عماد يوسف : عماد و عشقو ... و غزو الدومبلان

2014-03-24

بينما كان الشتاء يحط راحلته مما استدر من أمطار , و وزع مؤونته على الربيع الذي بدأ ينتشي بزهوره في كل الأمصار , لم نعد نجد عشقو إلا و هو يخرج في الصباح الباكر و يعود في المساء و يداه محملتان بكل ما طاب من دومبلان فاخر , و هو يضحك بملء شدقيه , ممنياً نفسه بعشاء ملكي ينقذ عقله من التيه ِ ..

حينها تحركت غريزة الغيرة لديّ , و بات همّ جمع الدومبلان يقضّ مضجعي ّ , فأعلنت على الفيس جهاراً و على الملأ نهاراً أنني أريد منافسة عشقو في جمع هذا المحصول الفريد مراراً و تكراراً ..

رافقت كل النشطاء في مجال الدومبلان , و عقدت العزم على البحث عنها و على الله التكلان , فاستعرت من هذا طورنفيساً ( مفك ) و من ذاك خبراً نفيساً , و مضيت بوجهي إلى البراري أغزو مستعمرات الدومبلان , لأبرد بها قلبي الولهان , بعد أن امتلأت غيظاً على جاري العشقان ..

و بعد طول التنقيب و البحث , و تمتمة الحديث عن حظي النحس ِ , و تقليب كل تلة ٍ و حجر ٍ كلسي , حصلت على بعض الدومبلانات الشاردة , و التي نجت من يدي عشقو الماردة , و طبختها في ليلة نابغية مع بعض ٍ من البيوض المقلية , نكاية بعشقو و من والاه من خبراء الدومبلان و الغزوات الخرافية , فحسبت نفسي عظيماً و على قنفذستان أميراً , و الأهم من كل هذا و ذاك , أصبحت لعشقو نداً و نظيراً ..

الاثنين 24 / 3 / 2014