روني علي : فراشات بساط الريح

دمك يجري في نبضي 
كمارد يبتلع طائر الهزار
ويخنق حشرجات السكر
فيسكرني بعلقم 
قربته من مبسمي
ولم أرتشف
ودمي مسفوح على تلال نهديك
أدنو إليه
وأخشى الاقتراب
فكل لمسة من خضابي
قراءة سورة من تراتيل المقابر
 
كفي سجادة الدفء
لراحة خديك
وكفك 
بساط ريح 
تقاذفته أمواج الطواغيت
ليستقر بمساميره المدببة
على أديم خدي
وخدي
كواحة وطن
أقفر من غزل الجراد
حين أصابت الشمس كسوف الرياء
 
ثورة عشقك لم تبتسم
في معطفك
فذخيرتك حنظل
هجّرت فراشات صدري
إلى معسكر التتار 
بالقرب من لهفتي 
وسيوف الردة 
منصوبة كحراس الأميرات
تمتحن صبري
فإما القصاص
وإما إقامة الحد على عنقي
 
3/6/2014