لعلني اكون مهتما بالشأن السوري أكثر من غيره كوني انحدر من هذا الوطن الجريح....واعتز بكرديتي كثير الاعتزاز...دائما...ولذلك...دائما...يشغلني الوضع الكردي في سوريا على وجه الخصوص لا العموم....

داعش دولة الظلام هي العنوان الرئيسي في سوريا...وتسيطر على المشهد بقوة  بضعة الآلاف من الحثالات...شكلو تنظيما باسم داعش..والخليج العربي الوهابي الكافر تبنى هذا التنظيم بدعمه بكافة السبل...فالخليج  يقاتل في سوريا باسم داعش وتركيا تقاتل باسم الإخوان المسلمين وتنظيماته المتطرفة فكريا.وعقائديا..وإيران تقاتل باسم حزب الله والمليشيات الشيعية المتطرفة فكريا وعقائديا..و.الجيش  الروسي والجيش السوري يقاتل باسم الطرف المعتدل في المعادلة الدولية  والغرب...يقاتل أيضا باسم الديمقراطية الواعدة والصاعدة وحقوق الإنسان. ....

فقط الأكراد في سوريا..يقاتلون باسمهم وبتوجيهات استخباراتية...تكاد تجمع كل الأطراف المتقاتلة في سوريا ..فتارة من النظام وتارة من الغرب وتارة من روسيا. .وتارة من تركيا والخليج....وباتت تخلط الحابل بالنابل تحت مسميات الدولة المشتركة والتجمعات الديمقراطية ووووو...بيت الشعب...وسوطورو وقوات سوريا الديمقراطية....وللحديث بقية من الضحك على الذقون.....

فالحقيقة المؤلمة...يتابعها الجميع من المراقبين للوضع الكردي في سوريا...ابتداءا من كانتونات سويسرا الديمقراطية وانتهاءا...بشخصيات كرتونية من المجتمع السابع تحت الصفر..هي التي تقود المرحلة الان في روج افا التي تشبه الكانتونات السويسرية في الهيكل لا في التفاصيل ....في جميع مراحل الحرب المؤلمة تحسب النتائج بمعدل الخسارة والربح ...بمعدل الحصاد...وماآلت إليه الأوضاع الان...ف.روج آفا...هجرها سكانها بمعدل بات يفوق 70 بالمئة....وهجرتهم لمناطقهم كانت بسبب انعدام الأمن وتفاشي الفساد وحالة الغلاء المعيشي التي باتت أغلى مناطق الحرب في سوريا ناهيك عن تفرد العمال الكردستاني بالسلطة القمعية ومفهوم فلسفة القائد...وعدم قبول الرأي الاخر..وتخوينهم والاعتقالات التي باتت أكثر بكثير حتى في عهود البعث الفاشي...فروج آفا لاتقبل اي فكر اخر....غير فكر القائد الاسير...الواحد الاحد...مع كل تقديري لهذا الرجل المناضل.......وهذا ظهر في العلن لا في السر في أكثر من مرة وعلى لسان قادة روج أفا ...بكلام صريح وواضح. ..من لايقبل سياستنا وفكرنا...فليرحل...إلى أردوغان أو دوميز...وباتت روج آفا خالية بشكل واضح للعيان من سكانها........في عهود مضت احتضن النظام السوري حزب العمال الكردستاني في معادلة دولية حفظت لسوريا ونظامها الكثير من الأوراق والحقوق والقوة في المنطقة....واستخدمتهم في سبيل مصالحها..شر استخدام في جميع الصعد وأولها ضرب الحركة الكردية في سوريا...وعندما حان بيعهم في صفقة دولية...باعهم النظام الأسدي في سوق النخاسين بقشر البصل اليابس فسلم ابو للدولة التركية...وزج بمناصريهم وقادتهم بالسجون ....ولكنهم لم يتعظو من دروس التاريخ. ..فعادو مرة أخرى إلى احضانه...ولكن بفرق بسيط...كالعاهرة التي تعاشر خمسين رجلا في يوم واحد...بات العمال الكردستاني ينام في أحضان الحرس الثوري وبكل اطمئنان.....منفذا لتوجياتهم في المنطقة.......في لعبة استخباراتية قذرةبعيدة كل البعد عن الحركات الثورية التحررية......

 

الكاتب 

ميرفان نبي.