صلاح عيسى : رسالة ٌ لامرأةٍ عابرة

ما بأيدينا خلقنا تواقين للحياة وما تحويه من مفردات جميلة ، كل الملذات نود اغترافها من ينابيع الأمل ، وهل أجمل من الاستمتاع بالقهوة صباحاً وفيروز تدغدغ أوتار القلوب ؟ ، وما الهتاف لقريب إلى القلب واستذكار كلماته الأخيرة ومشاعرنا لحظة سكب عطر أقواله في مصب الفؤاد إلا ومبعث فرح يضاف إلى نشاط نمارسه بعض النهار حيث العمل يكسبنا الاعتزاز بالنفس واحترام الذات ، وفي المساء حيث الاعتكاف في مملكة الليل ، تحطم ذاتنا كل القيود والأقنعة التي كانت تؤرقنا إناء النهار ، نعانق المساء ، نمارس طقوس الليل وأوراقنا تتساقط واحدة تلو الأخرى . هي الحياة في شدة روعتها تنسينا عقارب الزمن ، نفاجأ بالليل وقد أرخى سدوله وكلنا توق لصباح جديد نحتسي فيه لذة العيش من كؤوس العشق والهيام ، هو الحب نعيشه عزيزتي " ؟؟ " ، حب عنيف وبلا نهاية للأرض والإنسان . صباحك محبة أيتها الأنثى الرائعة ، من جملت كلماتها ـ هذا الصباح ـ محيط المهجة ، من دفعتني باكورة هذا اليوم أن أخط ما تجود به القريحة فعلَّ أحداً ينتشي بدفء الكلمات . صباحكِ جميلِ مثلِ إطلالتكِ على بيادر الحب ورياض الشوق حيث المحبة تتلهف لحظة اللقاء.