روني علي : زمهرير الهيجان

قد أحمل شطراً من أحاسيسي
على متن قارب جامح
ينتشل مشاعري التائهة
من الضياع
وارحل ..
فربما تكون البحار ملاذها
لتغرق كما صوتي
في قعر النسيان
فلا تبكي على طريدة
جنحت خجلا للاستسلام
ومكرهة
ودعت شواطئ الأحلام
حين لاح على السرير
نصل مقصلة بروكوست
لا تبكي
فدموعك بحر من الكلمات
تجعلني أتوه في تضاريس الخيال
وأنا الغارق بالفطرة
في جنبات العشق
دونما مجاديف
وأشعار

لا أتحمل مزاح الغرق
في هلوسات القدر
ولا السباحة في دموع انكساراتي
فعيناك تقرآن خاتمتي
وعيناي استفاقتا في مختبرك
حين سقطت دمعة باردة من خدك
على صفحات صفراء الهندام
كتبتِ عليها بخط ساحرة
عن أنواع المكياج
لا تبكي من دموعي
وخنجرك المسموم
يجز الحنين إلى الوصال
دعيني أتنفس من شواء المهجة
وأقبل سبابة التوبة
فالعصافير تأبى خنوعي
وزمهرير الجهنم
يشد القيد على خفقان الجليد
فلست بارودا في ثورتك
تطلقني في موجة الهيجان
وتحتفظي بآثاري
في جعبة الوئام

29/3/2014