كوهدرز تمر : آذار المتغيرات الكوردية النوعية

2014-02-28

كوهدرز تمر - قامشلو
آذار و ما أدراك ما آذار .. أشعل كاوا الحداد فيه نار ثورته و حرر الجزء المغتصب آنذاك من أرض الكورد في جنوبي و غربي كوردستان الحالية المحتل من قبل الامبراطورية الاثورية باتفاق مع قادة الامبراطورية الميدية الكوردية التي كانت تسيطر على اغلب مناطق كوردستان و عاصمتها اكباتان (همدان الحالية) في شرقي كوردستان المتأسسة في 700 ق.م ،

لتهاجم في 612 ق.م مع البابلية على نينوى و تسقطها و تتحرر و تتوحد أرض الكورد بقيادة الميديين مرة أخرى بعد سقوط الدولة الميتانية على أيد الاشوريين بثلاثة قرون تقريبا ..
و آذار برّز بعد 15 قرنا عظيما و قائدا آخر للكورد و كل الشرق الأوسط هو صلاح الدين الأيوبي ليطرد أعتى قوة موحدة للغرب قادمة باسم الصليب لاحتلال المنطقة ، و ليقود دولة عظمى في تلك الفترة من الزمن تشمل الرشق الأوسط و جزءا من شمالي أفريقيا ، توفي هذا القائد في آذار ..
و بعد دعوات أحمدي خاني بثلاثمئة عام للوعي القومي و الالتفات اليها و الاستيقاظ من غفوة القرون و استغلال الاخرين باسم الدين ليحكموا هذا الشعب ، و بعد ثورات قومية يطل علينا في اذار مولد قائد أخر يغير وجهة الكورد و يجمع شملهم و يحثهم على النهوض و الكرامة و الحرية ، مصطفى بارزاني الذي حمل راية الكوراديتي و أعلى اسم كوردستان عقودا و بنى نهجا كوردستانيا لا تراجع عنه تحت شعار ( كوردستان أو الموت) ، و يرحل في آذار أيضا ..
ليقمع الكوردي على يد القوى و الأنظمة الحاكمة لكوردستان المجزءة ، المتغطرسة المدعومة من المعسكرين الشرقي و الغربي معا ، حتى سقوط الاتحاد السوفييتي السابق و أحد القطبين ونهاية الحرب الباردة و بداية عصر القطب الواحد ، و طرد القوات العراقية الصدامية من الكويت على أيد الأمريكيين مع صمت روسي .. لينتفض الكورد في آذار أيضا و يحرروا قسماً كبيرا من كوردستان الجنوبية ، ليتلوها سقوط النظام الدكتاتوري و اعدام رئيسه صدام حسن في 2003 م ..
و في آذار مرة أخرى ، و في 2004م ينتفض كورد غربي كوردستان لأول مرة في وجه طاغوت الأسد و أمنه القوي و يسقط جدران الخوف ،و فيه أيضاً ينتفض السوريون في 2011م و منهم الكورد في ثورة عظيمة و في مرحلة عالمية حساسة و مصيرية ، تشهد تحولات نوعية و تغيير في الخرائط ..
فهل يشهد آذار الحالي فيدرالية و تحريراً لغربي كوردستان ؟
و هل يشهد تغييراً نوعياً في شمالها ، و حلاً لقضية الكورد في تركيا الأطلسية القوية بين حزب العمال الكوردستاني و حكومة أردوغان ، بعد مقتل و استشهادا أكثر من 50 ألف شخص