محمد سعدون : الوضع الكردي لا يحتمل الخلافات....؟؟

2014-10-26

اعداد : حسين أحمد 
السيد : محمد سعدون ...كسياسي وكعضو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا. كيف تقيم اتفاقية دهوك المبرم بين المجلس الوطني الكردي في سوريا وحركة المجتمع الديمقراطي(TEV-DEM ) برأيك الا تشبه اتفاقية هولير 1 وهولير 2 , وهل تظن بتوفر آليات تطبقيها على ارض الواقع مع مراعاة ( الزمكان ) ... والتجربة اكبر برهان ....؟؟؟
جواب
س - لكل ظرف معطياته ....الثورة السورية تمر بأدق مراحلها والشعب الكردي جزء من الشعب السوري عانی ماعاناه بالاضافة إلی الاضطهاد القومي فلذلك الكرد تبنوا الثورة من بدايتها ، فللكرد مطلبان : بناء سوريا ديمقراطية اتحادية والحصول علی حق تقرير المصير ضمن الدولة السورية . فلهذا السبب اراد الكرد أن يوحدوا مواقفهم للحفاظ علی منطقتهم من كل التدخلات وتسيير امورهم ريثما تنتصر الثورة السورية كما انتصرت في باقي دول المنطقة لكن الحركة انقسمت إلی قسمين كما الساحة السورية فيها المعارضة الداخلية والخارجية لكن الوضع الكردي لا يحتمل الخلافات ولذلك ارادوا ان يوحدوا طاقاتهم في هولير 1-2 وتوابعها لكن كلها باءت بالفشل لأن ظروفها لم يحن بعد ، وأما الآن تغيرت الظروف وبدأت نهاية النظام تلوح بالأفق والتدخل الدولي جاهز باسم التحالف الدولي ضد الارهاب ولا بد للكرد ان يستغلوا هذا الظرف ويوحدوا طاقاتهم بعد اجتياح كوباني مما اضطر تف. دم الی اعادة النظر لعلاقتها مع المجلس ليراه كشريك لجغرافية كردستان سوريا وعليها واجب الدفاع عن هذه الجغرافيا ، اذا فلا بد من اتفاقية دهوك التاريخية التي عقدت باشراف رئيس اقليم كردستان الذي يعد صمام الأمان بالنسبة إلی الكرد وإلی دول الجوار والتحالف الدولي حيث أنه طلب من امريكا قصف مواقع داعش في كوباني وكذلك طلب من تركيا فتح المجال أمام البيشمركة للانتقال إلی كوباني عبراراضيها فوافقت ايضا ، وما قرار البرلمان الكردستاني إلا سلسلة من هذه الدعائم لانجاح هذه الاتفاقية ، اني أری أن هذه الاتفاقية سوف تنجح بسبب كل هذه العوامل ، حيث أن قرار المجلس الكردستان يصب الماء في اعتراف المرجعية من خلال قرارها احترام ارادة الشعب الكردي في سوريا اي يتم التعامل مع المرجعية كممثل شرعي للكرد في سوريا واما بقية مفاصل الكانتونات تبقی تحت مسؤولية المرجعية للتحديث والتطوير ، وأما توحيد القوة العسكرية سوف يتم تكليف مختصين للاتصال مع ي ب ك للاتفاق علی مبدأ معين لتوحيدها ، وفي نهاية المطاف يجب انجاح التفاقية لاكما تريدها تف . دم ولا المجلس الكردي بل كما هي مصلحة الشعب الكردي التي تلتقي مع مصلحة التحالف الدولي