نيران نوروز

2006-03-26

bave ceger writes, "تحية كردية ملؤها الأمل و السعادة لأمة مشردة في بقاع قصية كل عام وأنتم بخير ووطننا الغالي الرازح تحت تسلط الجبارين بألف خير . عام مضى و آخر بدأ و شرعنا نغربل الأحداث لفهم أدق و رؤى أفضل إلى أحبائي في كردستان الغربية و نظيراتها إليكم بعض صرخاتي في حوار شيق و صدفة أغرب تحاور شاب مع شيخ حكيم جمعتهما الأقدار يوماً . ما هي حكاية هذا الشعب الذي يتألب على ذاته أبداً ؟"إنها حصاد اليدين و موسم المؤامرات المرّ . لماذا نحن هكذا ؟أخطاء و عبر في المبتدأ و الخبر.الأمراض كثيرة , فما هي علّة العلل في قضيتنا المستعصية ؟من أسبابها إنسانية مفرطة و خدمة أمينة للمبادئ الدخيلة أكثر من أهلها وعراك على الكراسي !!!!!من ضحيتها ؟آلاف الأبرياء من الأمة المغلوبة على أمرها.هل القيم الإيجابية جريمة يعاقب عليها القانون المزعوم ؟في لا منطق المستبد نعم.من أين نبدأ ؟من تشخيص المرض فهو بداية النهاية لرحلة النزيف الجارف.ما رأيك بتقديس الأشخاص ؟كارثة فظيعة وتأليه يودي إلى الهاوية .إذاً نعشق من ؟؟؟؟...نعشق من لا يموت : الأرض , الشعب , القضية.ماذا لو كان أعداؤنا سبباً مباشراً في تعاستنا ؟نعم , ولكننا لسنا أبرياء من هذا الجرح العميق فبيوتنا من زجاج إن بقينا عاطفيين في قمقم الضعف و الفشل .وتستمر رواية البحث المضني عن الحقيقة من آذار حيث الحياة تتجدد و تلبس الطبيعة ثوبها البهي في يوم زفافها الميمون حيث تزف كردستان العروسة العذراء لفتاها الكردي الذي تلاحقه لعنة المجهول بجريمة عنوانها البراءة إلى أطفال كردستان, الأمل اللامع في الغد الواعد , إلى الأمهات اللواتي أرضعننا حب الوطن إلى جبالنا الأبية والشامخة شموخ الصناديد في ساحات الوغى إلى الكادحين و المناضلين على درب الحرية و اللقاء القريب , إلى شهداء 12 آذار وقديسي حلبجة و الأنفال, قافلة الدم و النار التي ستحرق بقايا الطغيان , إجلالاً و لحن وفاء من قامشلو التي لا تنسى الـ......لا نريد ثأراً فنحن أكبر من أن نثأر , و إنما تطهيراً لكل عفونة و قتلاً لكل مكروب لعين إحقاقاً للحق الموعود .من شاب كردي تفتحت عيونه على الظلم و الظلاميين السارقين لخيرات الشعوب و المتآمرين من وراء الستار على أحلام الأطفال الوردية ....من رجولة كائنة متأخرة سرقها البعث الآسن بتخطيط شيطاني مبرمج, من إنسان يطلب حقه , من شبح إنسان و ياللمفارقة !!!!؟حتى نحيا من جديد بتطهير عقولنا من سموم العابثين و هوس المجانين و حقد المارقين حتى نحقق هُويتنا القومية و الإنسانية ثم الكونية بليالي الشتاء الطويل, و بزوغ فجر الحياة الجميل ببركان الأمم عندما تصب جام غضبها على الأفاق بخير يعم الأكراد و يغمر باقي القوميات بحب الإنسان لأخيه الإنسان و حتى لكل شيئ بنظرة ثاقبة, تكشف المستور وتزلزل المعلول بقانون التبديل و التحويل في سنن الله, و الغد أفضل بكثير فلنكن مستعدين لهذا القادم الذي يحمل في جعبته الخير الوافر والأمل الرغيد من ثورة ثقافية بنت الإنسان وهزمت الطغيان فسلاح العلم لا يبق و لا يذر" فالاستعداد للحرب يمنع الحرب ".شوقاً إليك يا شهر آذار أيها الشهر الأسطوري حيث فيك تتناوب الأفراح و الأتراح في تصريفات هذا الزمان الغريب لشعب له بصمة واضحة على جدار التاريخ عندما يُكتب بأمانة .صدقوني يا سادة بأن العمل هو أساس الوجود و قوة الكرامة فبه تتحقق النهضة و ينهزم الاستبداد فلنحاول جاهدين أن نكرس قيم الـ(نحن) ونبتعد عن الأنا المدمرة فلا لأنا الشخص ولا لأنا الحزب الواحد نعم للقرار الجماعي المؤسساتي فهي الأحلى و الأمثل لكل أقاليم كردستان و لتحيا الأمة الواعدة في أرض الآباء و امبراطورية الأجداد الطامحة إلى التوثب يوماً ما, و طوبى للعاملين, و حظ أوفر لمن فاته قطار الكرامة و الرجولة .و عاشت الأمّةُ الكرديةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ..Bavê Silêman

MAS


ارسل تعليق

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.