جمال مرعي : الهجرة والهجرة الكوردية

2014-07-06

الهجرة هي انتقال الافراد او الجماعات من موطنهم الاصلي الى وطن جديد بحثا عن مستوى معيشة افضل او قد يكون الهجرة الهروب من الا ضطهاد او لاسباب دينية او اقتصادية او بسبب الكوارث الطبيعية والحروب او ظهور الامراض او المجاعات اوالاضطرابات الامنية 
اما مانشاهد ا ليوم من الهجرة في سورية بشكل عام وفي المناطق الكوردية بشكل خاص هي حقيقة هجرة مرعبة بسبب تفريغ هذه المناطق من الاسر بكاملها وخاصة الشباب في المدن والقرى والتي يعود اهم اسبابها البطالة وارتفاع الاسعار وانقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود فرص العمل وعدم الشعور باالامان فضلا عن نقص في الخدمات الاجتماعية والصحية وعدم الاهتمام برغبات الشباب سواء في الفكر الابداع والمواهب وعدم حرية الراي وحرية التعبير التي يتحمل هذه الاسباب دائما الانظمة 
 
هذه الهجرة التي افرغت المناطق الكوردية عن طريق السماسرة وتجار البشر الى طريق نحو المجهول في البحار والمحيطات واغراق الاف البشر من الاطفال والنساء والسفر بطرق غير شرعية همهم الربح وعدم وصولهم في امان الى الدول وان وصلوا يتلقون في بعض الدول اسوء التعامل
يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة ويعتبر بعض الدول المهاجرعبء عليهم بسبب عدم قانونية الهجرة ان ابتعاد المهاجر عن وطنه الذي يشعر دائما بالغربة والشوق والحنين مع مرور الزمن يندمج في مجتمع ليس مجتمعه في عاداته وتقاليده يؤدي بحكم الواقع الذي يعيش فيه الى تمزق النسيج الاسري او عدم تاقلم المهاجر في المكان الجديد والصعوبة في تعلم اللغة الجديدة والاختلاف في العادات والتقاليد والشعور بالمعاملة الغير عادلة من حيث السكن والتوظيف او العيش في الاحياء الفقيرة في بعض الدول 
 
ومن اخطر اثار الهجرة هي هجرة العقول والادمغة وخاصة اصحاب الكفاءات العالية الذي يؤثر على البلد الذي هاجر منه سلبا مثل الاطباء والمهندسين او غيرهم من المهن الذي اثر بدورها على بلده في تاخير التطور وتناقص عدد السكان 
لابد من بذل الجهود من قبل الاحزاب السيا سيةا المنظمات و اصحاب القرار عن طريق الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب عن خطورة اثار الهجرة وتفريغ المنطقة من مكوناتها واثارها في المستقبل على المناطق الكوردية و نقص عدد السكان وخاصة الفئة المنتجة من الشباب وما سيؤدي الى نتائج لاتحمد عقباها من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتحمل نتائج تنعكس سلبا مع مرور الزمن