المجلس الوطني الكوردي يشكّل لجنة لصياغة قرار تبنّي قوات «بيشمركة روجآفا» في الجلسة الأولى من الاجتماع

2015-06-30

جواني كورد.نت ـ إدريس سالم
قامشلو 30 يونيو 2015م
 
عقد اليوم المجلس الوطني الكوردي الجلسة الأولى من اجتماعه الأول لأعضائه «82» المنتخبين في المؤتمر الوطني الثالث، والممثلين عن الأحزاب السياسية والحركات الشبابية والفعاليات الاجتماعية والنسائية والرياضية، بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد والثورة السورية، وذلك في قاعة الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي للمؤتمرات.
 
واستعرض المجتمعون الذين غاب عنهم سبعة أعضاء المستجدات الميدانية والإنسانية في مدن "كوباني وعفرين والرقة والحسكة" وما تتعرض لها من هجمات إرهابية تكفيرية من قبل تنظيم داعش والنظام السوري وجبهة النصرة، والتنديد بالمجزرة التي نفذها عناصر داعش في كوباني ضد المدنيين العزل، وحالة النزوح لأهالي مدينة الحسكة نحو عامودا وقامشلو وغيرها من المدن.
 
وناقش المجتمعون الوثيقة السياسية المرحلية (البرنامج السياسي) والنظام الأساسي للمجلس الوطني الكوردي المقدمان للمؤتمر الوطني الثالث، وإقراره عبر التصويت بعد إضافة التعديلات والمقترحات من قبل المجتمعين، لتتناسب مع الواقع السياسي والاجتماعي والميداني للمناطق الكوردية، في ظل المفاجئات التي تشهدها الساحتين السورية والكوردية.
 
هذا وتجادل المجتمعون مطولاً حول ممارسة عضو المؤتمر والمجلس لحقوقه في الترشيح والتصويص في المجلس المحلي واجتماع المجلس العام فيما يتعلق بتفعيل دوره في لجانه وأعماله، والقضايا والمسائل التي تعرض وتواجه المجالس المحلية، ليتم بعدها بالإجماع على الإقرار بأن يحق لعضو المجلس في أن يترشّح ويصوّت في المجلس المحلي والاجتماع العام، وقبول ذلك جاء كحالة استثنائية توافقية.
 
وفي سياق سابق، وردت للمجلس عدة رسائل وشكاوي من شخصيات بارزة وأحزاب سياسية، حيث أكد حزب البارتي الطليعي الكوردستاني ـ سوريا في رسالته على رغبته في الانضمام إلى المجلس والعمل تحت رايته، وهذا ما تم إحالته إلى اجتماع الأمانة العامة لإقراره، كما وردت رسائل من ممثلية الإقليم للمجلس الوطني، وتيار المستقبل، ومن المفكر صالح نعسان، والمعارض السوري أحمد الجربا.
 
وقد تطرق المجتمعون حول علاقة المجلس الوطني الكوردي بـ «Tev - Dem» من خلال مطالبة الحضور إلى ضرورة الوصول لاتفاق ومشروع سياسي كوردي يخدم تطلعات الشعب الكوردي في غربي كوردستان، مؤكدين أن فشل اتفاقات “هولير 1 وهولير 2 ودهوك والهيئة الكوردية العليا والمرجعية السياسية“ تقع على عاتق PYD وحلفائاه والإطارات السياسية المعارضة التي تعمل فيها، مطالبين ببناء شراكة حقيقية معها.
 
واختتم المجلس الوطني الكوردي جلسته الأولى لاجتماعه الأول بعد المؤتمر الذي دام لثماني ساعات متواصلة بتشكيل لجنة من الأحزاب والمستقلين والقانونيين لصياغة مشروع قرار تبني قوات بيشمركة روج آفا التي تمت تدريبها في إقليم كوردستان على أيدي الخبراء الأوروبيين والغربيين، ليتم الإقرار عنها رسمياً في الجلسة الثانية التي ستعقد غداً، إضافة لإجراءات انتخابات الأمانة العامة والرئاسة.