اسماعيل مراد : آذار والحرية والفيدرالية المنشودة

2016-03-06

ما يراود في ادمغة الكثير من الكورد عن ماهو السر الكامن في آذار بالنسبة للشعب الكوردي فهو شهر الكورد بامتياز منز سالف الازمان ففي 21 آذار 612 قبل الميلاد انتصار القائد الكوردي (كي خسرو او كي اخسار) على الامبراطورية الاشورية وقيام امبراطورية ميديا  وانتفاضة كاوى الحداد على الدهاق وقيام عيد نوروز واعتبار هذا اليوم رأس السنة الكوردية   ،
واحداث تاريخية اقترنت اسمها ونشوئها في هذا الشهر المليئ بالثورات الكوردية والافراح والاتراح حتى كاد لا يخلو اي يوم من ايامه من مناسبة ،ففي اول يوم له ذكرى وفاة البرزاني الخالد عام 1979م وفي 2 آذار 1970م اتفاقية الخالد ملا مصطفى البرزاني وحسن بكر لأجل الحكم الذاتي لكوردستان،وفي 3 آذار1937م قيام ثورة ديرسم بقيادة سيد رضا وفي 4آذار 1169م 589هجري وفاة القائد الكوردي الاسلامي صلاح الدين الايوبي وفي 5 آذار 1992م نقل جثمان الخالد ملا مصطفى البرزاني والشهيد ادريس من شنو الى مسقط رأسهما في قرية برزان وفي 6آذار 1991م انتفاضة كوردستان العراق بقيادة الرئيس مسعود البرزاني وفي 7 آذار لنفس العام تحرير مدينة السليمانية وبعدها ب11آذار في العام نفسه تحرير مدينة هولير وفي   7آذار عام 1921م قيام ثورة سعيد بيران وبنفس العام 8آذار قيام ثورة نوري الديرسمي وفي 9 آذار 1989م وفاة الفنان الكوردي الكبير محمد شيخو  وفي 11اذار ايضا 1970م اتفاقية السلام بقيادة البرزاني حيث في اليوم الثاني 12 آذار قدم محمد مهدي الجواهي تقريرا لحسن بكر لاجل حقوق الكورد 
وفي 12آذار 2004 قيام انتفاضة قامشلو في غرب كوردستان ضد بشار الاسد ووقوع عدد من الشهداء وفي14آذار 1903م من يوم الجمعة ولادة البرزاني الخالد في برزان 
وايضا في 16 آذار 1988م قصف مدينة حلبجة بالكيماوي من قبل نظام صدام حسين المقبور واخيرا وفي آخر يوم من آذار وفي 31 منه 1947م إعدام القاضي محمد وبعض من رفاقه بعد انهيار جمهورية مهاباد ،وكما لاحظنا في السرد السابق ان شهر آذار رغم انه شهر الربيع والخير والعطاء فأن اوله مأساة وايامه ثورات تاريخية كوردية وانتصارات واعياد لننتهي بآخر يوم فيه وهو اعدام المناضل والثائر قاضي محمد الذي اسس جمهورية مهاباد ،اليس هذا التاريخ الحافل في آذار دليل على انه شهر كوردي وبإمتياز ،اهي مشيئة الله التي اختارت لبني قومي هذا الشهر المبارك رغم المآسي الكبيرة التي تعرض له ،الا يشعر كل كوردي عند قدوم آذار بعنفوان ورغبة في الثورة والحياة والدفاع عن الحقوق والحرية ،بالرجوع الى الواقع قليلا وتحديدا في سوريا والثورة السورية التي اشعلها الشعب السوري في الخامس عشر من آذار 2011 م ومن ضمنهم الشعب الكوردي الذي يشكل 15% من الشعب السوري بشكل عام ،الذي يطالب قسم كبير منه بالحرية والفيدرالية من الجلاد والظالم بشار الاسد الم تظهر بوادر التحرر والفيدرالية المنشودة في بداية آذار هذا العام حيث اعلن الطرف المسيطر على اراضي رج آفا كوردستان انهم يرغبوب في تطبيق الفيدرالية على الاراضي الكوردية التي يسيطرون عليها وابدى الرئيس مسعود البرزاني موافقته على هذا المشروع كونه يخدم جميع الاطراف السياسية الكوردية في سورية وبذلك يشعر الكورد في آذار بأمل ان تتحلحل خيوط الخلافات مابين الاحزاب الكوردية ويتوصلوا الى صيغة توافق تجمعهم كلهم تحت سقف واحد الا وهو سقف الفيدرالية التي اثبتت نجاحها في اقليم كوردستان العراق ،وستزول بهذا المشروع الحدود الوهمية التي قسمت مابين ابناء الوطن الواحد والتي منعتهم من الرجوع الى احضان وطنهم الذي عاشوا فيه واكتسبوا منه معنى آذار وحرية آذار وجمال آذار ونوروز آذار ويصبح النهر القاسم بينهم جسرا للتواصل وجامعا لاقليمين متجاورين حتى اعلان استقلال كوردستان الكبرى بقيادة حكيمة من الرئيس مسعود البرزاني واننا بانتظار ذلك اليوم الموعود لطالما كافحنا من اجله وقدمنا الشهداء تلوة الشهداء واثبتنا للعالم كله ان الشعب الكوردي هو الشعب الذي يدافع نيابة عن العالم كله ضد الهجمات الارهابية التي باتت تهدد العالم كله وعكرت ثورات الربيع العربي والربيع الكوردي على وجه الخصوص ،فلا بد ان يكون لكل هذا نهاية وآذار يعيد الى الانسانية حياتها واخضرارها