حسين علي غالب : انتماءات بلا حدود

2014-06-15

قراءة منذ لحظات السيرة الذاتية لمبدع شاب ما زال في بداية طريقه فوجدته قد انتمى إلى عدة جهات قد تزيد عن سبعة جهات مختصة بإبداعه اتحادات وجمعيات ومنظمات ذات أسم طويل وبراق .
 
ازدادت في الأيام الماضية الجهات المختلفة وعلى الخصوص الجهات المختصة بالثقافة والأدب ولقد كتبت عن هذا الأمر أنا وغيري بما فيه الكفاية ولا أريد الرجوع لنفس الموضوع ، وسؤالي الآن هو أليس أعظم المبدعين الموجودين حاليا أو الراحلين منهم أبدعوا وتميزوا من دون أن يكون لهم أي انتماء يذكر بجمعية أو نقابة أو اتحاد أو أي تسمية أخرى متداولة..؟؟
 
لماذا نجد الآن ظاهرة الانتماءات متفشية ،والبعض يتباهى بها وكأنه حقق إنجاز عظيم يحسد عليه..؟؟
 
مع الأسف أنني اعتبر هذه الظاهرة تأتي ممن لا يملكون أي إبداع حقيقي وملموس ،ويهربون وراء هذه الانتماءات لكي يصنعوا لأنفسهم أسم أو شهرة أو أي منفعة أخرى يسعون هم لها .
 
المبدع الآن بإمكانه الانطلاق نحو القمة فإبداعه هو من يميزه عن الآخرين ، وكذلك انتماء المبدع يجب أن يكون لكل البشر من دون استثناء ،وهذا هو الانتماء الحقيقي والمطلوب فقط لا غير.
 
أقولها بصراحة من يملك إبداع ضعيف أو معدوم لن يقدم لنفسه أو لغيره شيء سوى أنه يضحك على نفسه فانتماءاه لهذه الجهة أو تلك لن تجعل منه شاعر أو قاص أو رسام ، بل ما يقدمه على أرض الواقع هو ما يثبت هذا.
 
حسين علي غالب