الشاعروالصحفي الكوردي إبراهيم اليوسف - كل كائن في العالم مطلوب في هذه المجزرة المفتوحة

2014-08-21

حاوره: عمركوجري
- حاورت الشاعروالصحافي الكوردي إبراهيم اليوسف قبل عشرين عاماً، ونشرالحوارفي مجلة" أجراس" الكوردية، آنذاك أفضت بأسئلتي  عن الشعر ومستقبله، وقلق الوجود، ونزيف الكتابة والمرأة، والعشق، وغيرها. اليوم، أعود للأستاذ اليوسف، بحوار بعيد عن رومانسية الشباب، لكن إبراهيم مازال ذلك المدافع العنيد عن آلام شعبه، وما زال يقاتل ليكون لشعبه ضحكته الأصفى، ومازال يحلم بغد أجمل رغم أوجاع الفرقة والبعاد، والظروف التي تغيرت كثيراً  قبل عقدين من الزمن.
- في هذا الحوار يستفيض اليوسف عن الجرح السوري، يتألم لحال المعارضة التي لم تكن بمستوى"الحدث الجلل" ويبكي كوباني، ويدعو إلى طي صفحة الخلافات بين المكونات السياسية الكوردية، والاستعداد للمعركة" المصيرية" الكبرى التي تنتظرالكورد، وضرورة معرفة العدو من الصديق، ويرى أن الكورد يكونون بمأمن عن أي تهديد حينما يكون للجميع دور في صياغة المستقبل الكوردي وفيما يلي نص الحوار:  
 
 
كيف تقرأ الحدث السوري بعد قرابة أربع سنوات من الدماء والقتل والتهجير والاعتقالات وتدمير البنية التحتية للوطن السوري.
شخصياً، لا أبدأ من حيث انتهينا إليه من واقع صادم، بالنسبة إلينا، واقع لا ينسجم مع روح الثورة السورية التي انطلقت منها، إذ أن كثيرين ممن وقفوا ضد هذه الثورة، من النظام، أو ممن كانوا أعداء الثورة-لاعتباراتهم الخاصة-صاروا يتبجحون أن توقعاتهم بصدد مصير الثورة قد تحققت، وهي آراء كاذبة، لا صحة لها، لأن الثورة نجحت في حقيقتها، وأسقطت شوكة النظام المجرم في سوريا، وأن المعادلات الدولية هي التي أجهضت حلم الملايين من أبناء سوريا.
لا شكّ، أن ما وصلنا إليه من مصير هو في حقيقته كارثي، لأنه في أعظم حروب العالم يكون هناك طرفان متحاربان، وهكذا بالنسبة للثورات، والانتفاضات، وفي ثنائيات: المعارضة والموالاة، المعروفة. بيد أنّ ما وصلت الأمور إليه في سوريا، هو أن لا أحد إلا وهو مطلوب من قبل جهة ما، بل جهات ما، وأنه ليس السوري وحده، مطلوب في هذه المجزرة المفتوحة، وإنما كل كائن في العالم ما إن وطأت قدماه أرض هذا المكان فهو مطلوب الرأس، وهو ما يجعل المستقبل مفتوحاً على المجهول المبهم، على المخاطر، وقد كان في الإمكان تغيير الأوضاع، وإسقاط وجهات نظر هؤلاء الذين يدعون نفاذ الرؤية، أو الرؤيا الثاقبة، والقراءة المستقبلية الصائبة، وهم أبعد عن امتلاك مفاتيح شيفرات اللوحة، على حقيقتها، بل إنهم دون مستوى القراءة العادية، وهم ينطلقون من معطيات أولية بسيطة، غير منظور فيها، ولم يكن لها أية قيمة لولا أن الغرب أراد لسوريا والسوريين أن يصلوا إلى هذا المصير الكارثي..!
 هل يمكن إعادة الحيوية للحراك الثوري الشبابي المدني والعسكري في سوريا بعد انتكاسات وخسارة أرض مؤخراً لمصلحة النظام؟
ثمّة جهات عديدة، حاربت-بلاهوادة- بنعومة أو عبر لغة العنف، الحراك الثوري والشبابي والعسكري وذلك-بدرجات متباينة- ضمن تكاملية أدوار معروفة، تم الإعداد إليها في" مطبخ واحد"، واقعي، أو افتراضي،  وهو ما خدم النظام. وإذا كانت الجهات التي دعمت النظام لا تلام في عدوانها على الشعب السوري، فإنني أشير هنا إلى من اعتبرناهم-واجهة الثورة- ورفعنا عنهم النقد إلى وقت طويل، بدعوى أن هناك جبهتين، وأن أي نقد لهذه الواجهة إنما يخدم النظام، بيد أن هؤلاء كما ظهروا لنا تالياً، لم يختلف كثيرون منهم عن النظام نفسه، فهاجسهم كان السطو على مقدرات السوريين، بل وبيعهم ووطنهم في المزاد، من دون أي حرص على الثورة، وإن كنا نجد بعضهم في المؤتمرات، أو عبر شاشات التلفزيونات يتباكى على سوريا والسوريين، بيد أن سلوكياته لم تختلف البتة عن سلوكيات النظام، وهناك من فعلوا ذلك بعقلية السياسي الثعلبي التقليدي، بائعاً كل شيء من أجل خدمة ذاته، ولا بدّ أن الأيام المقبلة ستكشف عن هؤلاء واحداً واحداً.
عن إعادة الحيوية إلى جسد ذلك الحراك، فإنني آيس-حقاً- لأن مئات الآلاف من عداد هؤلاء  المنتمين للحراك قد استشهدوا، بل إن مليون شخص منهم-في أقل تقدير-أصيب بجراح وعاهات، دون أن يحتضنه أحد، ناهيك عن الملايين التي هجرت، ما أنا واثق منه أن النظام لابد راحل، وأن"شهادات كفالة" استمراريته، سواء أكانت بأختام روسية، أو إيرانية، أو صينية، فلن تستطيع إنقاذه، وإن الشعب السوري الجدير بالحرية لابد أن يحقق ضالته التي دفع ثمنها غالياً.
 ما رأيك بالمعارضة السياسية بمختلف تسمياتها ومسمياتها، وهل هي على مستوى الألم السوري؟
حقيقة، كانت المفاجأة أنه لا توجد هناك معارضة تليق بمستوى الثورة، أجل، لقد كان هناك مناضلون، في داخل سوريا، وخارجها، عملوا بكل صدق من أجل إنسانهم، بل ومن أجل إسقاط نظام الطاغية الأسد، بيد أن من ظهروا من "كراكوزات" وإن أحسنا النوايا، تجاه بعض من فيهم، إلا أنهم خذلوا الثورة السورية، وهم شركاء في ما آلت إليه الأمور، وكان مطلوباً من هؤلاء جميعاً تقديم استقالاتهم، أمام أول فشل، في ما لو امتلكوا البنية الأخلاقية التي يمكن الاحتكام إليها، لأن هناك من لم يقدم نفسه، حتى الآن، وعمل بإخلاص، ضمن الوطن، ضد هذا النظام، وكانت لديه أوراق اعتماده الحقيقية، لا المزورة.
- كتبت إسهامات عديدة عن داعش وجرائمها في المنطقة الكردية عموماً، وفي كوباني على وجه التخصيص، برأيك لماذا هذا التمدد الأخير لتنظيم داعش؟
اسمح لي يا صديقي، أن أقول لك: إن داعش هي كما نظرت لها لم تكن إلا عبارة عن نطفة كاذبة، بيد أن تواطؤ أنظمة عديدة، إقليمياً، وعربياً، ودولياً، جعلها تتوسع  بهذا الشكل المريب والعجيب.
المحرك الرئيس لداعش هو المال السياسي الهائل، أضف إلى ذلك أنه يشكل ملتقى بين" صانعيه" و النظام الذي كان ولا يزال يستطيع أن يحرق-وكره الرقي- ولكن أنى له أن يفعل، وهو الذي لا يقصد إلا المناطق المحررة، ويكبح جماح "الجيش الحر" في أنموذجه الهرموشي، ليلهيه عن مواجهة النظام، والأدلة هي بالمئات على هذا الكلام، وأولها استهداف إعلاميي الثورة، وناشطيها، قبل كل شيء. شأن جبهة النصرة القاعدية نفسها، بل شأن بعض الكتائب-التكفيرية- الأخرى التي تم توجيهها ضد الكرد، عبر أكثر من بوابة، وهي سبقت داعش في مهمتها الوحشية، كما أنها تقدم الأسد الابن على أنه- مقاوم للإرهاب- كي يتم تزين صورته كإرهابي، وكسبب لاستيلاد كل هذه الكتائب التكفيرية في سوريا، ناهيك عن أن الغرب يريد جعل سوريا مقبرة لهؤلاء الإرهابيين، بل أن هناك من لديه أهدافه في إبادة الكرد، ومحقهم، ومحوهم، وإعادة دورة التاريخ إلى اللحظة ما قبل الغابية.
ستنتهي مهمة داعش، بعد أن يتم تشخيص مصادر هذا الجسم الإرهابي، وتجفيفها، بيد أن الأثر الذي تتركه داعش سيستمر، إلى حين، لأن الجرح غدا جد عميق، وهو فاغر فاه، وهذه القوى الإرهابية هي نتاج رغبة رأس النظام باستمرار كرسيه، وتخاذل العالم العربي والإسلامي والغربي أمام آلام السوريين.
ومن هنا، فإن هؤلاء الذين كانوا حواضن لداعش وللتكفيريين جميعاً، عليهم معرفة أن ما يعوّلون عليه لا يمكن أن يتحقق، ولا مستقبل لداعش، وأن حثالة الفكر الذي انطلقت منه إنما سقط عبر القرون، ولا مكان له إلا في قلوب من يسيل لعابهم على كرسي الحكم، مهما كان ثمنه-شأن الأسد الابن نفسه- ومنهم من هم أيتام الطاغية صدام، أو أشباهه، وما أكثرهم...!
 هل تتوقع أن تنجح قوة عسكرية كردية بشكل فردي في دحر داعش وغيرها؟
هنا، مشكلتنا، تماماً، قبل كل شيء، رغم خطيئة من هم وراء هذه" القوة" العسكرية، المتفردة، التي يبدو هدفها بناء وطن بأيديها..فقط، إلا أن قلوبنا على أهلنا في كوباني، وكنا جميعاً ندرك أن مغامرة التفرد بتشكيل قوة عسكرية تابعة لأي طرف وحده، إنما هو خطأ، وإن كان هؤلاء الأخوة استثمروا معطيات كثيرة، ولجأوا إلى ممارسة العنف، لكسر شوكة غيرهم، وتمرير ما يبتغونه-خطوة خطوة- وها قد وصلنا إلى" التجنيد الإجباري" حيث هناك إحراج كبير ونحن نرفض هذه الفكرة الخاطئة-مثلاً- وهناك أبطال كرد يقاتلون داعش، وبحاجة إلى مؤازرة أخوتهم، بيد أن من كان يتبجح عبر الفضائيات قائلاً: إن وجود قوتين عسكريتين أمر خاطئ، مستشهداً بتجربة الإقليم. وبغضِّ النظر عن إيجابيات وسلبيات مثل هاتين القوتين، فإن الإقليم قد حقق الإنجازات العظمى، بيد أنه من خول هؤلاء لتأسيس جيش حزبي؟، هذه النقطة حذرنا منها مرات عديدة، لاسيما عندما تمت ممارسة" العنف" ضد كل نواة عسكرية لا تخضع لهؤلاء، وهي مسؤولية تاريخية يتحمل وزرها من خطط لإبعاد الطاقات الكردية، وصار ينادي بتبعية جميعنا لهم، رغم أنهم وخارج الظروف التي استثمروها، لا يشكلون إلا مجرد حزب، مجرد رقم،وكان من الخطأ الكبير منحهم نصف مقاعد الهيئة الكردية العليا. 
عموماً، لا أريد أن أسرد أخطاء هؤلاء الأخوة، وحدهم، بيد أني أجد أن الطرف الكردي الآخر، وبعيد اغتيال الشهيد مشعل التمو تراجع عن الدور المعول عليه، صحيح، أنه جنبنا حرباً كردية كردية كانت ستقع قبل ظهور داعش، إلا أن موقفه من الحراك الشبابي ورموزه، و تهاونه تجاه خطاب هؤلاء الأخوة، أوقعنا فريسة مجرد حزب واحد يتصرف الآن وكأنه مالك كردستان سوريا. ما هو مطلوب منا؟ أن نواجه نقدنا لهؤلاء الأخوة الذين لم يتعلموا النقد، بل وأن نقف معاً في وجه كل  يستهدفهم، لأن من يستهدفهم اليوم، يستهدف الوجود الكردي كله، وإن انتصار أهلنا في كوباني انتصار للشعب الكردي بأجزاء كردستان الأربعة. ومن خلال وجهة نظري المتواضعة أركز على أنه من الضروري أن نقف جميعاً ضد داعش، وأمثالها، وأن نسعى بكل السبل لتأسيس قوة عسكرية واحدة، بعيداً عن سطوة أي طرف، وهو الكلام الذي سأقوله أياً  كان هذا الطرف.
- كيف تقرأ خلافات المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غرب كردستان؟ ألم يحن الوقت لتناسي الخلافات وطي هذه الصفحة.
لا أتصور أن الخلاف يقع في حدود ما هو ظاهر، لأنه-في الحقيقة- ثمة أيد ما وراء المشهد لها القول الفصل، هي التي أزمت الأمور، وأوصلتها إلى هذه الدرجة، وإلا فإننا مهددون بشرخ كبير في حياتنا المجتمعية، وذلك، لأن كلاً منا قد خسر على الصعيد الشخصي الكثير من مقربيه، بسبب اختلاف وجهات النظر، ولطالما كشعب كردي في سوريا كنا نختلف في وجهات نظرنا، بيد أن الأمور لم تكن لتصل إلى هذه الهاوية من الخطورة، وهنا، فإني أرى أن هناك تاريخاً يسجل كل ما يتم، وإن ظهور شخص ما على أنه ناشط أو إعلامي ليقوم بتسويغ السياسات الخاطئة لهذا الطرف أو ذاك، لا يعني أن حديثه ممحاة أخطاء،  لأن ذاكرة التاريخ هي الأقوى. 
- يتعرض العديد من زملائنا الصحفيين في غرب كردستان للتوقيف والاعتقال والنفي، ماذا تقول؟.
هذه المعادلة الخاطئة التي تمت، من الطبيعي أن تؤدي إلى اعتقال الإعلاميين الذين يتوخون نقل الخبر الصحيح، أو نفيهم، كما هو حال الناشطين الذين لا يلتقون مع مناخات هذه المعادلة، ولهم مواقفهم الحرة، غير المستنسخة" فوتوكوبياً"، لذلك، فإن للمعادلة جذورها، وأصولها خاطئة، ولابد من تسويتها، وفق نبض شعبنا الكردي كله، وليس وفق رؤية حتى هذين المجلسين-معاً-لأن المجلس الوطني الكردي الذي نعفو عنه، الآن، وهو في هذا الموقف غيرالمعافى، يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية التي النا إليها. 
- أنت رئيس منظمة تعنى بمتابعة انتهاكات حقوق الإنسان، كيف ترصدون الانتهاكات التي تحدث كل لحظة بحق الإنساني السوري.
ثمة مكاتب لمنظماتنا الحقوقية تعمل بدأب، واجتهاد، ترصد كل الانتهاكات التي تتم، وطبيعي، أن المهمة صعبة، وزملاؤنا الذين يعملون بروح عالية تقع على كواهلهم المتاعب والتحديات، بل إن المستبد-أياً –كان، سيحاول بكل ما يملك من أسلحة محرمة عرقلة مهمة هذه المنظمات الحقوقية. ولعلك تجد منذ بداية الثورة السورية، وحتى الآن، فإن التنسيق بين المنظمات الحقوقية السبع لرصد الانتهاكات من قبل النظام، والمسلحين التكفيريين الظلاميين في الوقت الذي كان بعضهم يرافع عنهم على أنهم ملائكة، يتم على حد سواء. 
- هل يمكن للأدب والثقافة دحر الفكر الظلامي والظلاميين؟.
كتبت الكثير عن تراجع دور الأدب والثقافة عن أداء مهمتهما، منذ بداية الثورة وحتى الآن، وحقيقة فإننا لم نشهد أي دور ميداني لهما، فهما متخلفان عن المشهد، يكادان في أفضل حالاتهما أن يكونا تابعين، منفعلين، لا مؤثرين، ومن هنا، فإننا لا نجد- وبعيداً عن طموحاتنا الأيديولوجية- من نظر بشكل صحيح، ليكون مثقف الثورة، أو مفكرها، أو شاعرها. بل وإننا كنا نجد على صعيد مدينة العشرات الذين يقدمون أنفسهم-ككتاب- فليس لهؤلاء أي صوت مما يجري، هناك من يكتب وفق" لعبة" معينة، يقدم نفسه-كبطل أسطوري- بيد أنه إما يتناول ما هو غير استفزازي-لأغراض يدركها هو-أو أن يوجه قلمه في الاتجاه الآمن، وهي مصيبة كبرى.
وإذا كانت هناك-حقيقة- وهي أن الفكر الظلامي الذي تأسس في مئات السنين، لا يمكن لقصيدة شاعر، أو رواية روائي، أو قصة قاص، أو مقالة صحفي أن تكبحه، وهذا الكلام صحيح، ولكننا، هنا أمام سؤال، يذهب في الاتجاه الآخر، وهو ألم يكن صمت المثقفين أمام فضح الاستبداد- وهو حاضنة الإرهاب في حالته السورية- وراء استفحال الأمور.
أجل، رغم كل ذلك، واثق-يا صديقي- أن حركة التاريخ لابد أن تسير في اتجاهها الصحيح، مهما كانت هناك المثبطات، والكوابح، والتضحيات،  وأن الفكر الظلامي لا مستقبل له، فتجارب الشعوب الحرة أكدت عبر محطاتها البارزة أن هذا الفكر هو قرين الانحطاط، والتخلف، وأحب أن أطمئنك أن ما نمربه الآن إنما هو موقوت، وإن كان سيترك ظلاله على المشهد ضمن الحيز الزمني الطبيعي. ومن هنا، فإننا كمنتجي الثقافة، مطالبون الآن وأكثر من أي وقت مضى التجسير فيما بيننا، وتجاوز كل ما يحول دون فرقتنا، والإشارة إلى كل من يريد تلويث المشهد، لاسيما أن كثيرين قد رفعوا رؤوسهم-في الوقت الضائع-بعد اشتعال وطيس الحرب، واضعين نصب أعينهم ما ينجزونه لأنفسهم من مكاسب، دون أية تضحيات في المقابل، ولمن يراقب المشهد الثقافي عينه، أن يجد بعض الأمثلة الأكثروضوحاً.  
عن جريدة كوردستان- العددان493-494
النص الكامل للحواربجزأيه وأنجز قبل غزوداعش للموصل