حسني كدو : الحياة في عاصمة الدولة الإرهابية (داعش ) في سوريا

2014-09-27

سيدة سوريا تمتلك من الجرأة والشجاعة قدر كبير لتغامر بحياتها وهي تصور سرا الحياة في الرقة عاصمة داعش .
انها ترتدي السواد والنقاب المفروض في هذه العاصمة ، تتجول في شوارع عاصمة الدولة الارهابية التي فرضت قوانيها منذ شهر آذار المنصرم ، المتطرفين ، جنود داعش  المدججين بالسلاح في كل صوب وحدب ،وأحيانا الداعيشات المنقبات والمسلحات بالكلاشنكوف مثل هذه تذهب إلى ملاعب الأطفال ، وفجاءة يتم ايقاف  المصورة الشجاعة من قبل داعشي يراقبها من بعيد قائلا .
مناديا ..انت أيتها السيدة...عليك أن تتصرفي بشكل افضل عندما تكونين في الأماكن العامة  ؟
 ردت المصورة بكل شجاعة لتبعد الشبهة عن نفسها  ...لماذا؟
الداعشي  : نحن نرى وجهك .... وجهك مكشوف !
المصورة ..حقا ....أنا أسفة جدا، قد يكون نقابي شفافا ، قليلا ..أسفة ...حقا آسفة 
الداعشي : يجب ان تنتبهي كيف تغطين  وجهك و تضعين الحجاب ،....... الله يحب النساء المحجبات .
المصورة : حسنا هذا  مفهوم ... ساعمل على ذلك .
 كل شيء في الرقة السورية عاصمة ( داعش ) يفرض بأمر من والي  داعش في الرقة  .. النقاب ، و فرض الصلاة ، و التسلية ممنوعة  ، و كذلك  الموسيقى....  والتدخين و غيرها أمور كثيرة فرضت ، الألاف النسوة يعانون من هذه الأشياء ، ولكن هناك البعض اللوتي اختاروا هذا ، وجاوا إليه  من فرنسا.
نحن الآن في داخل نادي للانترنت في عاصمة  داعش (الرقة) مجمموعة من النسوة جالسات و مجتمعات ، وإحداهن تقول.... مضى فترة من الزمن لم نرأك ! تجيب الثانية ...نعم ... أخيرا رجعت إلى الفيسبوك ...و في هذا المكان  تجلس امام كل جهاز كومبيوتر عدد من النسوة ، وهن يتحدثن بالفرنسية الفصحى.
سيدة فرنسية تدردش مع أخرى على السكايبي و ترد ...نعم ، انها في وضع جيد ، انها تتحدث مع عائلتها .
 المصورة.......كلهم يتحدثون مع اهلهم في فرنسا وهناك ....
سيدة فرنسية أخرى : ..أنا لن أعود إلى فرنسا، يا أمي ...أقولها لك بصراحة .. وازاني ذلك في راسك ...تقبلي الفكرة في رأسك .أنا لن أعود.أنا لم أخاطر وأغامر بهذه الرحلة حتى أعود ثانية إلى فرنسا...لن أعود إلى فرنسا...لا اريد العودة لانني مرتاحة واموري جيدة هنا ...يا أمي...
وتضيف السيدة  المصورة الشجاعة ....في نفس الغرفة وفي الجهة الثانية من الشاشة تجلس عائلات  ثكالى لايمكن لهن ان يتفاهموا مع هذه الجماعات والأفكار الراديكالية التى غررت ببناتهم ،و اختاروها طريقا لهم ..
وتقول سيدة ثانية مخاطبة ... ...ليس هناك فائدة من البكاء او الخوف ...كل ما تشاهدونه على التلفاز غير صحيح ....هل تفهمون  ..انه مزيف ....أقسم بأنه غير صحيح ...كلما ترنوه على التلفاز مبالغ فيه...إنهم يبالغون في كل شيء على التلفاز.
وتضيف المصورة الشجاعة ...هولأء النسوة اللواتي أتوا الى هنا صنفان ، صنفا أتوا  لكي يتزوجوا،  وصنفا أتوا لينضموا إلى أزواجهن وهولاء  أصبحوا عنصرا مهما للدعاية ولاستراتيجية معسكر الجماعات المتطرفة .
هناك الأن  أكثر من 150 سيدة فرنسية في سوريا بين الجماعات الإسلامية المتطرفة المقاتلة .
من الصحافة الأجنبية 
حزني كدو