عبد الرحمن نجار : الهولوكوست الإسلامي ضد الشعب الكوردي يتكرر في كوباني

2015-06-28

 
بتاريخ ٢٠١٥/٦/٢٥ المصادف يوم الخميس أقدمت مجموعة من عناصر تنظيم داعش الإسلاموي الإرهابي التسلل ليلاً إلى مدينة كوباني الجريحة وبعض القرى من كوردستان سوريا بأسلوب غادر كعادتهم، وإرتكاب مجازر وحشية مروعة بقتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.
وتفجير سيارات مفخخة وحسب شهود عيان، أدى ذلك إلى تمزق وتطاير الأشلاء، ووقوع مئات من الشهداء وآلاف من الجرحى.
وحيث أن إرتكاب مثل هذه المجازر بحق المدنيين الكورد الآمنين في مكان سكناهم، تعتبر من الجرائم الجائية الدولية ضد الجنس البشري.
يعاقب عليه المرتكبين لها ومحرضيهم من قبل محكمة الجنائية الدولية. فهذه الوحوش الضارية التي تشكل خطراً على العالم كله، يصعب تقديمهم للمحاكم لنيل عقابهم. 
لذلك لا حل أمام المجتمع الدولي والدول المتحضرة سوى القضاء على هذه الآفة وإجتثاثهم ليتخلص العالم من شرورهم.
وحيث أن تكرار المجازر بحق أبناء شعبنا الكوردي من قبل القومجيين العنصرين والإسلامويين لاتحل بمجرد الإستنكار وإصدار البيانات، ولا بالعويل والبكاء. 
ولكن الحل الأمثل يكمن فيما يلي: 
١- على جميع الأحزاب والمنظمات والمثقفين الكورد وحكومة إقليم كوردستان، العمل جديا"بمطالبة المجتمع الدولي وأمريكا وأوربا بالتدخل العسكري في مناطق كوردستان سوريا وجعلها منطقة حماية دولية.
٢- يتطلب من قيادات أحزاب الحركة الكوردية ومنظمات وجمعيات حقوق الإنسان والمثقفين المستقلين، أن يتعظوا من هول هذه الفاجعة وإعادة النظر في سياساتها وعلاقاتهم السابقة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان والتكتلات العربية (هيئة التنسيق- الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة في سوريا - والمجلس الوطني السوري ) لأن هذه العلاقات القائمة على أساس المصالح الشخصية والحزبوية على حساب المصلحة العليا لشعبنا الكوردي. 
والتي كانت إحدى الأسباب الرئيسية لما تعرض له شعبنا من قتل وتهجير وهجمات وحشية من قبل القوى الإرهابية القومجية والإسلاموية.
وذلك لعدم توحيد الخطاب السياسي الكودي وعدم توحيد الصف الكوردي وتشكيل قيادة كوردية مشتركة من كافة ممثلي الشعب الكوردي في كوردستان سوريا. 
وتأسيس ميليشيات حزبية بدلاً من تشكيل قوات كوردية مشتركة لا حزبية مهمتها حماية الشعب الكوردي والدفاع عنه ضد الهجمات الخارجية. ومن حيث أنه طفح الكيل ولا يوجد متسع من الوقت.
لذا الجميع مطالب بإصدار بيانات وتبيان الحقيقة للشعب وإعلان وقف علاقاتها مع تلك الجهات المذكورة، والرجوع فورا"إلى الطاولة الكوردية المستديرة .للإتفاق على عقد مؤتمرقومي بمشاركة جميع ممثلي شعبنا.
وتوحيد الخطاب السياسي الكوردي ،وفق القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الشعوب ولأمم وتشكيل قيادة منتخبة ووضع أسس لتشكيل جيش حماية كوردستان سوريا.
٣-العمل على تحقيق الحرية الشخصية والسياسية.
وتأمين مستلزمات الحياة في كوردسان سوريا بمساعدة حكومة إقليم كوردستان وأمريكا وأوربا، وإعادة المهجرين.
 ٤- االعمل على أجل حماية إقليم كوردستان العراق كمكسب كوردستاني.
والتعاون والتنسيق مع حكومة أقليم كوردستان في جميع القضايا الكوردستانية وخاصة المصيرية.
٥- العمل على تشكيل الكيان السياسي لكوردستان سوريا.
والتعامل مع القوى العربية الديمقراطية التي تعلن عن إقرارها لمبدأ الفيدرالية في سوريا.
وبفدرالية كوردستان سوريا القومية، من خلال الإطار الكردي المشترك المزمع تشكيله.
والعمل معاً والتعاون من أجل إسقاط النظام الأسدي القاتل، وبناء نظام سياسي ديمقراطي تعددي إتحادي يشارك جميع الشعوب والأقليات في صناعة القرار السياسي، وسن دستور حضاري جديد لسوريا، يثبت فيه حقوق جميع الشعوب والأقليات في سوريا، والتوزيع العادل للسلطة والثروة.
وفي النهاية أن الهجوم الوحشي الذي تعرض له شعبنا.
يعد وصمة عار في وجه القومجيين والإسلامويين العرب اللذين يبتهجون ويصفقون لمثل تلك الجرائم البشعة، التي يندى لها جبين الإنسانية،  ويعلنون إنزعاجهم عندما ينتصر الكورد على الإرهابيين في بعض المواقع ويحررون أرضهم.
فسرعان ما يقدمون على تصعيد جعيرهم وهجومهم العنصري ضد الكورد وتوجيه الإتهامات الباطلة. 
ولكن رغم كل ما جرى سيبقى شعبنا الصامد وسيحرر أرضه ،ولم يذهب دماء شهدائنا سداً، وسيتحقق دولة كوردستان.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
النصر لشعبنا في تحقيق الحرية والإستقلال.
الموت والخزي والعار للإرهابيين الإسلامويين والقومجيين العرب.
باريس في ٢٠١٥/٦/٢٧