جمال مرعي : 8 اذار عيد المراة العالمي

2016-03-06

في الثامن من اذار يحتفل العالم بعيد المراة تضامنا مع حقوقها ومن اجل رفع الظلم والاضطهاد والعنف التي تعاني منها المراة في العديد من المجتمعات فهي ما زالت مكبلة بالعديدمن القيم والخطوط الحمر والتقاليد البالية التي تحد من حريتها بالرغم من انها تقوم بدورها الطبيعي في المجتمعات المتقدمة في معظم المجالات الادارية والسياسية والعلمية وفي معظم حقول الحياة
اي يمكن القول بان المراة استطاعت تجاوز العديد من المعوقات التي كانت تواجهها في تلك المجتمعات وتزيل بجدارة ما فرض عليها من قيود وامنت حقوقها من العلم والمعرفة وحطمت معظم الحواجز والعقبات التي كانت تواجهها وهي تقوم بمشاركة فعالة في الحياة بمختلف مستوياتها في عملية النهضة الانسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والابداعية وقامت بالعديد من الابداعات في تطوير الحياة وتخلصت من العبودية والتميز والاضطهاد والحرمان وخاصة كانت محرومة من الثروة والتعليم و حقها في الترشيح والتصويت والانتخاب وعدم مساواتها بالرجل كسرت تلك القيود بجدارة في المجتمعات المتقدمة 
اما المراة الكردية مازال دورها مهمشا في مجتمع ذكوري عانت كثيرا من الحرمان والاضطهاد الاجتماعي والقومي والطبقي وتجاهل الكثير من حقوقها من التعليم والميراث والزواج رغم مشاركتها في الكفاح بجانب الرجل في العديد من الثورات الكردية واحتلال كوردستان تاريخيا كرس الذهنية المازومة المتلبدة في نسيج المجتمع الكردي وتشويه حضارته خلق شخصية مكبلة وخاصة المراة الكردية واضطهادها من قبل الرجل تعويضا عن حالة القهر الذي يمارس عليه المحتل 
يجب عدم بعثرة طاقاتها لانها اهم العناصر المكونة للمجتمع مشاركتها وحريتها يخلق مجتمعا متماسكا فكريا سياسيا واجتماعيا وغياب دورها يؤدي الى خلل في التوازن الاجتماعي التي عانت في المجتمع الكردي العبودية وحاكمية الرجل والعادات والتقاليد البالية رغم تقدم المراة الكردية اليوم في التعليم والقضاء على الامية وتواصل دراستها الاكاديمية ومساهمتها في الحركة الثقافيةحازت على الشهادات العلمية والادبية وتطور المجتمع مرهون الى حد كبير بتطور المراة ولن يتقدم المجتمع طالما بقيت المراة اسيرة البيت والمطبخ 
علينا تسليح المراة الكردية بسلاح العلم والمعرفة لانها اساس المجتمع واستغلال طاقا تها من اجل التقدم والتطور لان تقدم المراة والمجتمع متلازمان ولا يمكن فصلهما نهائيا ويجب الاهتمام بها من اجل مجتمع متحرر ومتوازن حر الارادة يسود فيه قيم العدل والمساوة كل عام والمراة الكردية والعالمية بالف خير