جمال مرعي : الحوار مفتاح لكل القضايا

2014-04-27

الحوار يستهدف اضاءة الحياة بانبل القيم وهي سمة حضارية ووسيلة هامة للبحث في المشاكل وحلها بالطرق السلمية وايجاد الحلول لمستقبل الشعوب من خلال الاعتماد على التفاهم والتعايش والتحلي بثقافة الحوار وقبول الراي الاخر والوصول الى صيغة التفاهم بايجابية وموضوعية والوصول الى اهداف مشتركة من خلال بناء مستقبلا زاهر للاجيال والابتعاد عن الاخطاء
لان مهما كانت القضايا شائكة ومهما طالت لابديل في النهاية الا الحوار الذي يعتبر مفتاحا لكل القضايا والمشاكل في جميع النزاعات الدولية او الاقليمية او على الصعيد المحلي وايجاد الحلول السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية او حتى على اساس الجنس والدين والمذهب والطائفة 
 
اما نحن الكورد بامس حاجة اليوم قبل غدا وبسرعة القصوى الى الحوار الكوردي الكوردي في سورية وخاصة في هذه الاوضاع العصيبة الراهنة الصعبة من جميع النواحي وحل هذه الخلافات بين الاخوة التي تربطنا الدم والارض واللغة والتاريخ والعلاقات الاجتماعية المتشابكة وان وتطبيق بنود اتفاقية هولير لحل جميع القضايا العالقة من خلال مجلس غربي كوردستان والمجلس الوطني الكوردي ونمد يد الاخوة بقلوب صافية ونناضل جميعا نضال سلميا ديمقراطيا في سبيل حقوق الاجيال الذي حرم عقودا طويلة من كافة حقوقه السياسية والاجتماعية والثقافية وعانى من الفقر والحرمان والهجرة والبؤس خلال الانظمة المتعاقبة وحرمانه من حرية الراي والتعبير والعدل والمساواة وان نستغل هذه الفرصة التاريخية لان الفرص لايتكرر كل مائة عام على الاقل 
 
مهما كانت الخلافات كبيرة علينا القبول بالتعددية والانفتاح واحترام حقوق الانسان ولاتجاه نحو تطبيق الديمقراطية والتخلص من الغبن التاريخي الذي لحق بالكورد وحرمانه من حقوقه وان لايتكرر هذا الغبن لان فقدان الحوار يعني فقدان الرؤية السليمة يعني التعصب والاحتقان فعلى اصحاب القرار السياسي التواصل والتحاور بشجاعة وبجراة من اجل مستقبل الاجيال القادمة وان نفضل مصلحة الشعب فوق المصالح الشخصية والانانية لان في النهاية الشعوب هي صاحبة الحق وهي الباقية