عماد يوسف : حكاية صورة 7 - الطفولة في وطني

أتأمل وجهك صغيري الطفل وأنا أرى اليوم واجماً باهتاً شريداً مثلي ومثلك
 لا حول له ولا قوة إلا من نهارات أخرى قد تكون أكثر أمناً .. وأجل هدوءاً ..
أنظر في عيونك أيهذا الصغير الذي لا يتجاوز بحلمه
 أكثر من بالونة  تتطاير في سماء خالية من الرعب وهي تنزل نجوم وطيور وسحابات ..

أقرأ ابتسامتك وهي تغفل عن تلك البندقية كم ذا تفرست في الموت
 وهي تسدده إلى صدر شجرة أو جناح عصفور ..
أليم يا صغيري اليوم ,  والغد لا يبدو على خير !!
بشع هذا العالم وقبيح وجه الحرب
ابتسم يا صغير ودعك مما نفكر به ابتسم ..
اجل ابتسم ودع لنا الألم وهو ينهش في القلب قهراً وخناجر ..
 لا تلقي بالاً لما أقول .. هو البعض من حشرجات الفؤاد ليس إلا !!
بعدستي : ابن أخي عمر الصغير بأحلامه وقلبه الذي لا يسع أو يستوعب كل هذا القبح !!

عماد يوسف
19 / 1 / 2014