر التفجيرين عن استشهاد 16 وجرح 25 آخرين. وفي 24 كانون الثاني 2016م وقد انفجار آخر في شارع ميامي بحي الوسطى، أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين.
وقد حملت الأحزاب والشخصيات السريانية ومن بينها رئيس المجلس السرياني الوطني السوري وابن الرئيس السوري الأسبق سعيد اسحاق بأن أجهزة المخابرات السورية هي التي قامت بالتفجيرات واستهدفت المكون المسيحي، قائلاً: "واضح من العملية ان الهدف توجيه رسالة الى المكون السرياني من قبل النظام و أعوانه والانتقام منه بسبب الانتصارات التي حققها في عام 2015 مع حلفائه من الكرد والعرب".
كما حملت القيادة العامة لقوات الأسايش في بيان لها في 25 كانون الثاني ميليشيا جيش الدفاع الوطني ‹المقنعين› بالوقوف وراء التفجيرات في المدينة.
كان واضحاً إن الهدف من التفجيرات هو ضرب التعايش السلمي ومبدأ أخوة الشعوب التي يتخذها الإدارة الذاتية الديمقراطية شعاراً لها ويطبقها على أرض الواقع، وهي تعتبر محاولة من النظام لتحييد المكون السرياني ومنعه من مشاركته في الثورة والشأن العام في روج آفا، وإبقائهم رهينة بأيدي النظام، وضرب المكتسبات السياسية والمجتمعية التي حققها المكون السرياني إلى جانب المكونات الأخرى في سياق نجاحات ثورة روج آفا التي انطلقت منذ تموز 2012م.
فشل النظام السوري في مسعاه لضرب التعايش السلمي بين مكونات المدينة، وأحزاب ووجهاء المكون السرياني رفضوا بشكل قاطع الانجرار وراء الألاعيب المكشوفة للنظام.
قامشلو .... مدينة المكونات والتآخي والمحبة
تعتبر قامشلو مدينة حديثة، إذ بدئ ببنائها في العام 1921م، ولا يدعي أي مكون بأن بناء المدينة يعود إليهم، بل إن جميع المكونات من الكرد والسريان والعرب والأرمن ...الخ ساهموا ببنائها، ولم تشهد المدينة أية مشاكل عرقية وطائفية، وظل مكوناتها تتعايش فيما بينها ضمن إطار من السلم والتآخي، سوى بعض المشاكل التي ارتبطت بمحاولة النظام البعثي ضرب المكونات أثناء الانتفاضة الشعبية الكردية في آذار 2014م.
يقدر عدد سكان قامشلو بأكثر من نصف مليون نسمة، وتضم الأحياء التالية: " غربية، كورنيش، أربوية، آشورية، سريان، بشيرية، الوسطى (الزهراء)، القصور، الموظفين، قدّور بك، قناة السويس، ميسلون، عنترية، هليلية، جرنك، محمقية، جمعاية، طي، الثورة، بركيلا". ومن أبرز شوارعه، الشارع العام ويربط بين شرق المدينة وغربها حتى دوار مفرق طريق الحسكة وعامودا وهو الشارع التجاري الأول بالمدينة، شارع شكري القوتلي ويربط بين جنوب المدينة بدءاً من شارع الكورنيش وحتى دوار السبع بحرات شمالاً، شارع الوحدة ويوازي شارع القوتلي ويقع إلى الشرق منه، شارع الكورنيش ويربط بين شرق المدينة وغربها، شارع السياحي، شارع الكهريز ويربط بين شارعي السياحي والكورنيش، وشارع منير حبيب الذي يربط بين طريق الحسكة وطريق عامودا.
المقنعين .... ميليشيا الدفاع الوطني "شبيحة النظام"
في نهاية عام 2012م  زار النقيب في القصر الجمهوري السوري بسام عرسان (وهو من مواليد ديرالزور مدينة موحسن 1979م) الأحياء التي كان يسيطر عليها النظام في الحسكة، بغرض تشكيل ميليشيا باسم "اللجان الشعبية"، تحولت فيما بعد إلى "جيش الدفاع الوطني"، ليكون العباءة التي يدخل فيها "الشبيحة" من عناصر حزب البعث إلى إطار القوى الرديفة للمؤسسات العسكرية والأمنية للنظام، وسموا بالمقنعين، لارتدائهم الأقنعة خوفاً من انكشافهم بين أهالي المنطقة، وقد اتخذ عرسان نحو 200 شاب، نواة لهذه الميليشيا، ليصل عدد عناصر "المقنعين" إلى المئات، موزعين في الحسكة وحي طي في قامشلو، يتلقون تدريباتهم على الأسلحة الخفيفة لمدة 15 يوماً، ويعطى لكل عنصر  ما بين 25-100 ألف ل.س، وأوكل النظام زعامة هذه الميليشيا إلى أحد شيوخ قبيلة طي وهو "محمد الفارس" العضو في مجلس الشعب السوري لدورتين، والمعروف في الأوساط الكردية بعدائه الشديد للمكونات وخاصة الكرد، ودوره في التحريض ضد الشعب الكردي إبان انتفاضة آذار 2004م .
أنشئ النظام هذه الميليشيا ليكون ذراعه العسكري في المربعات الأمنية الموجودة فيها في الحسكة وقامشلو، ولمنع قطاع من المكون العربي من المشاركة الفعالة في نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، وليكون أداة النظام في ضرب التعايش السلمي بين المكونات وزعزعة الاستقرار في مقاطعة الجزيرة، وقد هاجمت تلك الميليشيا عدة مرات حواجز لوحدات حماية الشعب والأسايش في الحسكة، الأمر الذي يجعل من ووحدات الحماية وقوات الأسايش للتدخل والرد بقوة على عناصر هذه الميليشيا وفي مطلع نيسان 2014م تم طرد عناصر المقنعين من عدة مراكز في الحسكة (مؤسسة المياه وفوج أطفاء الحسكة وكراج البولمان في حي تل حجر).
وفي آب 2014م طردت وحدات حماية الشعب وقوات الأسايش عناصر (مرتزقة) ميليشيا "جيش الدفاع الوطني" من أحياء ومراكز جديدة في الحسكة وهي "الحارة العسكرية، والثكنة العسكرية فيه، والمساكن، والناصرة، ودولاب العويس، وحتى حيي النشوة والليلية والعزيزية"، وعلى أثر ذلك حدث اضطراب بين صفوف الميليشيا وانشق عنه عشرات من العناصر.
وقد ظهرت دلائل على دور للمقنعين في التفجيرات التي حصلت في الأحياء ذات الغالبية المسيحية في مدينة قامشلو خلال الأشهر الأخيرة، كما أن النظام استخدم هذه الميليشيا في ضرب الاستقرار وافتعال الأحداث والاشتباكات الأخيرة في قامشلو، مما دفعت بقوات الأسايش لاعتبار حل هذه الميلشيا كأحد أبرز الشروط  لإنهاء حصارها على المربع الأمني في المدينة.
المكون العربي ... ودوره في بناء الإدارة الذاتية الديمقراطية
شارك المكون العربي في مقاطعة الجزيرة بمختلف أحزابه وعشائره في تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية التي أعلنت في روج آفا بتاريخ 21 كانون الثاني 2016م، ومن أبرز العشائر المشاركة في الإدارة الذاتية، الشمر (في الريف الجنوبي لجل آغا)، والشرابين (في تل حميس، ومناطق في ديريك)، وحرب (في منطقة سري كانية)، والجبور (في الحسكة)، والزبيد، وعدوان (في سري كانيه)، والبوخطاب (في منطقة تل براك)، ونعيمة وجوالة وعشيرة طي. ومن أبرز الأحزاب والمؤسسات المشاركة الهيئة الوطنية العربية التي تضم عدداً من المؤسسات والفعاليات السياسية العربية.
وفي مطلع نيسان الجاري اجتمع رؤساء العشائر العربية في مقاطعة الجزيرة في مدينة قامشلو لتبيان موقفهم من النظام الاتحادي الديمقراطي المطروح في روج آفا والشمال السوري، إذ أكدوا أن النظام الاتحادي الفيدرالي هو مطلب كافة أبناء المنطقة لأنه يحثُ على الوحدة في التنوع لبناء سوريا ديمقراطية تعددية، وقالوا إن حل الأزمة السورية هي بيد شعبها ولا يمكن حلها بفرض أنظمة على الشعب من الخارج.
إن جميع فعاليات المكون العربي في مقاطعة الجزيرة مشاركة بالفعل في نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتؤيد الحل الفيدرالي، إلا الفئة التي يقودها محمد الفارس (ميليشيا المقنعين)، ومعلوم أن تلك الفئة معزولة من المكون العربي ذاته، ومعظمهم عناصر مرتزقة ومجرمون فارون من العدالة، أي أن النظام البعثي السوري لا يؤثر في الحقيقة في قرار المكون العربي، وميليشيا محمد الفارس بالنتيجة الطبيعية لا مكان لها في المجتمع بتاتاً.
الوضع قبل المواجهات
خلال فترة الشهرين الماضيين توسعت الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها النظام السوري، وبخاصة في مناطق ريف حلب الجنوبي وشرقي حمص (تدمر)، مما جعلها تعتقد انها أصبحت في موقع أقوى من ذي قبل، وبمؤازرة بعض الدول الكبرى تم تثبيتها كطرف على طاولة مفاوضات الحل للأزمة السورية، مما دفعها إلى القيام بخطوات متمادية وغير محسوبة والبدء بتحريك مرتزقتها وادواتها في روج آفا وتحديداً في مقاطعة الجزيرة، ففي مطلع نيسان الجاري قام النظام السوري بتزويد ميليشيا المقنعين وأنصارهم في حي طي بمدينة قامشلو بالسلاح والذخيرة، وفي 18 نيسان الجاري ضبطت قوات الأسايش مركبةً محملةً بمواد شديدة الانفجار في المدخل الغربي لمدينة قامشلو، وهو ما كان مؤشراً على نية النظام ومرتزقته للقيام بعمل ما قد يزعزع الاستقرار في المدينة.
وقائع المواجهات 
بتاريخ 19 نيسان الجاري ونتيجة للتطورات المذكورة سابقاً قام عناصر النظام ومرتزقته باعتقال واختطاف عدد من الشباب ومنهم أحد مقاتلي وحدات حماية الشعب بحجة أنه مطلوبون لأداء الخدمة العسكرية في الجيش النظامي تم إرساله إلى دمشق.
 وفي 20 نيسان قام عناصر النظام ومرتزقته باستهداف دورية للترافيك (بوليس المرور) في وسط المدينة، وكذلك استهداف دورية للأسايش في نفس المكان، أدى إلى استشهاد عنصرين للأسايش، وثلاثة مدنيين بينهم طفل كانوا متواجدين في نفس المكان، مما دفعت بقوات الأسايش لاتخاذ موقف وقرار للتدخل وبقوة لإيقاف تمادي النظام ومرتزقته في المدينة، فقامت بمحاصرة المربع الأمني بوسط المدينة وسجن علايا بمؤازرة قوات هات (القوات الخاصة) ومقاتلين في وحدات حماية الشعب والمرأة، فيما تدخلت بقوة نحو الفرن الآلي في حي السياحي، لتحررها من عناصر النظام، وقد أسفرت عملية تحرير الفرن عن مقتل ثمانية من عناصر النظام ومرتزقته وأسر 12 مرتزقاً من الدفاع الوطني. وشهدت محيط سجن علايا، اشتباكات عنيفة، حيث حاصرت قوات الأسايش ووحدات حماية الشعب قرابة 60 من عناصر قوات النظام وطلبت منهم الاستسلام،  وقد قام بالفعل ضابط وستة عناصر بالاستسلام لقوات الأسايش.
وفي 21 نيسان هاجمت قوات النظام نقطة لقوات الأسايش في دوار شارع الوحدة وسط مدينة قامشلو، واندلعت على أثرها اشتباكات قوية أثناء تصدي قوات الأسايش لهجمات قوات النظام، كما اشتدت الاشتباكات في محيط مركز الأمن العسكري بشارع الوحدة وتركزت قناصة قوات النظام على أسطح المباني في تلك المنطقة وبدأت باستهداف المدنيين في المدينة. والتقى عدد من وجهاء العشائر العربية مع المسؤولين في قوات الأسايش للسماح بمرور سيارات الإسعاف إلى منطقة المربع الأمني لنقل المصابين هناك إلى المشافي، وقد وافقت قوات الأسايش على طلب الوجهاء وسمحت بعبور سيارات الإسعاف. واستمر حصار قوات الأسايش ووحدات حماية الشعب لسجن علايا الواقع شرق مدينة قامشلو، ومنحت عناصر النظام المتمركزين في السجن مهلة من أجل الاستسلام. وفي المساء حررت قوات الأسايش ووحدات حماية الشعب سجن علايا بشكل كامل من قوات النظام البعثي، وسلم كل عناصر قوات النظام البالغ عددهم حوالي 67 عنصرا المتمركزين في السجن أنفسهم ، وتم تحرير 18 سجيناً كانوا معتقلين لدى النظام البعثي ونقلوا إلى مركز الأسايش لينظر في أوضاعهم وإطلاق. وبعد تحرير وحدات حماية الشعب وقوات الأسايش سجن علايا قصفت قوات النظام المتمركزة في مطار قامشلو منازل المدنيين في حي علايا بقذائف المدفعي، واضطر أهالي الحي لإخلائه وتوجهوا إلى المناطق الآمنة هرباً من قصف النظام، كما قصفت قوات النظام البعثي منازل المدنيين في أحياء مدينة قامشلو بقذائف الهاون (شارع الزيتونية في حي قدوربك، عنترية، بشيرية، هليليلة، المحطة)، واستهدفت قوات النظام الأهالي الذين كانوا ينقلون الجرحى إلى مشافي المدينة لذلك تم نقل العديد من الجرحى إلى مدن عامودا، كركي لكي وديريك.
وفي 22 نيسان تركزت الاشتباكات العنيفة في حاجز عويجة جنوب شرق المدينة وشارع الوحدة في مركز المدينة، وبنتيجة الاشتباكات التي استمرت 40 دقيقة في شارع الوحدة قتل 15 من مرتزقة النظام وأصيب 14 آخرين وأسر مرتزقان اثنان، كما وقعت جثث 12 مرتزقاً بيد قوات الاسايش، وفي الاشتباكات التي جرت في حاجز عويجة أصيب 4 من مرتزقة النظام، وأصدرت هيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة بياناً أوضحت فيه أن السبب الكامن وراء هجمات النظام وسبب اختيار هذا التوقيت بالذات هو نتيجة فشل محادثات جنيف بين النظام والمعارضة، لهذا يحاول النظام إثبات نجاحه والظهور بمظهر المنتصر والقوي الذي مازال يتحكم بزمام الأمور، وذلك بالهجوم على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية المستند إلى مفهوم الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ضرب المدنيين في قامشلو واستهداف أمن شعبنا في روج آفا بكافة مكوناته وأطيافه، وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، ريدور خليل أن وحداتهم تدخلت بعد هجمات النظام البعثي على المدنيين وفقدان عدد منهم لحياتهم، وأشار النظام البعثي يعيش حالة احتضار، ويرغب في إطالة عمره من خلال الهجمات وقصف مدينة قامشلو، وأكد أنهم مستعدون لحماية المواطنين إذا فكر النظام بتصعيد الموقف. وأعلنت القيادة العامة لقوات الأسايش في روج آفا هدنة في مدينة قامشلو اعتباراً من الساعة 3،30 بعد الظهر بعد تدخل وجهاء المنطقة وشيوخ العشائر وتلبيةً لنداءات المطالبة بوقف الاشتباكات، وقالت إن لا حظوا أي محاولة من شأنها استغلال هذه الهدنة ستر قواته الصاع صاعين.
وفي 23 نيسان وبعد أن تم  الإعلان عن الهدنة في مدينة قامشلو عادت الحركة والحياة الى شوارع المدينة تدريجياً وسط اتخاذ قوات الأسايش التدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ قد يحصل، وعقدت لقاءات بين الإدارة الذاتية الديمقراطية ومسؤولين في النظام للتوصل إلى اتفاق دائم للهدنة.
وفي 24 نيسان أعلن الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة كنعان بركات إنه تم الاتفاق بين الطرفين خلال المفاوضات التي جرت أثناء وقف إطلاق النار، موضحاً إن الحياة والأمان عادت لقامشلو، ودعا جميع المدنيين إلى العودة لمنازلهم، وبنود الاتفاق هي كالآتي:
1- وقف إطلاق النار بين الطرفين والالتزام بها.
2- إعادة النظر في تشكيلة كتائب الدفاع الوطني تمهيداً لحلها.
3- إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى بين الطرفين.
4- عدم سوق الشباب من روج آفا إلى الخدمة الإلزامية من قبل الجيش السوري.
5- إعادة الموظفين الذين تم فصلهم من قبل النظام وإعادة الرواتب لهم وعدم إلزامهم بالخدمة العسكرية.
6- عدم تدخل النظام في الحياة الاجتماعية أو أي شيء تخص شؤون المجتمع وعدم التدخل في عمل الإدارة الذاتية.
7- تعويض النظام السوري ضحايا المتضررين من القصف والمواجهات مادياً ومعنوياً.
8- احتفاظ كل طرف بمواقع سيطرته.
9- رفع حالة الطوارئ في المدينة وعودة الحياة إلى الطبيعية.
 
*نشر التقرير في صحيفة روناهي / العدد288/ بتاريخ 27 نيسان 2016م