إدريس سالم : خَسَاسةُ المَنفَى

وطنٌ مَنفيٌّ..
يُضاجعُه خسَاسةُ المَنفَى، وأذنابُه المُهترِئة
لا شيءَ مِمّا يَحدثُ فيه حقيقيّ
حِصارٌ مُصطنع
جوعٌ مُصطنع
ثورةٌ مُصطنعة، وشهداءٌ مُصطنعون
فأجدْني أيُّها الوطن!!
لألا تجعلَ روحي تسبقُني إلى التراب قبلَ جسدي المُعتطِب
لتكسِبَني ما تبقّى من شرفك المُتلعثم
المُتجمّدِ في عمق أليكسا
أجدْني.. لا قدرةَ لي على مُجابهة خسَاسةِ المَنفَى،
وعهورِ غربائِه الخبيث..
أجدْني.. فأسراك شُرِّدوا في مِحرقة الضياع
أجدْني.. لأعيشَ مع وطني في الوطن
لألا تكنْ جَورباً تحتَ وطأةِ أقدامِ التاريخ
الهجريّ والمِيلاديّ