ولات احمه : ٦١٢ كيلومتراً من الانتظار

سلحفــاة
أنت، بليد، غَرِير، بسيطٌ جداً ولا تُشبهني، يتبدل فيك الطقس، استجابتك نحو المُناكفة متعددة الأوجه للخسارة، تتحول إلى فَزَّاعة السعادة، تبحث عن الانصهار مع قرص الظلام، تخوض سباق الألم، تحمل كيلومتراتٍ من التعب. تُعاند، تُجادل عن فرق التوقيت بيننا، عن ألوان إشارات المرور، عن عدد الأصابع!
 
 
 
تعال، أنا مشهورٌ جداً، معروفٌ جداً، ارتقي بك نحو حد الغيوم، نحو معانقة بلورات الفرح، ومصافحة شَذَرات الهُيَام. تعال، أزرعُ شفتيك مُمَازَجةً، مُخَادَنَةً, مُخالَلَةً, مُصافاة. أصنعُ لك سجناً من السعادة، ونأكل المفتاح فرحاً، حينها لتطير جميع الحمامات العاشقة، وتتراقص الفراشات على أكمام ثغرك، في تمام تلك اللحظة، لا تَرتدْ، تعال، نصعد إلى الجنة، فقط أنا وأنت.
 
***
 
 
 
٦١٢ كيلومتراً من الانتظار
 
---------
 
ميديا
 
بأصبعي أثقب المسافات
 
احتسي الهواء شوقاً
 
أسير نحوك منذ ٦١٢ كيلومتراً من الانتظار.
 
 
 
أمامكِ تماماً لا أريد أنْ أفقدَ توازني
 
دعيني، أنزع قفطان الكلمات على فوهة فمك
 
واترك ألوان الله المفضلة تتدلى من بنصري على قمة اللقاء، في عين الشمس.
 
 
 
حينها، دَعي أصابعي تصهل، تقفز نحو ما تشاء
 
ففي ظل الانتظار لا ينبت سوى صدى الأسماء.
 
***
 
 
 
الجوزاء
 
---------
 
أقْبِلْ
 
أَبْغِيك الآن
 
لِتُحارب معي برد هذه الليلة.
 
 
 
في هذه العتمة
 
لا أسمع سِوى خُبيب أصابعك وهي تصهل!
 
 تقفز نحو الزر الأخير للقميص.
 
 
 
 اِقْتَرب أكثر
 
فقد نام الليل
 
ولا أحد يرانا سِوى الله!