أحمد العربي : الثورة السوريه..تتقدم على الارض... .الحراك السياسي. يحاول انقاذ النظام.. .ديمستورا تثبيت الصراع لاستمراره.. .واعادة انتاج النظام..

.بغدانوف.. تحصيل انتصار دبلماسي للنظام..
.عجز ان يحصله من المعارك..
.تحت دعوى الحل (السوري -السوري)..؟!!.
.خطوات جديه سياسيه..وعسكريه..
.لمصلحة الثورة السوريه..
.لنرى...
اولا. سنبدأ من خبر كان كل السوريين بحاجة له . وهو انتصارات الثوار السوريين من نصرة واحرار وغيرهم من الفصائل .انتصار وتحرير معسكري وادي الضيف والحامديه وكل ما يحيط بهما.. انتصار ارتبط ببديهتين عسكرييتين تحققتا. اولهما توحيد العمل العسكري والتخطيط الدقيق.. وثانيهما انجاز الهدف لذاته دون ضوابط المنع والتقدم من قبل الداعمين..(ايا كانوا). وكان لهذا الانتصار (السهل)..نتائج هامه ايضا.. فالنظام يتهاوى.. وان مظهره المتماسك هو نتاج استخدام القصف والطيران .ونحن ممنوعين من ردع هاتين القوتين.. وان هذا التماسك واقعيا هو نتاج ايضا آلية الربط العسكري للجنود .فهم دون عقيده قتاليه . وباستثناء ابناء الطائفه العلويه منهم (للاسف) الذين اقنعهم النظام ان مصيرهم ارتبط بمصيره . كل الجنود يقاتلون كعبيد ميتين بكل الاحوال.لذلك عندما يجدوا اي فرصة للهروب او الاستسلام يسارعوا لتلقفها.. وهذا ما ظهر في الاونه الاخيره .في كل مناطق الصراع مع النظام.. والتي ظهر فيها ان النظام يستحضر المرتزقه الايرانيين والعراقيين وحزب الله وغيرهم.. وهؤلاء ايضا يموتون لاجل (دجل ديني). او لقمة عيش..
 
ثانيا. النظام يتهاوى في الميدان.. نعم الجنوب السوري يؤكد ذلك في جبهة درعا والقنيطره.. ولو ان للثوار امدادهم الكافي. لكانوا حصلوا على تغيرات نوعيه ادت مع غيرها. لاسقاط النظام او الاجهاز عليه. ومعركة الحامديه ووادي الضيف اكدت ذلك.. لقد سقطت معنويات النظام للحضيض.. فها هو يدمر منازل قياداته ويوزعها للاعلام .كيف نفهم تدمير بيت رستم غزاله .الا تنكيلا به.. ام يريدون ان نصدقهم انهم يعبدون النظام ورموزه بدل الله.!!.. انه مؤشر لاعوان النظام قبل غيرهم (انكم كلكم بما تملكون وبارواحكم . مجرد خدم لنا ونستخدمكم احياء واموات لمجد السلطة الخالده)..هذا لسان حال النظام مع ازلامه.. ها هو النظام يعدم جنودا وضباطا .ويسجن آخرين (الضباط السنه ) بتهمة عدم الولاء او الخيانه.. انها مؤشرات لبداية النهاية.. في مطار حماة يعدم طيار لرفضه تنفيذ الاوامر بقصف الشعب.. ويعتقد انه من الطائفه العلويه.. التي لم تعد تعتمد على الصوت العالي بدعم النظام المطلق وجرحها غائر في قلبها.. ها هي مدنهم وقراهم تستقبل كل يوم قتلاهم .وهاهم يتظاهرون وينددون بالنظام ورموزه رغم ان النظام ورموزه (مقدسين)؟!!. عندهم .وهذا مؤشر لانهيار عصبته الضيقه كطائفه..يقتلها بدل ان ينتصر..(لها.). على الشعب..
 
ثالثا. على المستوى السياسي هناك حراك يقوده ديمستورا .مندوب مجلس الامن لمتابعة القضيه السوريه خلفا لمن سبقه وفشل . يحاول ان يلعب (اي شيئ ) يبرر له وجوده . فها هو يزور ايران والنظام وروسيا .وينعطف اخيرا ليلتقي بالائتلاف وبعض قوى الثورة على الارض.. ولا يحمل في جعبته الا افكارا عن تجميد قتال في حلب .وكأن قضية الثورة السوريه هي حلب. وكاننا بعد اربع سنوات ننتظر ان نجلس مع النظام المستبد لنتفاوض معه على لقمة عيش الناس او حياتهم.. انها دعوة للاستسلام.. دون اي ضمان .لا من جهة الحريه ولا العدالة ولا بناء الدولة الديمقراطيه .او محاسبة المجرمين الذين قتلوا وشردوا الشعب . ودمروا البلد.. لن يممر ديمستورا محاولته لالتقاط انفاس النظام قبل ان يلفظها .. وباسرع من كل التصورات.
 
رابعا. وهناك الحراك الروسي المدعوم من ايران .والذي يمثل الطريق السياسي الموازي لفعل النظام العسكري .لاعادة انتاج النظام ببعض ازلامه ممن يدعون انهم معارضه.. دون اي جديد .ويجيب بغجانوف عن سبب دعوته .بان لا حل الا بقبول النظام والتفاوض معه.تحت دعوى (الحل السوري السوري) كرفض لتدخل الاخرين .طبعا المقصود انصار الشعب السوري وليس ايران وروسيا والعراق وحزب الله (هؤلاء اهل البيت).من قال ان من يقتلنا ويستبد بنا ليس سوري .. نعم نحن الشعب السوري نثور على النظام الذي هو جزء من الشعب السوري. من قال ان الثورة وشرعيتها يرتبط برضى من نثور عليه .طالما اننا نتملك مشروعية الثورة .نحن ضحية قمع وظلم واستبداد دام لعقود وتوج بقتل مئات الالاف واعاقة مثلهم واعتقال مثلهم وتشريد الملايين داخلا وخارجا وتدمير اكثر من نصف البلد.. لهذا ثرنا ونستمر وان لم نستطع النصر اليوم سنعمل لامتلاك شروط النصر من الان والى تحقيقه.. لا للمسار الروسي الذي يحاول ان يحيي النظام الميت موضوعيا..
خامسا .واقع الثورة ببعده السياسي يتحرك نحو ان يكون عند المسؤوليه. فالائتلاف تجاوز (نسبيا) استعصاءاته .وقدم الوزارة وفيه تيار يعمل لان يتشاور مع السياسيين خارج الائتلاف ومن الارض . ويفتح قنوات واعدة للتفاعل مع القوى الثوريه في الميدان . ويبحثوا عن توافقات مطلوبه تخدم الثورة والشعب السوري. وهناك دعوات كثيرة للتوحيد السياسي والعسكري للثورة ليس اولها مبادرة واعتصموا .ولا آخرها التوحيد لقوى الثورة في الجنوب السوري سواء عسكريا او سياسيا.. وهذا ايجابي ايضا..
 
سادسا. ان الوقائع على الارض تؤكد ان النظام عاجز عن الوقوف امام الثوار و حتى امام داعش .ولولا سلاح الطيران ودرجة القتل والتدمير. لكان النظام خرج من معادلة الصراع من زمن بعيد وسقط.. واننا نرصد ايضا ان داعش لم تعد بهالتها الاولى. فهاهي تعيش صراع مستديم بين كر وفر .ودون انتصارات باهرة .لقد صنعت لتكون لاعبا يستند عليه الغرب ليحضر انى يشاء وكيف يشاء ..ففي عين العرب الامور شبه ثابته دون تقدم حقيقي لطرف على طرف. وكذلك على اطراف مطار دير الزور . وقد يسقط المطار قريبا .ليس لقوة داعش بل لانهيار النظام.. ونحن في الثورة السورية لا نزال نرى داعش ومشروعها ضد الشعب السوري .وانها زائلة بزوال اسباب وجودها الموضوعيه.. ولو ان الامر لن يمر دون تضحيات وصراع نتمنى ان لا يطول..
 
سابعا. لا نستطيع ان نمر عابرين عن نصر وادي الضيف والحامديه.دون التركيز على دور النصرة وتنسقها مع الثوار من احرار وغيرهم .ونتمنى ان تكون بادرة لتنخرط النصرة في المشروع الوطني السوري باولوية اسقاط النظام ومحاسبته .وبناء الدولة وفق خيارات الشعب السوري .. وان الاولويه هنا تكون للتوحيد السياسي والعسكري للثورة ولهدفها المعلن ونرتفع عن الخلافات الجانبيه والصراعات الفرعيه .ونركز على النظام ونسقطه ونفرح شعبنا بعد سنوات من الالم والموت والتشرد والدمار المستديم..
 
اخيرا. نعم الثورة السورية تتقدم باتجاه هدفها.. ولكن علينا ان نستمر بتوحيد جهودنا السياسيه والعسكريه. وان لا نلتفت للعبة السياسه التي تريد ان تعطي النظام بالدبلماسيه. ما لم يحصله في الميدان.. ونتجاوز ديمستورا والروس .ونتحاور مع حلفاءنا من منطق الند القادر على الانتصار. واننا بامكانياتنا المتواضعه نهزم النظام في كل المواقع. واننا بسقوط النظام واستقرار الوضع للثورة والشعب سيكون لداعش مصير الزوال مع منشئها الموضوعي والمباشر النظام السوري .. واننا مستمرون بثورتنا..
.عاش شهداؤنا ضميرنا الحي..
.عاش الشعب السوري العظيم..
.عاشت ثورتنا السوريه ..
..احمد العربي...
16.12.2014...